قالت الدكتورة غادة شلبي نائبة وزير السياحة، إن عام 2022 شهد 8.4 مليون سائح في مصر، رغم تأثره بالحرب الروسية – الأوكرانية والتي أثرت على أكبر سوقين مصدرين للسياحة إلى مصر؛ مما دفع الوزارة إلى استهداف أسواق أخرى وتغيير السياسيات في عام 2023، إلا أن الأنباء السلبية بسبب حرب السودان أثرت مرة أخرى.
وأضافت “شلبي”، خلال فعاليات احتفالية عيد العلم، بعنوان: “البحث العلمي في السياحة والضيافة من النظرية إلى التطبيق”، كلية السياحة جامعة حلوان، أمس الأول، أن أحداث السابع من أكتوبر 2023 واصلت التأثير المباشر على السياحة في مصر، إلا أن مصر شهدت زيادة في أعداد السائحين مقارنة بالعام الماضي.
وأكدت أنه حتى 19 يناير نسبة أعداد السائحين الوافدين أعلى من العام الماضي في نفس الفترة وهذه الأرقام مبشرة، مشيرة إلى اجتماع رسم سياسات خلال الفترة المقبلة حتى لا تتأثر التدفقات السياحية المختلفة وزيادة الدخل القومي من العملة الدولارية.
وتابعت: “تعاملنا بحرفية ومنطقية وبث رسائل طمأنة للمستفيدين من السياحة المصرية رغم حادثة الإسكندرية وتعاملنا مع تحركات البحث الدولية، حيث خاطبنا محركات البحث لإزالة تفاصيل حادث الإسكندرية؛ لأنه يحرض على العنف”.
وأضافت: “قفلنا عام 2023 بوجود 14.9 مليون سائح على مدار العام رغم أن المستهدف كان 15 مليون فقط، وبالتالي حققنا الهدف رغم التحديات التي شهدتها مصر”، مشيرة إلى أن رقم للسائحين الوافدين إلى مصر كان عام 2019 حوالي 14.3 مليون سائح.
وأعلنت أنه من مستهدفات الوزارة التعامل مع ملف الطيران وتقليل حجم المخاطرة التي يتعرض لها أصحاب الحجوزات، وسيتم تحويل إنفاق من الوزارة لزيادة المستهدف من زيادة الحجوزات، موضحة أن المبالغ التي سيتم إنفاقها لا تساوي شيئا فيما سيتم تحصيله.
وطالبت بتفعيل دور البحث العلمي؛ لمعرفة أنماط السياحة الجديدة.
ومن جانبه، أكد الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، دعم الجامعة الكامل لعلمائها وباحثيها، وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي والابتكار وتطبيق العلوم والتكنولوجيا.
وكشف عن تخصيص 10% من دخل الجامعة للبحث العلمي في العام الماضي بما يعكس الالتزام بتطوير المعرفة والمساهمة في تحقيق التقدم العلمي والاقتصادي في مصر وتوظيف المعرفة وربطها بالتنمية الشاملة للوطن، بما يعكس إيمان الجامعة بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته.
وأوضح أن كلية السياحة من الكليات المهمة جدا في مصر، التي خرجت قيادات في مصر، وحث على ضرورة تفعيل دور الأكاديميات السياحية، مؤكدا أن الجامعة سعت لوجود شركة السياحة لتدريب طلاب الكلية، كما تسعى الجامعة الآن لعمل شركة لإدارة الفنادق لاستغلال مباني المدن، وتسعى جامعة حلوان لعمل شركة لإدارة المطابخ.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة سهى عبد الوهاب عميد الكلية، إن الاحتفالية الثانية اليوم تأتي لتعبر عن أفكار وتوصيات الأبحاث المختلفة والرسائل العلمية حيز النظرية إلى الواقع الفعلى التطبيقي؛ مما ينعكس على حل مشكلات المجتمع والسوق السياحي أو صناعة السياحة والضيافة في مصر، ويصبح موضوع الحلقة النقاشية بالاحتفالية الثانية مجالا خصبا لتحفيز جميع الباحثين على اختيار موضوعات مبتكرة للأبحاث والرسائل العلمية، رغبة في تحويل هذه الأفكار إلى منتجات أو مشروعات صغيرة في المستقبل، في ظل حماية الملكية الفكرية لهذه الموضوعات.
وقالت الدكتورة هالة أحمد جمعة وكيل الكلية للدراسات العليا، إن اليوم جاء لتكريم أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة للنشر الدولي في مجلات دولية مدرجة بقواعد بيانات مثل: Was أو Scopus ولتشجيع مزيد من النشر الدولى بالكلية.
ووجه الشكر والثناء إلى جميع الأطراف الداعمة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية، من خلال الأداءات والأنشطة العلمية التي تتم.
