الليلة.. افتتاح معرض أطياف متفردة بجاليري بيكاسو إيست
تستعد قاعات جاليري “بيكاسو إيست” في التجمع الخامس لافتتاح معرض “أطياف متفردة” في السادسة من مساء اليوم الخميس، وذلك بحضور مجموعة كبيرة من النقاد والفنانين التشكيليين وعدد من الشخصيات العامة.
ويراهن منظموا المعرض المقرر استمراره حتى الجمعة 23 فبراير، على خلق حالة فنية خاصة تعتمد على التنوع، وتقديم تجارب متفردة، وذلك عبر اختيار مجموعة الفنانين المشاركين، والذين يمثلون اتجاهات وأساليب وأطياف متعددة.
يشارك في المعرض 11 فنانا تشكيليا بمجموعة مختارة من أعمالهم، والتي تعبر عن خصوصية وتفرد كل منهم بأسلوب يميزه على الساحة التشكيلية.
والفنانون هم أحمد عبدالفتاح، وإيمان أسامة، وأيمن السمري، وحسن كامل، وحنفي محمود، وطارق الشيخ، وعادل ثروت، وعماد أبو زيد، ومحمود حامد، وهند الفلافلي، إضافة إلى الفنان الكبير مصطفى الرزاز، والذي يحل ضيفا شرفا للمعرض.
وعن أعماله المشاركة بالمعرض يقول الفنان أيمن السمري: لا شيء يبقى عميق بعدم استمرار الأشياء كما هي تحت وطاء عوامل الزمن، فالوقت له حضور على الأشياء، إذ يفعل معها بهدوء فعلته المعهودة من تغيرات جوهرية ليطفي عليها بصمته الخاصة، إذا نرى ما تركه السابقون من أثارا تجعلنا نتذكر، أو نحاول أن نتخيل ما كانت قبل فعل الزمن.
ووصف الفنان عماد أبو زيد، أعماله المشاركة بالبحث في التاريخ والثقافة المصرية، وقال إنها تعكس لديه في المخزون البصري روافد عديدة مثيرة للتفكير بين ما هو ممتد ومتصل في الحاضر والماضي.
وتقول الفنانة هند الفلافلي، إنها تتناول التواصل بين الناس وخاصة بين آدم وحواء.
وأضافت، “برغم الصراع الدائم بين الجنسين ورغم التباعد والخصام أحيانا والشجار إلا أن بينهم خيط وثيق وقوي يجمع بينهم في تواصل، وهي قدره الله الإلهية التي بدونها تتمزق كل الخيوط وتتلاشى”.
ويقول المثال أحمد عبدالفتاح عن أعماله بمعرض “أطياف متفردة”، إنها تدور حول فكرة “الظاهر والباطن”، حيث يرى أن هناك حالة معرفية بين ظاهر الأشياء وباطنها، وأنه ما بين التضاد أو الانسجام في دلالة الظاهر على الباطن أو التكامل فيما بينها، تظل هناك حالة ترقب واستبصار لهذة العلاقة يحاول رصد ملامح منها عبر أعماله النحتية.
أما الفنان عادل ثروت فيقول، إن أعماله المشاركة بالمعرض تمثل تعبيرا عن مفهوم التجليات الروحية والطقسية والعقائدية، التي كانت دائما محورا أساسيا لأعماله الفنية، فالمرأة لديه تميمة أساسية في معظم أعماله الفنية.
يشارك الفنان محمود حامد في المعرض بمجموعة تعبر عن أسلوبة الفني المميز، والذي يهتم بالرموز والدلالات التي تلعب دورا في التواصل الجمالي، وخلق حوار بصري بين اللون والملمس وعلامات الطقوس والطلسمات والرموز التي تغري المشاهد بالإعجاب بالعمق الوهمي لتقنيته الاستثنائية التي يوحي بها الفضاء، والذي يتم تنشيطه من خلال الألوان المتناقضة وشدة الضوء والظل.