قال أحمد عبيد، مساعد وزير السياحة والآثار، إن مشروع إعادة كساء هرم منكاورع؛ هو عبارة عن دراسة علمية للأحجار المتساقطة من الهرم على مدار مئات السنين، مشيرا إلى أن الكساء الحالي على جسم الهرم من الجرانيت الأصلي المتبقي من كساء الهرم الذي صنعه الملك منكاورع.
وأوضح عبيد، خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، أن الجرانيت الحالي يعود إلى آلاف السنين منذ لحظة إنشاء الهرم، مضيفا أن مشروع البعثة اليابانية يجري بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار حيث يتضمن أيضا إجراء المسح الأثري بالمقابر الغربية للهرم.
وأشار «عبيد» إلى إصدار وزير السياحة، السبت، قرارا بتشكيل لجنة علمية برئاسة الدكتور زاهي حواس تضم في عضويتها 6 من كبار علماء الآثار المصريين والأجانب لدراسة المشروع من جديد في أعقاب حالة اللغط التي سادت المجتمع الأيام الماضية.
من جانبها، انتقدت الإعلامية لميس الحديدي التعامل مع الأزمة، قائلة: «من حق الناس تنزعج، خائفة على الأهرامات، خلاص معندناش حاجة ثانية غير الـ 3 أهرامات وأبو الهول، لما الناس تنزعج نقوم نعلمهم لجنة؟ لماذا لم يدرس المشروع قبل البدء فيه؟».
وقال مساعد وزير السياحة والآثار، إن جميع مشروعات البعثات الأثرية والبالغة حوالي 240 بعثة في مصر تجري بشكل روتيني بالعرض على اللجان المختصة بالمجلس الأعلى للآثار، لافتا إلى كساء الملك منكاورع هرمه خلال حياته بحوالي 16 مدماك (بلوك) بما يعادل ثلث ارتفاع الهرم.
وأشار إلى سقوط وتناثر الكسوة حول الهرم منذ ألف سنة أو أكثر، بفعل عوامل الزلازل أو التعرية، مع بقاء 6 بلوكات موجودة على الهرم حاليا منذ أيام الملك، موضحا أن دراسة المشروع سوف تستغرق عاما على الأقل لإقرار ما إذا كانت الحجارة المتناثرة حول الهرم هي نفس كساء الملك أم لا، والموقف من إعادة تركيبها من عدمه.
