كلمة العدد 1349.. “”حرب غزه من يدفع الثمن؟””
يكتبها د. محمود قطامش
في حرب غزه وما حدث خلال اكثر من ثلاثة شهور والذي احدث جراحا سيستغرق شفاؤها سنوات بل الشفاء منها ونسيانها امر والمستحيل سواء …فقد حدث مالم يكن متخيلا خلال المواجهه تدمير للبنية التحتيه ومقدرات الشعب الفلسطيني والقتل الممنهج والذي حتما يؤدي الي جعل غزه ارض طارده لاهلها ومكانا غير قابل للحياة البشريه وسيكتشف العالم اجلاً ام عاجلا وعند انقشاع غبار ودخان القنابل والصواريخ سيكتشف العالم حجم الأضرار التي خلفتها إسرائيل اثر هذا العدوان المجنون ….. اعود فاقول ان إسرائيل اكتشفت خلال هذه الحرب بانه لا يمكنها القضاء علي حماس حتي يتحول الهدف الي القضاء علي غزه بالخراب والتدمير فمن الذي يدفع الثمن ؟؟
هل إسرائيل تدفع الثمن لرهانها علي حماس لدفن خيار حل الدولتين بتعزيز الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وتشجيعه والمحافظه عليه والتعلل به دوما بعدم وجود شريك للتفاوض ؟؟ ام ان حماس تدفع ثمن اعطاء إسرائيل المبرر لتدمير غزه وتهجير اهلها ؟؟
من يدفع الثمن ؟! انه وبلا شك الشعب الفلسطيني الذي ساقه قدره بان يكون في غزه حيث لا يستطيع الوصول الي طعامه او شرابه ولا الحفاظ علي حياته وامنه وسلامته وذلك الامر الذي لابد ان يدفع العرب جميعا للوقوف ضد استمرار الحرب ومنع إسرائيل من استغلال فعل حماس لتصفية القضيه الفلسطينيه ….. ان غزه في حاجه للعرب جميعا وعلي العرب ان يفصلوا بين رأيهم في حماس اياً كان وبين موقفهم المساعد الي غزه والمساند للشعب الفلسطيني وعلي السلطه الفلسطينيه وحماس القيام بمراجعه نقديه حقيقيه لمعرفة واقعهم وحقيقة قراراتهم اين تصب ولمصلحة من من القوي الاقليميه !!؟؟
وعلي الفلسطينين جميعا ادراك حقيقة الموقف الايراني الذي يدير صراعا لا يتورط فيه ولكنه في مجمله لصالحه وضامن لأمنه واستقراره ووجوده ….. ماذا بعد اثاره المشاكل التجاريه والاقتصاديه في البحر الاحمر عبر الوسيط الحوثي يصبح العالم اكثر انشغالا واهتماما بمصالحه التجاريه واقتصاده اكثر من انشغاله واهتمامه بمأساة الشعب الفلسطيني الذي يذبح يوميا علي يد الة الدمار والخراب الاسرائيلي يوما بعد يوم فهل يحمل المستقبل مبادره عربيه او غربيه او اي كان لونها توقف الدمار وتحقن الدماء توقف اطلاق النار فورا والدخول في مفاوضات لاقرار الحق الفلسطيني في دولته عبر الحل الذي يمثل الحد الادني وهو ( حل الدولتين ) ؟؟؟
ولكم تحياتي …
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين