حسام بدراوي: إنهاء حكم مبارك دستوريا كان سُيجنب مصر الفوضى في 2011 ويجعل من ثورة يناير قيمة مضافة
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن إنهاء حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بشكل دستوري وشرعي، كان سيجنب البلاد كل الفوضى التي حدثت بعد 25 يناير، ووقوع البلاد فريسة للإسلام السياسي.
وأكمل: «كان من الممكن أن يُتخذ قرار بالتنازل عن الحكم، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في وجود الرئيس، مع إعلان عدم ترشحه أو عدم ترشح أي شخص من أفراد أسرته، بما يضمن انتقال البلاد لمرحلة جديدة؛ تحقيقًا لرغبة الشباب الذي بدأ أحداث يناير».
ونوه أن «قوى الظلام استغلت أحداث يناير؛ حتى تتحول مصر مثل سوريا والعراق وليبيا والسودان»، معقبًا: «كانت لدينا فرصة ذهبية لانتقال البلاد بصورة دستورية وشرعية؛ تحقق الأهداف وتبني ولا تهدم».
وأوضح أن «الثورة تعبير من الناس عن عدم قدرتهم على التغيير في إطار من الدستور والشرعية»، قائلًا إن «القائمين على الثورة يصبحون أبطالًا إذا نجحت، ويتحولون إلى مجرمين لو فشلت».
وأشار إلى أن البلاد تُبنى بالتغيير الدائم والمستدام في إطار الشرعية والقانون، مشددًا على أن «التراكم التنموي يتم بالإصلاح وليس الثورات».
وذكر أن مصر بلد غنية بالموارد؛ كالبحرين الأحمر والمتوسط، وامتلاك أكبر تراث تاريخي حضاري في العالم، والتمتع بمناخ رائع وقدرة على إنتاج الطاقة النظيفة، داعيًا إلى استغلال قوة الشباب بصورة أكبر تحقق الانطلاق.