أخبار مصر

بعد نقل تبعيته لصندوق مصر السيادي.. قصة سراي الأميرة توحيدة الذي أصبح مقر وزارة الإنتاج الحربي

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا رقم ١٣ لسنة ٢٠٢٤ بإزالة صفة النفع العام عن أراضي ومباني تابعة لـ١٣ وزارة في وسط القاهرة، منها الدواوين الرئيسية لعدد من أهم الوزارات السيادية والخدمية.

وتضمن القرار نقل تبعية الأراضي والمباني بالكامل إلى صندوق مصر السيادي، وفقا لقانون الصندوق الذي يسمح لرئيس الجمهورية بإصدار قرارات بإزالة صفة النفع العام عن بعض أملاك الدولة ونقلها إلى الصندوق؛ تمهيدا للتصرف فيها بطرق مختلفة مثل التطوير أو البيع أو التأجير أو الطرح للانتفاع أو الاستثمار أو الشراكة، كما حدث من قبل مع أراضي ومباني مجمع التحرير والحزب الوطني المنحل ومبنى وزارة الداخلية القديم بشارع الشيخ ريحان.

وضمت قائمة الوزارات المنتقلة مبنى وزارة الإنتاج الحربي في القصر الواقع أمام ضريح سعد زغلول، فمو هو ذلك القصر التاريخي؟

يقع مقر وزارة الإنتاج الحربي القديم في سراي الأميرة توحيدة، ابنة الخديو اسماعيل، وهو قصر ضمن ثلاثة قصور على خط واحد بناها الخديوي إسماعيل لبناته بالتبني، وهم سراي الأميرة توحيدة “وزارة الإنتاج الحربي”، وسراي الأميرة جميلة هانم “هيئة التخطيط العمراني حاليا”، وسراي الأميرة فائقة “ديوان وزارة التربية والتعليم منذ عام 1931”.

ووفقا لما ذُكر في كتاب “قصور مصر” الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للباحثة سهير عبدالحميد، والذي يتناول قصص وحكايات وراء أشهر القصور المصرية، كانت سراي الأميرة توحيدة، مقر وزارة الانتاج الحربي بالقاهرة، للأميرة توحيدة هانم، ابنة الخديو إسماعيل، وحرم منصور باشا عضو المجلس الخصوصي، والذي أطلق اسمه على شارع سكة حديد حلوان.

وشيد الخديوي إسماعيل سراي الأميرة توحيدة ضمن الـ3 قصور لبناته على أرض ذات مساحة شاسعة على طول شارع قصر العيني الجنوبي، وقد ظهرت القصور الـ3 عام 1874، وطرأت كثير من التغييرات عليها، منها ما استخدم مستشفى بريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى.

وشيدت سراي الأميرة توحيدة ضمن السرايات الثلاث على الطراز الغربي الأوروبي (البلجيكي- الفرنسي) شأن كل القصور الملكية التي تم تشييدها في عهد إسماعيل، التي كانت صورة من صور انفتاح محمد علي باشا على أوروبا، واستجلابه للفنانين والمهندسين لبناء قصوره ودور الحكم والمرافق العامة، وسار على نهجه أولاده من بعده.

وظهرت مواقع السرايات الثلاث، وضمنها سراي الأميرة توحيدة “وزارة الإنتاج الحربي”، على خريطة القاهرة التي رسمها جراند بك، مدير التنظيم بالقاهرة، عام 1874م، في المنطقة الواقعة بين شارع قصر العيني وشارع منصور جنوبي شارع الطرقة الغربي “إسماعيل أباظة حاليًّا”.

وهذه الخريطة سجل عليها جراند بك التعديلات الضخمة التي طرأت على المدينة منذ بداية القرن التاسع عشر حتى عصر إسماعيل، وهي التي اعتمدها هرتس باشا مدير لجنة حفظ الآثار العربية، وهو يضع خريطة الآثار الإسلامية لمدينة القاهرة عام 1914م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *