زعيم الأغلبية: نفخر أننا في عهد السيسي دخلنا عصر التكنولوجيا النووية السلمية
أكد زعيم الأغلبية البرلمانية، الدكتور عبدالهادي القصبي، أن مصر خطت خطوة عملاقة لتحقيق حلمها النووي “مشروع القرن الـ21” بدخول عصر التكنولوجيا النووية السلمية.
يأتي ذلك خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، فعالية متعلقة بصب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية التي تشيدها روسيا في مصر، بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين.
وأوضح القصبي، في بيان له، منذ قليل، أن هذه الخطوة تخدم امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية مصر في إنتاج الكهرباء وتحلية مياه البحر، إضافة إلى قطاعات صناعية وزراعية عديدة، ويعتبر عامل الأمان والموثوقية لتصميم المفاعل النووي من أهم عوامل المفاضلة الرئيسية لاختيار نوع المفاعل والتكنولوجيا المستخدمة لبناء المحطة النووية في الضبعة، الذي تنتمي التكنولوجيا المستخدمة إلى نوعية مفاعلات الجيل الثالث.
وأضاف القصبي، أن مشروع الضبعة يساعد مصر في توطين التكنولوجيا النووية السلمية، ويقوم المشروع على تدريب الخبراء المصريين ورفع كفاءتهم، كما تشارك شركات مصرية في تنفيذ 25% من المشروع، بإنتاج 4800 ميجاوات “1200 ميجاوات لكل مفاعل من المفاعلات الأربعة من الجيل الثالث”، وهو ما يعني أنه مشروع متكامل في مصر تلتزم فيه روسيا بإنشاء مدرسة فنية نووية لتدريب وتخريج الفنيين.
وتابع، “كما أن المشروع يتم تنفيذه بقروض ميسرة من حيث نسبة الفائدة ومدة السداد”، مؤكدا أن مشروع محطة الضبعة النووية هو مشروع القرن الـ21 في مصر.
وأشار زعيم الأغلبية، إلى أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يعد عنصرًا مهمًا في استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، رؤية مصر 2030، ويؤدي تنفيذ محطة الضبعة للطاقة النووية إلى تحقيق فوائد عديدة لمصر منها، إنتاج وتوليد طاقة عالية، ما يساعد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بطريقة موثوقة اعتمادية ومستدامة، ويعتبر أساس لتنمية اقتصادية مستقرة، والحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة “النفط والغاز”، واستخدامها بشكل رشيد، والحفاظ على مصدر طاقة نظيف خالٍ من انبعاثات الكربون.
ويلعب المشروع دورًا بارزًا في مواجهة الاحتباس الحراري واستيعاب التقنيات والتكنولوجيا المتطورة، وتعزيز البحث والتطوير والارتقاء بجودة العمل والمنتجات محلية الصنع إلى مستوى المعايير الدولية.
كما يزيد من فرص العمل للمصريين بمشاركة محلية لا تقل عن 20% للوحدة الأولى، وحتى 35% للوحدة الرابعة، كما يدفع عجلة التنمية الاقتصادية والبنية التحتية في منطقة مطروح، وخاصة في منطقة الضبعة.
وأكد أن هذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع، والذي مقرر له وفق الجدول الزمني المحدد الانتهاء في عام 2028 ودخوله مرحلة التشغيل.
ولفت القصبي، إلى أن إنشاء محطة نووية يعد جزءا من عقد موقع بين مصر وروسيا، ويتضمن 4 مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطور، والذي يتميز بارتفاع معدلات الأمان وبساطة التصميم وانخفاض التكاليف والعمر الافتراضي الكبير، الذي يصل إلى أكثر من 60 عامًا مقارنة بالمحطات الحرارية، وبدأت خطوات مصر نحو إنشاء محطة الضبعة، بتوقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 19 نوفمبر 2015، اتفاقية لإقامة أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة كمرحلة أولى، والتى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء، بإجمالي قدرات 4800 ميجاوات، بتكلفة إجمالية 20 مليار دولار.