
«بين السطور».. تجربة اجتماعية مقتبسة من الدراما الكورية
صبا مبارك: النسخة العربية أفضل ويُقدم الأبطال بصورة طبيعية كبشر يصيبون ويخطئون
أحمد فهمى: حريص على اختيار الأدوار التى تحتاج إلى مجهود كبير فى التمثيل
المخرج وائل فرج: الفورمات العالمية لا تعيب الدراما العربية بل تغنيها
يخوض الفنانان صبا مبارك وأحمد فهمى، المنافسة فى الموسم الشتوى، بمسلسل «بين السطور» المقتبس من الدراما الكورية MISTY، وقامت نجلاء الحدينى بمعالجته دراميا وأشرفت على الكتابة، فيما كتب السيناريو والحوار، زهراء سيف الدين، وسارة الطوبجى، وسلمى عبدالوهاب، وانطلق عرضه قبل أيام عبر قنوات on وMBC1، وMBC العراق بالإضافة إلى شاهد.
أحداث المسلسل ترصد حياة الإعلامية هند سالم، التى رغم نجاحها وحياتها المستقرة ظاهريا، والتى تبدو موضع حسد وغيرة من الاخرين، تحيط بعض الجوانب الخاصة من حياتها بالكتمان، لكن تتعقد الامور عند وقوع جريمة قتل، وتجد نفسها موضع الاتهام، ومضطرة لمواجهة ماض اعتقدت أنها تجاوزته، فتبدأ الأسرار بالتكشف لتهدد ليس مستقبلها المهنى فحسب بل زواجها أيضا.
وتقول الفنانة صبا مُبارك، إنها سعيدة بالمشاركة فى مسلسل «بين السطور»، موضحة أنها تجسد شخصية المُذيعة التلفزيونية هند سالم التى تقدم حلقات اجتماعية وإنسانية جذابة ومُثيرة فى الوقت ذاته بعنوان «بين السطور»، وتتقاطع معها الأحداث وتجعلها شريكة فى الوقائع وليست مُجرد مُتابع.
وأكدت «مبارك»، أنها فضلت قراءة الحلقات الأولى من النص العربى قبل مُشاهدة حلقات النسخة الكورى من المُسلسل، ورأت أن النسخة المُعربة أفضل من النسخة الأصلية الكورية المأخوذ عنها المسلسل، وأوضحت أن ما يميز «بين السطور» الاهتمام بكامل التفاصيل، سواء أكان لجهة الكتابة أو الإخراج أو الأداء التمثيلى، متوقعة أن يلمس المُشاهد.
وأضافت صبا، أن المسلسل يغوص فى أعماق النفس البشرية ومكنوناتها، ويُقدم الأبطال بصورة طبيعية كبشر خطائين، يصيبون وينجحون ويفشلون ويعيشون المراحل الحياتية المختلفة بحلوها ومرها.
من جانبه قال الفنان أحمد فهمى، إنه يؤدى فى المسلسل شخصية المُحامى حاتم عز الدين الذى يستقيل من العمل فى النيابة العامة ليلتحق بالمُحاماة ويعمل فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن المُسلسل يطرح كثير من القضايا الاجتماعية التى يجب أن تُناقش بصورة أكبر وأكثر عمقا.
وأضاف «فهمى»، أن ما يُميز المسلسل، أنه غير تقليدى، مشددا على أنه بات أكثر حرصا عند اختياره لأعماله ويميل للموضوعات التى تحتاج مجهودا تمثيليا كبيرا، خصوصا أنه بدأ حياته الفنية فى عالم الموسيقى والجمهور ارتبط به فى هذا المكان لأكثر من ربع قرن، لافتا إلى أنه يحتاج دائما لأن يعيد تشكيل هذه العلاقة الخاصة مع الجمهور الذى يتوقع منه الجديد فى كل دور.
وختم «فهمى» تصريحاته قائلا: رغم أن هذه هى المرة الأولى التى أعمل فيها مع المُخرج وائل فرج والفنانة صبا مُبارك، لكن بعد أيام قليلة من التصوير حصل توافق فكرى كبير بيننا وتحولنا من مجرد فريق عمل إلى أصدقاء، وهو ما انعكس بصورة كبيرة أيضا على الأداء المُشترك أمام الكاميرا.
أما المخرج وائل فرج، أن عنوان المسلسل يعكس محتوى المسلسل ومضمونه شديد الخصوصية، ويرصد كثير من خفايا النفس البشرية وخباياها، إذ يحاول كل شخص فى الأحداث أن يبوح بجزء من الحقيقة لكن تظل كثير من الأسرار مخفية بين السطور.
وأشار «فرج»، أنه قدم أكثر من مسلسل مأخوذ عن فورمات عالمية، لافتا إلى أن هذه التجارب لا تعيب الدراما العربية بل تغنيها، وهو منهج مُتبع منذ سنوات طويلة فى السينما والتلفزيون، والأهم هو طريقة التناول وكيفية التعريب، وإضافة ما يُحقق المُتعة والأفكار المتجددة للمُشاهد.
وعلى الرغم من أن أحداث العمل تقع فى 30 حلقة، يؤكد المخرج وائل فرج أن المشاهد لن يشعر بالملل أو بالإطالة فى الأحداث، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التى يتعامل فيها مع معظم الممثلين فى المسلسل، ويرى أن الاختيارات كانت موفقة، مشيدا بالتوافق الفكرى بين عناصر العمل.
يذكر أن المسلسل يشارك فى بطولته إلى جانب صبا مبارك، وأحمد فهمى، كل من ناردين فرج، ومحمد علاء، وسلمى أبو ضيف، وعلى الطيب، ووليد فواز، وباسل ألزارو، وعمرو جمال، وعمر شرقى، ومصطفى سلامة، بمشاركة أيمن عزب، سلوى محمد على، ليلى عز العرب وآخرون.