آراء وتحليلات

حركة القوميين العرب.. هل يصح اعاده احيائها وصياغتها بشكل جديد والبناء على بدايتها

وهل فتحت حرب غزة بابا لأهمية عودتها ام انها من الماضي وأصبحت تراثا وخاصة ان الواقع الحالي تجاوز تلك الافكار ؟؟؟

 

مقال بقلم عادل رستم
بداية تاريخيا
حركة القوميين العرب تنظيم سياسي ارتبط بتأسيسه عضوياً بنكبة الشعب الفلسطيني والأمة العربية في فلسطين عام 1948، وقد أصدر هذا التنظيم في بداية نشاطه نشرة “الثأر” وبعد ذلك أصدر مجلة الرأي، ثم مجلة الحرية، ومن خلال هذه الأدبيات الثلاث يستطيع الباحث أن يقرأ فكر هذا التنظيم السياسي ومواقفه وأهم نشاطاته.
– رفع في بدايات نضاله ثلاثة شعارات هي (الوحدة، والتحرر والثأر) “أي الثأر من الصهيونية التي تسببت في نكبة الشعب العربي الفلسطيني ونكبة الأمة العربية، تلك النكبة التي لم يكن لها في نظر المؤسسين مثيلاً في التاريخ الإنساني .
بقيت حركة القوميين العرب ترفع هذه الشعارات وتناضل تحت رايتها حتى عام 1959 حيث أضافت لها شعار الاشتراكية، واستبدلت شعار “الثأر” بشعار استرداد فلسطين، وبالتالي أصبحت الحركة تستهدف تعبئة جماهير الأمة العربية في كافة الأقطار العربية لتحقيق الوحدة العربية، وتحرر كافة الأقطار العربية من الاستعمار وتحقيق الاشتراكية، واسترداد فلسطين. واسست حركة القوميين العرب مجموعة من الشباب العربي الذي تواجد في عام 1948 في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان من أبرز المؤسسين: الدكتور جورج حبش والدكتور وديع حداد من فلسطين وهاني الهندي من سوريا والدكتور أحمد الخطيب من الكويت.
كانت تلك اطلاله تاريخية على حركة القوميين العرب
وقد شكلت القومية العربية حركة سياسية واسعة تأسست عليها دول وأحزاب كبرى في العالم العربي. وعلى الرغم من أن تلك الحقبة القومية في النظام السياسي العربي انتهت بإخفاقات تبعها خفوت كبير للتيار القومي؛ إلا أن ماضيها يبرر الاهتمام بحاضرها ومستقبلها.
يرى بعض الباحثين السياسيين ان الناصرية تمثل المشروع القومي الأكثر واقعية حيث نجحت في بناء دولة قوية، وإطلاق مشروع تحديث واسع، وبناء هوية قومية صلبة، وفي طرح موقف صلب من القضية الفلسطينية. فوفقا لنديم البيطار، تحققت الشروط التاريخية الثلاثة للوحدة (تأتي لاحقا) في مصر الناصرية. وحتى المفكر الإسلامي العروبي منير شفيق الذي رأى في الوحدة بين مصر وسوريا 1958 المثل الأعلى لتحقيق الوحدة العربية.
قد يبدو هذا الطرح جديدا قديما يعارضه البعض ويعتبره من الماضي
وان الظروف تغيرت ولم تعد كما كانت في الخمسينات والستينات وقتها تحررت الكثير من البلدان العربية وكانت بها زعامات تقود الحركه ورموز سياسية كبيرة لم تعد موجوده الان حتى من بقي منها أصبح لاحول ولا قوة له بها مجرد شعارات ترفع
وقد يرى البعض الآخر أن الحاجة الان تدعو وبشكل كبير إلى أحياء فكرة القومية العربية وبصياغة جديدة تناسب الواقع الحالي وتعمل على اعادة اللحمة بين الشعوب العربية وخاصة بعد الكثير من التطورات السياسية العربية منها والعالمية . وعودة القضية الفلسطينية إلى الواجهة مره اخرى وبقوة بعد حرب غزة .
وربما تداولت الفكرة مع د محمود صلاح قطامش رئيس مجلس إدارة مصر تلاتين وقال لما لا ..
اذن فلتكن ضربة فأس

اوتكون مجرد سطور تقرأ
وربما تجد لها آذانا صاغية

كتبتها بشكل محايد انا لست قوميا عربيا ولكني تربيت في وقت كانت حركة القوميين العرب مؤثرة قبل خفوتها ..
واختم المقال بكلمات لجمال عبد الناصر
– إن الحركة العربية الواحدة هى الحل الوحيد والسليم لمواجهه الأزمة ومواجهه التناقضات.
– الوحدة موجودة فعلاً بين أبناء الشعب العربى إن الخلافات قائمه بين النظم والحكومات.
– لا يمكن أن نقبل السلام بمعني الاستسلام نحن نسعى للسلام من أجل السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *