انطلاق فاعليات لجنة الميثاق العربي لحقوق الانسان بالجامعة العربية لمناقشة التقرير الدوري لحقوق الانسان في السعودية
هناء السيد
بدأت فاعليات لجنة الميثاق العربي لحقوق الانسان بجامعة الدول العربية اليوم في مناقشة التقرير الدوري الاول لحقوق الانسان المقدم من المملكة العربية السعودية وذلك بحضور السفيرة هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ، والدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، رئيس وفد المملكة العربية السعودية رئيس هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية ، والمستشار جابر صالح المري رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان ، و السفير طلال خالد المطيري رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان .
واشادت السفيرة هيفاء أبو غزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون بالجامعة فى كلمتها بالجلسة الافتتاحية ، بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال حقوق الانسان عبر إصلاحات في الأطر المعيارية و المؤسساتية، وعلى صعيد السياسات.
وقالت إن هذا التطور الملموس هو تعبير عن نهج معهود في المملكة العربية السعودية التي تساهم بفاعلية في منظومة العمل العربي المشترك، بما يشمل المجال الحقوقي، وأشارت ابو غزالة الى أن أعمال الاجتماع تنعقد في ظرفية دقيقة تمر بها أمتنا العربية، مع استمرار انتهاكات حقوق الانسان في فلسطين الأبية على يد القوة القائمة بالاحتلال.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي ووحشي وجنوني مستمر وعقاب جماعي دون جرم أو ذنب، مشيرة الي ان انتهاكات نظام الفصل العنصري الإسرائيلي أدت إلى وقوع آلاف الضحايا، من الأطفال والنساء ودمرت آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات معتبرة ذلك انتهاكا صارخا وفي واضح النهار لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.
واوضحت ان خبراء قانونيين دوليين اعتبروا هذه الانتهاكات بمثابة “جريمة إبادة جماعية” حيث نشهد الإفصاح علنا عن نية “القضاء نهائيًا على الشعب الفلسطيني” من خلال استخدام أسلحة قوية ومدمرة ذات آثار عشوائية حولت سكان غزة لنازحين بلا مأوى وبلا حد أدنى من مقومات الحياة.
وقالت إن من المفارقات العجيبة أن كل هذا يتزامن مع تخليد المجتمع الدولي الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الانسان، هذه الوثيقة الحقوقية التي من المفترض أن تضع الأساس الأخلاقي الصلب والرصين لمنظومة حقوق الانسان الدولية، هذه الوثيقة التي نخشى أن يتم تقويضها على خلفية عناد أحمق لنظام الفصل العنصري في ممارسة انتهاكاته لكرامة الانسان.