سامح شكري لـ4 صحفيين مصريين في بروكسل: تصور أوروبي متكامل ينتهي بتطبيق حل الدولتين
وزير الخارجية: علاقتنا بأوروبا تتطور لتصبح استراتيجية وشاملة
قال السفير سامح شكرى وزير الخارجية أن تطوير العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى المتوقع لتصبح شراكة استراتيجية شاملة هو تقدير لدور مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي وبرهنة علي أن مصر شريك موثوق فيه وواحة للاستقرار فى منطقة شديدة الاضطراب.
وكشف شكرى فى تصريحات خاصة لرؤساء تحرير«الأهرام» و«الشروق» و«الأهرام ويكلى» ورئيس مجلس إدارة «الوطن» خلال لقاء خاص فى أحد فنادق العاصمة البلجيكية بروكسل مساء الإثنين الماضى عن جانب من تفاصيل مباحثاته مع 25 من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى على إفطار عمل صباح أمس الأول وهو اللقاء الذي يتزامن مع مرور ٢٠ عاما علي توقيع اتفاق الشراكة بين الحانبين. وأوضح شكري أنه شرح للوزراء الرؤية المصرية بشأن العلاقات الثنائية، إضافة لتطورات الأوضاع فى قطاع غزة، ووجد تقديرا أوروبيا شديدا لما تقوم به مصر فى هذه الأزمة بدءا من دورها في تسهيل خروج مزدوجى الجنسية الأوروبيين من غزة وحتى إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مع جهودها المستمرة لإنهاء القتال وتسوية الأزمة.
وكشف شكرى عن أنه شرح للوزراء الأوروبيين الموقف الاقتصادى الحالى والتحديات التى واجهتها مصر، إضافة للمشروعات القومية الكبرى التى نفذتها طوال السنوات الماضية، ثم تأثيرات كل من أزمتى كورونا وأوكرانيا وما قادا إليه من تضخم عالمى كان له تأثير كبير على الاقتصاد المصرى إضافة لتأثيرات الحرب فى غزة والأزمة الراهنة فى البحر الأحمر، الأمر الذى قاد إلى ارتفاع الأسعار.
وشرح الوزير للصحفيين المصريين- فى اللقاء الذى حضره السفير المصرى فى بروكسل بدر عبدالعاطى وأمين عام الأمانة التنسيقية لاتفاقية الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى السفير عمر أبوعيش -التقدم الكبير فى العلاقات المصرية الأوروبية بقوله أنه سيفتح مجالات كثيرة للتعاون بين الجانبين.
وعبر الوزراء الأوروبيون عن رضاهم عن سير العلاقات خصوصا وثيقة الأولويات للفترة من ٢٠٢١ حتى ٢٠٢٧ والتي تم إقراره جزئها الأول، ويجري الاتفاق على الجزء الثانى منها، للفترة من ٢٠٢٤ حتى ٢٠٢٧.
وتوقع الوزير شكرى الارتقاء بالعلاقات لتصبح استراتيجية وشاملة، مشيدا بالدور الذى يلعبه السفيرين عبدالعاطى وعمر أبوالعيش.
وعن الأوضاع فى غزة قال الوزير أن الموقف المصرى واضح “وقد شرحت للأوروبيين حقيقة وجوهر هذا الموقف وهناك تقدير واضح لدور مصر، وقد أدى ذلك ضمن أدوار أخرى إلى تغير واضح فى مواقف العديد من الدول الأوروبية بشأن الأزمة ، ورأينا ١٨ دولة أوروبية تصوت لصالح قرار إدخال المساعدات فى مجلس الأمن”.
كما أشار شكرى إلى المحاولات الأوروبية لحل الأزمة، خصوصا التصور المتكامل الذى قدمه رئيس المجلس الأعلى للشئون الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل لإنهاء الصراع وأهم ما فيه أنه لا يتحدث عن مسار عملية السلام بل عن تطبيق حل الدولتين على الأرض.
كما تحدث الوزير شكرى باقتضاب حول الموقف الأمريكى، وكذلك مواقف بعض الدول الأوروبية من غزة مؤكدا على أنه لا يصح أن يتم تغليب وجهة نظر طرف واحد وإغفال وجهات نظر ومصالح بقية الأطراف وأكد شكرى أن بقاء إسرائيل فى قطاع غزة أو محاولة السيطرة علي الجانب الفلسطيني من معبر رفح سوف يعمق من حقيقة كونها قوة احتلال.
وعن قضية سد النهضة قال شكرى أننا عرضنا الموقف المصرى على الاتحاد الأوروبى وأكدنا علي أن مصر سوف تتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية حقوقها المائية إذاتعرض هذا الأمن لأضرار لا يمكن تحملها.
وكشف شكرى عن أنه أخبر الإثيوبيين فى السنوات الماضية أن مصر سوف تقبل أى اتفاق يصيغه البنك الدولى وسنوقع عليه فورا، كما قلنا لهم أيضا أننا سنقبل بأى نظم لإدارة سدود، سواء مثل الدانوب فى أوروبا أو حتى نهر السنغال في افريقيا، لكن إثيوبيا تعنتت ورفضت كل شىء.
كما أكد وزير الخارجية علي أن الموقف المصرى واضح فى رفض اتفاق الحكومة الإثيوبية مع حكومة ما تسمى دولة “أرض الصومال” (صومالي لاند) المنشقة لتوفير منفذ لإثيوبيا على البحر الأحمر، باعتباره عدوان على سيادة الصومال وأنها تؤيد موقف الدولة الصومالية فى هذا الصدد.