رئاسةِ الاتحاد البرلماني العربي.. يَحتفي بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان
هناء السيد
مع حلول الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي ظل تجاهل الحقوق الأساسية للإنسان وانتهاك بعض الدول لهذه الحقوق، لا سيما داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقطاع غزة على وجه التحديد، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، التي مارست وتمارس أبشع الأعمال الهمجية والوحشية بحق المدنيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والشيوخ، ناهيك عن استهداف البنى التحتية المدنية دون أدنى وازع أخلاقي أو إنساني، فإنّ الاتحاد البرلماني العربي برئاسة
محسن المندلاوي رئيس الاتحاد
رئيس مجلس النواب بالإنابة جمهورية العراق
يحتفي، بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف يوم الأحد الواقع في 10 كانون الأول 2023، مُجدداً، أمله ومطالبته بتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين مختلف أعضاء الأسرة الدولية، في مشارق الأرض ومغاربها، بهدف التوصل إلى عالمٍ يخضع لسيادة القانون والاحترام المتبادل والقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية، بغض النظر عن الهوية والدين والتوجه السياسي.
كَما أن الاتحاد البرلماني العربي، وإذْ يدعو، دول وحكومات العالم قاطبة إلى إعمال لغة الحوار والعقل، واحترام أنظمة وقوانين الدول ذات السيادة، وعدم اللجوء إلى استخدام ملف حقوق الإنسان كذريعة وحجة للتدخل في الشؤون الداخلية والأنظمة التشريعية لبعض الدول، لا سيما بعض الدول العربية، فإنّه يؤكّد، على أن مسيرة الأمم التنموية والنهضوية والتحررية لا يمكن أن تستمر إلا عبر بناء مجتمعات ديمقراطية عادلة يتمتع فيها جميع الأفراد بحقوقهم وواجباتهم بما يتوافق مع مقاصد ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشدداً، في الوقت ذاته على الدور المحوري والمثمر للبرلمانات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية في تجسيد ونشر ثقافة المحبة والتسامح، والسلام وتضامن الإنسان مع أخيه الإنسان، لا سيما في أوقات المحن والأزمات، وانتشار الحروب والكوارث.
وفي ضوء احتفال العالم بأسره بهذه الذكرى العظيمة والحاجة الإنسانية الملحة لتطبيق مبادئ ومقاصد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإنّ الاتحاد البرلماني العربي، يُعربُ، عن تأييده ودعمه لأية مبادرة إنسانية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، هدفها تسخير الإمكانات والإنجازات في مختلف دول العالم، وعبر جميع الوسائل، بما في ذلك التقليدية والتكنولوجية، من أجل بناء قوة إيجابية للتغيير، وتوفير كل ما يلزم لتعزيز وضمان حقوق الإنسان ومجابهة التحديات التي تحول دون ذلك. وما يجري في فلسطين المحتلة عموماً وقطاع غزة خصوصاً، يثبت للقاصي والداني، أن مفهوم القوة هو السائد وهذا من شأنه أن يؤدي الى زعزعة قناعة الإنسان لأن هناك معيار واحد لاحترام حقوق الإنسان، ويناشد المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم وقوة إلى جانب التطبيق الحرفي لمبادئ احترام حقوق الإنسان في أي بقعة من بقع الأرض، وبغير ذلك فإن البشرية ستصل إلى قناعة بأن هذا المبدأ عبارة عن شعار يرفع ولا يطبق.