الحكومة الأردنية: زج إسرائيل باسم مصر أمام العدل الدولية يعبر عن إفلاس من مجرم حرب
علق وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، على زج دولة الاحتلال الإسرائيلي باسم مصر أمام محكمة العدل الدولية، خلال مناقشة القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا مؤخرا.
وأكد في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، أن «تلك المحاولات مرفوضة أردنيا»، قائلا: «هذا الزج الإسرائيلي هو إفلاس من قبل مجرم حرب مازال يستهدف المدنيين من الأطفال والنساء، في جريمة إبادة جماعية واضحة أمام العالم دون ردع».
• حجر عثرة
وأوضح أن «مصر والأردن يعدان حجر عثرة أمام دولة الاحتلال، وقادران على توضيح حقيقة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أمام العالم، ولديهما تشابك دائم ومستمر مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي لهما».
ولفت إلى أن «الأردن ومصر يقدمان المساعدات، دون النظر للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلدان؛ إيمانا بدورهما الإنساني والعربي والريادي بشأن القضية المصيرية»، موضحًا أن أول طائرة مساعدات وصلت إلى مطار العريش كانت أردنية.
وأشار إلى أن العالم أجمع شاهد الشاحنات التي تحمل المساعدات المصرية والأردنية أمام معبر رفح من الجانب المصري لعدة أيام، دون السماح بمرورها من قبل الاحتلال الذي يتحكم في العدد ويفتشها قبل عبورها إلى الجانب الفلسطيني.
وأضاف: «بالتالي من منع هو الاحتلال وما قام به أمام محكمة العدل الدولية هو عجز مجرم حرب يقتل ويمنع ويقوم بكل ما هو مناف للإنسانية».
وكشف أن الحكومة الأردنية جاهزة وحاضرة لتقديم المرافعات اللازمة والدلائل أمام المحكمة كنوع من الإسناد للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا، مؤكدا أن الأردن على أتم الاستعداد لمناصرة ودعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين كالعادة في جميع المحافل الدولية وغيرها.
• معبر كرم أبو سالم
وبشأن تقديم الأردن المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم لأهالي غزة، أوضح الوزير أن بلاده تعمل بالفعل على ذلك، وتقديم المزيد من المساعدات عبر التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الشأن؛ من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة.
وذكر أن «الأردن مستمر في تقديم المساعدات وحشد الرأي العام العالمي إزاء وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك عبر كل مؤسساته من أجل دعم ومساندة القضية الفلسطينية وشعبها».
واستطرد: «لا أحد يستطيع أن ينكر أن جهود الأردن ومصر الدائمة والمستمرة، وجولات الملك في العواصم العالمية، ولقاءات الرئيس السيسي مع المجتمع الدولي، والتي أسهمت جميعها في تخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين عبر إدخال المساعدات الغذائية والطبية وغيرها».
وتابع: «الأردن ومصر كانتا أول من أرسل المساعدات وبشكل مستمر لقطاع غزة، واستقبلا المصابين في المستشفيات لتقديم العلاج لهم».