أخبار الفن

مهرجان روتردام السينمائي يختتم عروض دورته الـ53 اليوم.. وتنافس 14 فيلما في مسابقة النمر

مديرة المهرجان فانيا كالودجيرسيتش: الافلام المشاركة شهادة على قدرة السينما لتجاوز الحدود
يختتم مهرجان روتردام السينمائي الدولي، اليوم، عروض دورته الـ53 التي تعلن جوائزها في حفل بحضورعدد كبير من النجوم كما يعرض فيلم “لا لونا” للمخرج ريحان حليم، والذي يَعِد بترك الجمهور متأملًا بعمق ومستمتعًا في نفس الوقت، إذ يضع بذكاء وشكل هزلى العقيدة الدينية في مواجهة القيم الليبرالية عندما اهتزت قرية ماليزية تقليدية بوصول متجر ملابس داخلية راقي.

افتتح المهرجان بفيلم “يتجه جنوبا” Head South للمخرج جوناثان أوجيلفي، وهو فيلم شبه سيرة ذاتية لمخرجه عبر كوميديا مفعمة بالحيوية عن بلوغ سن الرشد بينما كان تلميذا في مدرسة خاصة، حيث يصبح مفتونًا بكل ما يتعلق بموسيقى ما بعد البانك في عام 1979 بنيوزيلندا بدعم من صديقته كيرستن. وقد قوبل الفيلم بحفاوة بالغة فى حفل الافتتاح.

وقال المخرج جوناثان أوجيلفي: “أنا متحمس جدًا لجلب هذا العالم الصغير إلى العالم الأكبر.. قصة محلية أصيلة ذات امتداد عالمي حقًا، ولا أستطيع الانتظار لمشاركتها مع الجماهير. إنها العودة إلى عالم الموسيقى والأفكار – وبالتأكيد إلى المكان”.

وقالت مديرة المهرجان فانيا كالودجيرسيتش: “على مدى أكثر من نصف قرن، ظل مهرجان روتردام بمثابة ملاذ للأصوات المتنوعة – وهو التقارب حيث يتشارك الفنانون وجهات النظر. يحتفل برنامجنا بمرونة وإبداع صانعي الأفلام العالميين، وهو شهادة على قدرة السينما على تجاوز الحدود. من الملاحم الهندية إلى اليابانية، والإثارة الكازاخستانية، وإعادة التفسير الفرويدية الفنلندية، والخيال العلمي الدومينيكاني، والسينما الإيرانية السرية، يدعوك هذا الاختيار للغوص والانغماس في نفسك.

وتضيف: “هناك دائمًا أفلام تذهلك.. المهرجان يريد أن يكون موجودًا للمخرجين الذين يحتاجون إلى تلك الدفعة الأولى”، وضمت تشكيلة مسابقة النمر الرئيسية 14 فيلما فى عروضها العالمية الاولى رواية القصص السينمائية التي تتلاقى فيها وجهات نظر عالمية متنوعة لاستكشاف تعقيدات الهوية الإنسانية والتحول الشخصي والتفاعل بين الأفراد وبيئاتهم.

والأفلام هي: الأمريكي “أغنية سوزان سيزير” إخراج مادلين هانت إيرليك، والذي يستكشف حياة الكاتبة الفرنسية المولودة في المارتينيك والمناهضة للاستعمار، يتنقل الفيلم بين أسلوب السرد والواقع المعاصر والمواد الأرشيفية، ويدور حول مصير كتابات سوزان المفقودة.

والفيلم الأسترالي “فلاتهيد، إخراج: جايدون مارتن؛ حول “كاس” الذى ينجذب في وقت متأخر من حياته، إلى منزل طفولته المهجور منذ فترة طويلة في “بوندابيرج”، حيث يجد نفسه في بحث روحي عن الخلاص.

والفيلم الأوكراني “جراي بيز”، إخراج دميترو مويسيف، والهندى “كيس واجون” إخراج ميدهون مورالي، والفيلم الإيراني الألماني المشترك “أنا ومريم والأطفال و26 آخرون” إخراج فرشاد هاشمي، يروي قصة مؤثرة عن التغيير واكتشاف الذات، على خلفية صناعة الأفلام.

والفنلندي “موسى” إخراج جيني ولوري لوهتا وهو يعيد تفسير الشخصيات التاريخية والأسطورية، حيث تصور جيني دور سيجموند فرويد ولوري وهما يقفان في مكان موسى أثناء تعاملهما مع ولادة التوحيد.

والإسباني “لا بارا” إخراج ألبرتو جراسيا، الذى يبتكر تحية شخصية عميقة لمراهقته في فيرول بإسبانيا، حيث تتشابك هوية المدينة مع قصة حياته الخاصة.

والفيلم البرازيلي البرتغالي المشترك “برايا فورموزا” إخراج جوليا دي سيمون، حول امرأة تم الاتجار بها من أفريقيا في القرن التاسع عشر والتي تستيقظ لتجد نفسها في منطقة الميناء الحالية في ريو دي جانيرو المعروفة باسم “إفريقيا الصغيرة”، والفيلم الياباني “ري” إخراج: تاناكا توشيهيكو.

والفيلم السويسري “رحلة الظلال” إخراج إيف نيتزامر، الذي يقدم رحلة سريالية تكشف عن عالم بائس، ومن هونج كونج فيلم “لقد سقطت على الأرض” إخراج سوزي أو، والفيلم الألماني “الأب” إخراج ليا هارتلوب، فيلم عن الزرافة ومكانة هذا الحيوان الفريد في الأساطير والخرافات وتاريخ الطبيعة والإنسانية.

ومن المملكة المتحدة فيلم “السباحة الى البيت ” إخراج: جاستن أندرسون؛و يستكشف التيارات الخفية لديناميكيات الأسرة والصدمات التي لم يتم حلها من خلال رؤية سريالية وكوميدية قاتمة.
ومن فرنسا “تحت شمس زرقاء”إخراج دانييل مان.

أما مسابقة “الشاشة الكبيرة” فتضم 12 فيلما تتناول موضوعات الاختيار والهوية والمجتمع
وهي: “أير: فقط تنفس” إخراج ليتيسيا تونوس بانياجوا؛ إنتاج جمهورية الدومينيكان وإسبانيا، ويعرض مستقبلًا بائسًا حيث يتشابك الوجود البشري والخيارات الأخلاقية مع التكنولوجيا.

والفنلندي “أطفال الحرب والسلام” إخراج فيل سوهونين، وهو يتعمق في التلاعب بأدوار الأطفال في المجتمع، مما يعكس تأثير التعليم القومي وسيطرة الدولة، والإيطالي “الثقة” لدانييلي لوتشيتي، ويتناول تعقيدات العلاقات وعواقب الاختيارات على الهوية الشخصية،

فيما يتناول الفيلم الدنماركي “الأبدية” لعلاء سليم تداعيات إعطاء الأولوية للمهنة على الحب، ويقدم نظرة مؤثرة على مسارات الحياة البديلة.

ومن ألمانيا أيضا فيلم “أسنان الحليب” إخراج صوفيا بوش، التي تقدم حكاية خيالية حديثة تركز على الأمومة والانتماء، وتسلط الضوء على النضالات المتأصلة في التكامل والاستقلال الشخصي،

والفيلم الإيراني “البكالوريوس القديم” إخراج أوكتاي باراهيني، والفيلم البرازيلي اللبناني الايطالي المشترك “صورة لشرق معين” إخراج: مارسيلو جوميز، هو فيلم عن الذاكرة والعاطفة والتحيز ويكشف ملحمة المهاجرين اللبنانيين في غابات الأمازون في البرازيل

والفيلم الهندى “سفن سيز سيفن هيلز” إخراج رام، والذى يقدم دراما توصف بأنها انعكاس للفلسفة التاميلية، ورومانسية الخيال العلمي الدنماركية الأبدية.

ومن كازاخستان فيلم “ستيبنوولف” إخراج أديلخان يرزهانوف، والفيلم الكمبودي “المسكن اخراج إنراسوثيب نيث، سوكيو تشيا، والفيلم البرتغالي “أسوأ رجل في لندن” إخراج رودريجو أرياس، ويقدم منظوراً تاريخياً للحرية الفنية والغموض الأخلاقي.

والفيلم الإندونيسي “يوحنا” إخراج روبي إرتانتو، حول لقاء الراهبة الشابة يوحنا مع العالم السفلي لعمالة الأطفال في سومبا يعيد لها إحساسها بالهدف في الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *