أخبار الفن

معرض آرت فير كايرو يختتم فعالياته بندوة حول مستقبل الفنون التشكيلية

الفنان محمد عبلة يطالب باستمرار الملتقى طوال العام
يختتم “أرت فير كايرو” للفنون التشكيلية، فعالياته مساء اليوم الثلاثاء، في المتحف المصري الكبير، بعد رحلة استمرت خمسة أيام، شهدت العديد من الفعاليات والأنشطة، تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار والثقافة.

وفي ختام الفعاليات، أقيمت ندوة “دور ومستقبل المعارض الفنية في مصر”، بحضور الفنان الكبير محمد عبلة، ومحمد يونس مدير آرت فير كايرو، والفنانة غادة قوناش، وميريت السيد مدير الشركة المشغلة للمتحف المصري الكبير وأدارت اللقاء الإعلامية سوسن مراد.

وفي البداية، وجه الفنان الكبير محمد عبلة، الشكر للمتحف المصري الكبير على حماسته لاستضافة آرت فير كايرو، قائلا: أتمنى أن تزيد هذه الحماسة ويُكوّن المتحف الكبير مجموعته الخاصة ليرى السياح من مختلف العالم المجموعة الفنية المعاصرة لمصر، كما أشكر قطاع الفنون التشكيلية على تواجدهم وإدراكهم لدورهم الكبير.

وأضاف عبلة: آرت فير كايرو يمنح الروح للحركة الفنية، وأتمنى أن يطور الفنان محمد يونس آرت فير كايرو ويتحول لآرت فير مفتوح طوال العام على غرار آرت بازل في سويسرا.
وأضاف عبلة: لابد أن يتحول آرت كايرو لشركة ويكون له فروع في كافة الدول العربية ونحن في مصر لدينا الإمكانيات ونتعلم سريعا، كما أتمنى أن يظل آرت فير كايرو محافظا على هويته من خلال تبنيه للقضايا العربية مثل ما قدمه خلال هذه النسخة للتضامن مع القضية الفلسطينية، ولابد لنا من العمل على تقديم أنفسنا بالشكل الذي نستحقه فالفن المصري غني جدا ويستحق أن يقدم أمام جاليريهات العالم ويباع بالمبالغ التي يستحقها، فنحن بكل هذه التكلفة لم ننفق تكلفة جناح واحد في أحد معارض الفن العالمية.

من جانبه قال محمد يونس مدير آرت فير كايرو: إن وجودنا في المتحف المصري الكبير، حقق لنا أحلاما كانت من الصعب أن تتحق، مشيدا بوزارة الثقافة لأنها سمحت بالحصول على مجموعة من الأعمال لكبار الفنانين المصريين لتكون معنا في آرت فير كايرو في دورته الخامسة.
وفيما يخص العلاقات بين الفن العربي والعالمي قال يونس: لسنا بحاجة لأن نجلب فنانين الغرب لبلادنا ولكننا بحاجة ليخرج فننا العربي لينطلق لمختلف بلدان العالم. ومختلف قاعات الفنون العالمية مثل سوثبي وكريستيز يأتون إلينا الآن ليبحثوا عن الفن المصري والفنانين المصريين والعرب.
وفيما يخص بعض العقبات التي يواجهها الفن، قال يونس: في الوقت الحالي هناك إصلاح كبير فيما يخص الفن، ربما كان هناك عدم دراية بهذا القطاع، ولكن الآن بدأ التعاون من الجهات المعنية، ونحن مطالبين بأن نعرّف بعض الجهات ما نحتاجه، وحينما تصلهم المعلومة بما نحتاجه سيحدث تلبية هذه المتطلبات.

ومن جانبها قالت الفنانة غادة قوناش، لابد لنا ألا نخلط بين دور الآرت فير والفن، فالآرت فير دوره عرض مجموعة من الأعمال الفنية في مكان واحد وإتاحتها للجمهور، وتوفير فرصة لاقتناء وشراء الأعمال.
وأضافت قوناش: لا يختص الآرت فير بالفعل الثقافي ولا بد من وجود مؤسسات أخرى تقوم بالدور الثقافي. ونحن اليوم في المتحف المصري الكبير وهو أمر كاف لإضفاء القوة والأهمية على آرت فير.
وواصلت: يجب في السنوات التالية أن يشارك في آرت فير جاليرهات من مختلف البلدان العربية فنحن كعرب من قطر للمغرب نفهم بعضنا البعض وبيننا لغة عالمية وهي لغة الفن، وأتوقع كخطوة مستقبلية تالية أن يكون هناك مشاركات لجاليرهات من خارج المنطقة العربية ليحدث نوع من التنوع.

أما عن الدور التجاري والتسويقي للفن، قالت الرئيس التنفيذي للشركة المسئولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير: كلمة تجاري لا تسيء ولا تقلل من شأن الفن، ولدينا على سبيل المثال هنا المتحف الكبير يستهلك أموالا كثيرة للتشغيل والخدمات، ولا يعيبه أن يستضيف فعاليات بمقابل مادي، فهذا لا يقلل من المتحف بل بالعكس، فهو يحقق قيمة مزدوجة من خلال استضافة فعاليات فنية وتحقيق عائد مادي، ولذلك نقول أن المسألة المادية أو الترويجية للفنان أو المؤسسة الفنية لا تقلل من أحد، وهناك توجه عالمي لهذا الفكر.

هذا ويُشارك في فعاليات “آرت فير” قرابة 200 فنان، وأكثر من 1500 عمل فني، وتم تخصيص اليوم الأول من المعرض للشخصيات الهامة من الزوار من مصر وكل أنحاء العالم، ليس فقط الشرق الأوسط ولكن من أوروبا وأمريكا وكل سفراء الدول في مصر، أما الأيام الأربعة الأخرى ستكون للجمهور وستتضمن عدة فعاليات.

وتعقد نسخته الخامسة خلال الفترة من 3 إلى 6 فبراير الجاري، وسط حضور كبير من كل أنحاء العالم، بمشاركة 35 قاعة وصالة عرض للفن ونحو 200 فنان من مصر والشرق الأوسط.

ومن أهم المشاركات في أرت فير كايرو هذا العام، الفنان الكبير وأحد صناع الثقافة المصريين والعرب الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، كما يحل الفنان عبدالهادي الوشاحي ضيف شرف على آرت فير هذا العام، وتشارك المصممة المصرية نادين نور الدين بمساحة عن الفنانات المصريات المعاصرات منذ إنجي أفلاطون وحتى الآن.

ويشهد “أرت فير” عقد منصة “حوار”، وإقامة مجموعة من اللقاءات التي تُدار على مدار يومين في نقاشات مثمرة لتوحيد الجهود للارتقاء بالحركة الفنية في مصر والمنطقة العربية، ومد جسور التعاون بين المبدعين والأفراد المعنيين بالممارسات الفنية والمؤسسات الفنية الفاعلة في العالم العربي، ويقام برنامج ورش العمل والمحاضرات، تحت رعاية وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية.

ولم يغفل “آرت فير” القضية الفلسطينية، وتم تخصيص جزء منه لأكثر من 15 فنانا عربيا كل منهم يتناول القضية من رؤيته، والأمر لن يقتصر فقط على الأحداث الأخيرة فى قطاع غزة، ولكن سيكون التركيز على القضية الفلسطينية من بدايتها وحتى الآن وفقا لرؤية كل فنان، وهناك فنانين مُشاركين من مصر وسوريا والإمارات والسعودية وغيرهم سيتناولون القضية من منظورهم وطريقتهم الخاصة.

ويُعد المعرض هو أول “آرت فير” عربي، بين 260 “آرت فير” عالمي، وتعقد نسخته الخامسة في المتحف المصري الكبير، وتشارك به 8 قاعات للفن من مصر، و27 قاعة أخرى من الدول العربية، منها السعودية ولبنان والأردن والكويت والإمارات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *