شكرا من عادل رستم..
من لا يشكر الناس لا يشكر الله، نسمعها كثيرا ولكن هل نطبقها واقعا .. أنت تستحق أجمل عبارات الشكر والعرفان فلولا الله ثم أنت لما حققت ما أريد، فقد كنت الداعم الأول، والمحفز الأكبر تلك العبارات البسيطه هل قلتها لمن قدم لك معروفا او لزوجتك شريكة حياتك مرة او مرات او لأمك او أبيك او اي احد اخر .. او لصديق لم يغيره الزمان. جميعنا نحتاج ان نتقدم بكل الحب والوفاء وبأرق كلمات الشكر والثناء، ومن قلوب ملؤها الإخاء نتقدم بالشكر والثناء والعرفان بالجميل لمن وقف لجانبنا في الحل والترحال، وفي الكرب والشدة.
ربما نكتشف أننا لم نفعل ذلك برغم بساطة الفعل ولكن عدم التعبير عن الشكر قد يكون له اثرا عكسيا دونما ان نعرف او ندري او احباطا للطرف الاخر ..
أسوأ أنواع البخل هو بخل المشاعر ووقف تدفقها وقلة حيلتها ..
وافكر في بعض الأحيان ان الشكر ثقافة وتنشئة وتربية ومنذ الصغر وهي سلوك يجب تعليمه لاطفالنا وهي مسئولية مشتركة لكل المؤسسات التربوية ..
راجع نفسك ..ربما الوقت مناسب الان لتتعود على كلمة شكرا
قلها لسائق التاكسي او للعامل قلها لصغيرك لابنتك وابنك لزوجتك لزميلك في العمل ومديرك .
قلها صادقة وغلفها بابتسامة رقيقة
هي كلمة تعبر عن طاقة عظيمة تتشكل على أساسها الحياة ، ولعلها تكون أفضل دواء للنفس والروح، لأنها تمس الروح والعقل والقلب معا
وقرأت مرة عن تأثير الكلمة
الكلمة ليست مجرد موجات صوتية نطلقها ولا مجموعة أحرف نرسمها على الورق إنها أعظم من ذلك..
فالكلمات إما غيث أو رماح، انتقيها قبل أن تنطق بها وتتساقط على المسامع، أنت لا تدري إن كانت ستمطر على قلب أحدهم أم ستدمي، فالكلمة تحيي القلب وأخرى تميتها..«فالكلمة منها: ما تكون جارحة وتؤثر بالنفس، ومنها كلمة طيبة لطيفة تطيب النفس وتحييها..».قد نجرح أشخاصا من حولنا بكلمة يمكن أن تكون خارجة من غير قصد أو بقصد، فعليك أن تنتقي الكلمات عند خروجها ولا تتسرع، لأنها قد تكون أقوى من رصاصة تصل إلى القلب فتقتل..
إذا أردت أن تزرع مزارع فازرع الكلمة الطيبة فإذا لم تنبت كلها فسوف ينبت بعضها، فالكلمة لها القدرة على تحويل الأعداء إلى أصدقاء والعكس أيضا..
قلها الان ..واختار أحدهم ربما جاءت في مناسبتها