أخبار مصر

نواب يحذرون من تراجع دور القوى الناعمة لمصر ووزيرة الثقافة تستعرض جهودها في الحقوق الثقافية

شهد اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تحذيرات من تراجع دور القوى الناعمة في مصر، ومطالب بإنشاء وحدة حقوق الإنسان بوزارة الثقافة، فضلا عن دعوات لاستغلال الأدوات الجديدة في عملية التنمية الثقافية.

وقالت وزير الثقافة، نيفين الكيلاني، إن الوزارة عملت في إطار استراتيجية الدولة 2030، على تنفيذ كافة المحاور الخاصة بحقوق الإنسان.

وأوضحت خلال مشاركتها في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب اليوم، أن الوزارة تستهدف تحقيق ستة أهداف مهمة، في مقدمتها توزيع الخدمات المختلفة على كافة ربوع الوطن لاسيما في المناطق النائية والمناطق الحدودية الأكثر احتياجًا.

كانت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عقدت اجتماعا اليوم لمناقشة ضعف دور وزارة الثقافة في نشر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بقصور الثقافة الخاصة بالوزارة على مستوى الجمهورية.

فبما دافعت كيلاني عن أداء الوزارة، مستعرضة برامجها وأشارت إلى مشروع أهل مصر، الذي تنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة، لافتة إلى التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والشخصيات العامة والمفكرين لتعزيز القيم الإيجابية بالمجتمع وتبادل الخبرات ومجابهة التطرف الفكري ومكافحة العنف.

وأوضحت وزيرة الثقلفل أن خلال عام تم تنفيذ عشر ملتقيات وأسابيع ثقافية للشباب والفتيات بالمحافظات الحدودية وخمس أسابيع مخصصة للطفل، لافتة إلى أن وزارة الثقافة تعمل ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وقالت إن الهيئة العامة لقصور الثقافة نظمت 1949 فعالية ثقافية في 13 محافظة خلال العام الماضي.

كما لفتت إلى تزويد المكتبات بالقرى بإصدارات وزارة الثقافة، وافتتاح أكشاك مكتبتي.
وبشأن النشاط السينمائي، قالت كيلاني إن الوزارة ساعدت المناطق المحرومة لسنوات من الخدمة السينمائية، موضحة أن عدد قاعات دور العرض في قصور الثقافة وصل إلى 21 دار عرض في 19 محافظة، تعرض الافلام باسعار رمزية بجانب أفلام تسجيلية تنتجها الوزارة.

وقالت كيلاني إن الوزارة نفذت برنامج ترسيخ المواطنة في محافظة المنيا، وعملت على تطبيق الأنشطة التي تحقق تعزيز المواطنة لمواجهة التطرف والأحداث الطائفية ونبذ العنف، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يستهدف 44 قرية، وشهد تنفيذ 230 فعالية بقرى المنيا.

كما استعرضت برامج التنمية الثقافية للمواطنين ضمن مشروع الإسكان الآمن بديل العشوائيات، الذي شمل 13 منطقة في خمس محافظات، وهو البرنامج الذي استهدف تقديم خدمات ثقافية للأسر والأطفال”.

من جانبه، علق الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على غياب وحدة لحقوق الإنسان في وزارة الثقافة.

وقال أن رغم صدور قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء وحدة لحقوق الإنسان في كل وزارة، إلا إننا لم نسمع عن إنشاء تلك الوحدة بوزارة الثقافة.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، نصت على محور التثقيف بحقوق الإنسان نفسه، وقال “لابد من تنشأة الشباب على ثقافة حقوق الإنسان، وهو الأمر الذى يؤكد اهمية تنفيذ ذلك الالتزام الحكومى بإنشاء وحدة حقوق الإنسان بوزارة الثقافة”.

وردت وزيرة الثقافة موضحة أن الوزارة أعدت مشروع قرار لإنشاء الوحدة وكان الرد من جهاز التنظيم والإدارة بتوفير تمويل مالى لإنشاء الوحدة.

فيما عقب النائب طارق رضوان، رئيس اللجنة “الأمر لا يحتاج سوى قرار من الوزيرة بإسناد عمل الوحدة للعاملين بالوزارة، دون الحاجة إلي توفير اعتماد مالي، وهو الأمر الذى تم تنفيذه في مختلف الوزارة الأخرى بموجب قرار من الوزير”.

في السياق نفسه، تساءل النائب أيمن أبو العلا عن دور الوزارة في الثقيف بالأدوات الحديثة “هل فكرت الوزارة في تلخيص الكتب ونشرها في فيدوهات عبر الإنترنت لتشجيع الأولاد الصغار على الثقافة، لاسيما وأنهم لايفضلون القراءة مقارنة بمشاهدة الفيديوهات القصيرة؟”، ودعا لاستغلال التطور والتفكير خارج الصندوق.

وحذر أبو العلا من التهديدات التي تواجه القوة الناعمة لمصر، وقال “أرى أنها تسلب حاليا من مصر، في ظل المنافسة الكبيرة”، وتساءل عن دور المسرح والدراما والمهرجانات والأوبرا، في الحفاظ على القوة الناعمة، وقال “أين مهرجان القاهرة السينمائي من القوة الناعمة؟”

وعقبت الوزيرة “من يذهب للعمل بالخارج لا يؤثر علي قوتنا الداخل، نظرا لأن الوزارة تقوم بتدريب وإعداد أجيال جديدة وتنمية واكتشاف مواهب فنية جديدة كل يوم”.

ولفتت إلى أن الوزارة أنتجت ١٣ مسرحية جديدة في مسرح الدولة العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *