عقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم؛ لمناقشة خطوات إعادة هيكلة الهيئة العامة للاستعلامات، وذلك بحضور المستشار عمر مروان، وزير العدل، والمستشار أحمد سعدالدين، وكيل أول مجلس النواب، وكرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وحسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، والدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والمهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات لتنمية المهارات التكنولوجية، وسمر محفوظ، رئيس قطاع موازنات التنمية البشرية بوزارة المالية، ومسئولى الوزارات والجهات المعنية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، مؤكدًا الدور المهم للهيئة العامة للاستعلامات فى التواصل مع العالم الخارجى، فى الآونة الأخيرة، والذى ساهم فى إبراز الدور المصرى فى عدد من القضايا والملفات المهمة، ولأهمية هذه الهيئة تأتى تبعيتها مباشرة لرئاسة الجمهورية.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن هناك اهتمامًا حاليًا بإعادة هيكلة الهيئة بالتعاون بين الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، والهيئة؛ بهدف دفع العمل بها، قائًلا: نستعرض معًا الآن مخرجات هذه الجهود، بحضور جميع المسئولين المعنيين، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة لهذا الأمر.
بدوره أشار المستشار عمر مروان إلى أن إعادة هيكلة الهيئة العامة للاستعلامات- وفقًا لما تراه وزارة العدل- تتضمن عدة محاور منها ما يتعلق بالشق المالى، والإدارى، والتشريعى، هذا إلى جانب ما يتعلق بالتوسع فى أنشطة التوزيع والانتشار للهيئة بالداخل والخارج.
وأوضح المستشار أحمد سعدالدين، أنه بعد الاتفاق على الرؤية الخاصة بإعادة الهيكلة، يأتى دور التشريع لتحقيق ما تصبو إليه الدولة من تطوير لهذه الهيئة المهمة.
وأفرد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات جانبًا من الاجتماع لاستعراض الخلفية التاريخية للهيئة ومهامها، ومراكز الهيئة المنتشرة على مستوى الجمهورية.
وأوضح “رشوان” أن الهيئة من خلال المركز الصحفى للمراسلين الأجانب وإداراته الفرعية، تقوم بتقديم العديد من الخدمات والبرامج للمراسلين الأجانب وممثلى الإعلام الأجنبى المقيمين منهم والزائرين، مؤكدًا أن الهيئة منذ سنتين تقريبًا، أعدت مقترحات لتطوير العمل بالخارج، وتم تقديمها لرئاسة الجمهورية، وتمت الموافقة على عدة مقترحات منها، متطرقًا إلى المهام والأدوار التى تقوم بها الهيئة حاليًا، وما يخرج عنها من إصدارات دورية، والبروتوكولات التى وقعتها الهيئة مؤخرًا مع عدد من الجهات.
وأوضح الدكتور صالح الشيخ، أنه يتم التنسيق حاليًا مع الهيئة، لوضع الهيكل التنظيمى لإعادة الهيكلة، من خلال الخطة الطموحة الموضوعة من قبل الهيئة العامة للاستعلامات، ومسارات التحرك خلال الفترة القادمة، تجنبًا لأى تدخلات فى العلاقات المؤسسية فى الهيئة، مع الأخذ فى الاعتبار توفير الكوادر البشرية اللازمة لتطوير الهيئة على الوجه الأكمل.
واستعرض المهندس عبدالصادق الشوربجى، عددا من الآليات المقترحة لتعزيز التعاون بين الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة العامة للاستعلامات، من خلال زيادة عدد وأماكن المكاتب التابعة والمشتركة بالخارج.
وفى هذا الصدد، أكد كرم جبر، الدور المهم للهيئة العامة للاستعلامات، وضرورة النظر إلى المنظومة الإعلامية بوجه عام فى إطار إعادة هيكلة الهيئة.
وأكد حسين زين، فى الإطار نفسه، أهمية وجود كوادر إعلامية متميزة تتبع الهيئة، للتعامل مع الإعلام سواء الداخلى أو الخارجى، مشيرًا إلى وجود تنسيق بين الهيئة الوطنية للإعلام، والهيئة العامة للاستعلامات فى الكثير من الملفات، بما يعود بالنفع على الدولة المصرية.
وفى نهاية الاجتماع، كلف رئيس الوزراء المسئولين الحضور، بإعداد رؤية محددة متكاملة عن دور ومهام واختصاصات الجهات الإعلامية المختلفة، يتضح من خلالها رؤية الدولة لتطوير هيئة الاستعلامات وإعادة هيكلتها، وآليات تحقيق ذلك، وما يتطلبه من احتياجات.
