معا من القاهرة.. فنانون تشكيليون يعلنون تضامنهم مع شعب غزة ضد العدوان الإسرائيلي

• الاحتفاء بالمناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة في أتيليه القاهرة
• سيد هويدي: المعرض مناصرة لحق الفلسطينين في استعادة الأرض وإقامة دولتهم
أعلن فنانين تشكيليين عرب ومصريين موقفهم الداعم لشعب فلسطين في ممواجهته للعدوان الإسرائلي على غزة، وذلك من خلال معرض “معنا من القاهرة”، والذي افتتح مساء أمس الأول في أتيليه القاهرة، بمشاركة لوحات تصويرية لأكثر من 40 فنانا، وشهد الافتتاح عدد كبير من الفنانيين والأدباء والإعلاميين والمثقفين، وبعض الشخصيات الفلسطينية، ومنهم الكاتب والفنان التشكيلي أحمد الجنايني رئيس مجلس ادارة الأتيلية، والكاتب الصحفي طلعت إسماعيل مدير تحرير صحيفة الشروق، والمناضلة مريم أبو دقة، والتي أحتفى الجميع بحضورها.
حرصت مريم أبو دقة القاء كلمة في المعرض أستعرضت فيها مسيرتها في النضال ضد إحتلال الارض منذ أيام الصبى، وانضمامها للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذا السن المبكر، وتعرضها للاعتقال وهي في سن الخامسة عشرة، وخروجها القصري من فلسطين، وتنقلها من بلد لآخر من أجل دعم القضية.
وتحدثت أبو دقة عن دراستها للفلسفة، والتي جعلتها أكثر تمسكا بقضيتها، خاصة وان ما يحدث في الاراضي المحتلة على يد الاحتلال الاسرائيلي لا يخضع لاي منطق أو عقل، مشيرة إلى مشاركاتها في الندوات والتظاهرات الثقافية والسياسية وعرض قضية بلادها العادلة، ما تلمسة من تحولات في الرأي العام حول العالم بفعل هذا النشاط الذي يُعَرِف الناس وبخاصة الشباب حقيقة ما يحدث في فلسطين، مستشهدا بالمظاهرات التي يشهدها الغرب دعما لأهل غزة.
من جانبه، قال الفنان سيد هويدي منسق المعرض وصاحب فكرته إن المعرض يأتي كتعبير عن رأي الأوساط الثقافية في الاحداث الجارية في غزة، التأكيد على مناصرة الحق الفلسطيني في استعادة الأرض، وإقامة دولة فلسطين.
وأشار إلى أن فكرة معرض “معا من القاهرة” هي فكرة مفتوحة على كثير من الأوجه، وأن الفنانين المشاركين لديهم طموحا في نقله إلى عدد من القاعات الأخرى داخل القاهرة وخارجها، وذلك في حالة تلقي الدعم اللوجستي من جهات داعمة للفكرة، معربا عن أمله في أن تقام سلسلة معارض لدعم فلسطين تحت عنوان “معا من الإسكندرية” و”معا من بور سعيد”.
وقال الفنان محمد برطش المقيم في الخارج انه يشارك في المعرض بلوحة واحدة دعما لشعب فلسيطبن، مشيرا الى ان هذه المشاركة تأتي كخطوة ثانية لمعرض يقيمه حاليا تحت عنوان “التوحيد”، والذي يخصص حصيلة بيع لوحاته لأهل غزة.
وكشف الفنان محمد دسوقي قصة لوحته المعروضة ضمن مجموعة “معا من القاهرة” في اتيليه القاهرة، والتي تعد نسخة مكيرة للوحة اصلية اقتناها منه الرئيس الراحب ياسر عرفات.
وأضاف دسوقي أن مشاركته في عدد من المعارض لدعم القضية الفلسطينية التي يرها هم عربي عام، مشيرا إلى تكريمه في الاحتفال بضم فلسطين لمنظمة اليونسكو، وذلك بعد مشاركته يمعرضا اقيم بهذه المناسبة في المركز المصري بباريس.
وحرص الفنان التشكيلي وأستاذ الإعلام الدكتور محمد شومان على المشاركة في المعرض، والذي قال عن لوحته في المعرض إنها احتفاء بصمود المرأة الفلسطينية، والتي تقف شامخة رغم أهوال الحرب التي تواجهها والتي وصلت إلى الاستهداف المباشر.
وأشار شومان إلى أن لوحته اعتمدت على عدم المباشرة في التناول، وأن لوحته تحمل اكثر من قراءة، ولكن تظل المرأة الفلسطينية الواقفة بشموخ في قلب اللوحة هي القاسم المشترك في كل الرؤى.
يشارك في المعرض 49 فنانا من مختلف الاجيال؛ ويمثلون اتجاهات فنية متعددة، وهم أحمد الجنايني، أحمد نوار، إبراهيم الميليطي، أحمد بكر، أسماء عادل السيد، أشرف نصيف، أمل أحمد مصطفى، وأماني فهمي، آمال الجمل، إيمان مرعي، آية الله الغرباوي، إيمان عز، إيناس جوهر، حسن عبد الفتاح، حمدي أبو المعاطي، خالد نصار، دنيا صالح، راضية محمد نجا، رحاب مصطفى، رضوى منير، سحر عبد الحميد طعيمة، سيد هويدي، سيد سعد الدين، صلاح شعبان، طه عشماوي، عبد الرحيم شاهين، فتحي على، محمد مجدي السحاوي، محمد دسوقي، محمد عرابي، محمد شومان، مصطفى الفقي، مي عبد الملك النوبي، ميرفت دياب، ميرفت الغزاوي، نادر هلال، نجلاء سلامة، نرمين يسري، نيرة الجمل، نيفين أحمد إسماعيل، هالة صلاح الحصري، هاله حزين، هناء سليم البيتاوي، وهناء البلوشي.