استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى جارج، بمرافقة وفد رفيع المستوى؛ لبحث سبل التعاون المشترك، وذلك بمبنى الإرشاد بالإسماعيلية وهي الزيارة الرسمية الأولى لقناة السويس منذ تسلم السفيرة مهام منصبها فى نوفمبر الماضي، وتهدف إلى التعرف عن قرب على قناة السويس ومستجدات مشروعاتها التنموية.
وضم الوفد كريس ريكر مستشار شئون الزراعة، وبرايان نافزيجر مستشار الشئون الاقتصادية، وممثلي القسم الاقتصادي بالسفارة الأمريكية.
وأكد أن التحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب كشفت الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها قناة السويس في المجتمع الملاحي وما تمثله من ركن رئيسي لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية التي تشهد اضطرابات واضحة منذ اندلاع الأزمة.
وأضاف ربيع، أن حركة الملاحة بالقناة تعد جزءا لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية وانعكاسا مباشرا لما تشهده من نمو و ما تواجهه من تحديات، مؤكدا أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية رغم التحديات الراهنة.
وشدد على استمرار جهود قناة السويس الداعمة لعملائها في أوقات الأزمات عبر اتخاذ عدة آليات من شأنها تقليل تأثيرات الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر، من خلال تقديم حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية التي تلائم احتياجات السفن العابرة في الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة والتي تمتد لتشمل خدمات التزود بالوقود والإسعاف البحري فضلا عن خدمات الإنقاذ البحري ومكافحة التلوث والإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها.
وأوضح أن الدولة المصرية نجحت خلال السنوات القليلة الماضية في تحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة على صعيد مشروعات البنية التحتية المرتبطة بتطوير المجرى الملاحي لقناة السويس وبالمنطقة اللوجيستية والصناعية المحيطة بالقناة لتقديم نموذج واعد للخدمات الملاحية والبحرية المتكاملة.
واستعرض رئيس الهيئة مستجدات مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة، أحدث مشروعات التطوير بالمجرى الملاحي والذي سيساهم في زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28%، مشيرا إلى انتهاء أعمال تنفيذ الجزء الأول من المشروع بتوسعة القناة 40 مترا جهة الشرق في نطاق المشروع من الكيلو 132 إلى الكيلو 162 ترقيم القناة، واستمرار العمل في الجزء الثاني من مشروع التطوير بتنفيذ أعمال إزدواج القناة من الكيلو ١٢٢ إلى الكيلو 132 ترقيم القناة بنسبة إنجاز بلغت 72.5%.
وتطرق إلى استراتيجية الهيئة للإعلان عن قناة السويس”القناة الخضراء” بحلول عام 2030 من خلال تبني سياسات ومشروعات صديقة للبيئة ضمن الجهود المصرية للتحول الأخضر؛ وتمهيدا للإعلان عن مصر كمنصة للهيدروجين الأخضر في المنطقة.
ومن جهتها، أشادت السفيرة هيرو مصطفى جارج بجهود هيئة قناة السويس في دعم عملائها وحرصها على تحقيق التواصل الفعال معهم لتلبية متطلباتهم في تلك الفترة الصعبة، معربة عن أملها في انتهاء الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب في أقرب وقت، في ضوء حرص الولايات المتحدة الأمريكية على عودة حرية الملاحة مرة أخرى في تلك المنطقة لما تمثله من أهمية خاصة لضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأشارت إلى اهتمامها بتوطيد العلاقات الإنسانية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة.
في ختام الزيارة، قدم الفريق أسامة ربيع درع قناة السويس الجديدة إلى السفيرة هيرو مصطفى جارج أعقبها جولة بحرية في قناة السويس الجديدة.
