التسمم الغذائي من المشاكل الصحية الشائعة التي تنتج عن تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة بالجراثيم والبكتيريا، في هذا التقرير نتعرف على المدة التي يستغرقها جسمك للتعافى من التسمم الغذائي وأسباب حدوثه وطرق العلاج، بحسب موقع شبكة cnn.
أكد مركز السيطرة على الأمراض “cdc إن معظم حالات التسمم الغذائي تكون خفيفة وتتحسن بعد بضعة أيام من الراحة في المنزل، على الرغم من وجود بعض الحالات النادرة التي يحتاج فيها الشخص إلى رعاية طبية فورية، لا توجد طريقة دقيقة للتنبؤ بمدة استمرار التسمم الغذائي، ولكن هناك طرق لجعل عملية التعافي أكثر سلاسة.
كيف يبدأ التسمم الغذائي؟
تحدث الأمراض المنقولة بالغذاء عند تناول طعام أو مشروب ملوث هذا يمكن أن يحدث عندما تدخل الكائنات الحية الدقيقة بيئة ذات ظروف مثالية للنمو والانقسام.
تنمو معظم البكتيريا أو الفيروسات المسببة للأمراض بشكل كبير في الأطعمة التي تقع درجة حرارتها في منطقة الخطر، والتي تتراوح بين 40 درجة فهرنهايت و140 درجة فهرنهايت.
يمكن أن يأتي هذا من تناول الطعام الذي تم تركه لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة، إلى جانب الأطعمة غير المطبوخة جيدًا والنيئة.
يمكن للبكتيريا مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية والسالمونيلا مضاعفة أعدادها في أقل من 20 دقيقة في الأطعمة المتبقية في منطقة الخطر، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
والمسببات الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائى هي النوروفيروس، والسالمونيلا، والمطثية الحاطمة، والعطيفة، والمكورات العنقودية الذهبية.
متى يمكن أن تصاب بالتسمم الغذائي؟
غالبا ما يعتقد الناس أن التسمم الغذائي يحدث على الفور، ولكن هذا ليس هو الحال دائما.
يعتمد الوقت الذي يستغرقه الناس ليشعروا بآثار التسمم الغذائي على نوع البكتيريا، يمكن أن تتمتع بعض البكتيريا بفترة حضانة تتراوح من يوم إلى يومين.
عندما يشعر الناس بالمرض بسرعة كبيرة بعد تناول الطعام، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب المكورات العنقودية الذهبية. تنتج البكتيريا سمومًا يمكن أن تصيبك بالمرض خلال 30 دقيقة إلى ثماني ساعات بعد الاستهلاك.
عادة ما يبدأ التسمم الغذائي بالمكورات العنقودية بتقلصات في المعدة وغثيان وقيء.
كم من الوقت يستغرق التعافي من التسمم الغذائي؟
إذا كان التسمم الغذائي ناتجًا عن سموم ناتجة عن المكورات العنقودية، فيجب ألا يستمر المرض أكثر من يوم واحد.
قالت الدكتورة براتيما ديبا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في المكاتب الطبية في مانهاتن الأمريكية، إن الناس يميلون إلى التعافي من التسمم الغذائي خلال يوم أو يومين، لكن الحالات يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد التعرض.
بعض حالات التسمم الغذائي يمكن أن تستمر لمدة 14 يومًا، حيث يمكن أن تصاب بالإسهال المستمر، بشكل عام، كلما كانت شدة المرض أقصر، كلما كانت المدة أقصر.”
هل هناك طريقة للتعافى من التسمم الغذائي بسرعة؟
لا يوجد علاج واحد من شأنه تسريع عملية الشفاء يستغرق الجسم وقتًا لطرد السموم المسببة للتسمم الغذائي، عادةً من 24 إلى 48 ساعة.
للحفاظ على راحتك وتجنب الجفاف، يجب ترطيب جسمك باستمرار.
إلى جانب الماء، توصي المعاهد الأمريكية للصحة البالغين باستبدال السوائل المفقودة بالشوربة والمشروبات الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، تنصح المعاهد الوطنية للصحة بإضافة عصير الفاكهة مع الماء لجعله أكثر تخفيفًا.
من ناحية أخرى، يجب على الأطفال استخدام محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم لتخفيف أعراض التسمم الغذائي.
يعد العمال المرضى من المساهمين الرئيسيين في تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء في المطاعم، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إجازة مرضية مدفوعة الأجر.
ستحتاج أيضًا إلى الابتعاد عن الأطعمة الصلبة لمدة 24 ساعة، خاصة إذا كنت تواجه مشكلة في الاحتفاظ بالطعام إن القيام بذلك يمنح الجهاز الهضمي وقتًا للراحة والتعافي خلال هذه الفترة من الالتهاب.
يمكن للبالغين تناول الأدوية المضادة للإسهال المتاحة دون وصفة طبية للتحكم في أعراض الإسهال.
وبعد مرور 24 ساعة، يوصى بتناول قطع صغيرة من الطعام الخفيف الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات. يعد نظام BRAT الغذائي – الموز والأرز وصلصة التفاح والخبز المحمص – مفيدًا إذا كنت تعاني من الإسهال.
عادةً ما تكون البسكويتات المالحة مقبولة ويمكن أن تساعد في تعويض المعادن المفقودة.
إذا كنت تعاني من الغثيان والقيء، ينصح بعدم تناول الأطعمة الغنية بالتوابل ومنتجات الألبان والأطعمة المنتجة للغازات والأطعمة الليفية.
يعتقد الكثير من الناس أن تناول السلطات سيعزز جهاز المناعة لديهم، ولكن في الواقع، يمكن للطعام الغني بالألياف أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويسبب الانتفاخ وعدم الراحة في البطن.
متى ترى الطبيب لعلاج التسمم الغذائى
هناك بعض السيناريوهات التي تستدعي الذهاب إلى المستشفى.
يجب على كبار السن والذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي مراجعة الطبيب على الفور لعلاج التسمم الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص زيارة قسم الطوارئ بالمستشفى إذا استمرت الأعراض لمدة أسبوع، أو إذا شعروا بالدوار أو إذا عانوا من إسهال دموي.
