قدم مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب مساء الإثنين، صفقاته الجديدة على مستوى مختلف اللُعبات وذلك في مؤتمر صحفي، وفي مقدمتها بالتأكيد كرة القدم التي تحظى بالاهتمام الأكبر.
تعاقدات الزمالك الشتوية شملت ضم 10 لاعبين، 9 منهم في صورة انتقال نهائي، بينما انضم لاعباً وحيداً على سبيل الإعارة.
وتم تقديم الصفقات العشرة وهي: عبدالله السعيد، سيف جعفر، أحمد حمدي، محمد شحاتة، محمد عاطف، مهاب ياسر، ترافيس موتيابا، ياسر حمد، ناصر ماهر، وزياد كمال.
ولم يسبق على مدار السنوات الماضية أن نجح الزمالك في ضم هذا العدد من الصفقات خلال فترة انتقالات الشتوية – أي منتصف الموسم – إذ أن إنهاء أزمة القيد التي ظلت تعوق أي محاولات لضم لاعب جديد، حفز الإدارة الحالية لتعويض ذلك بضم عدد وافر من اللاعبين.
“الشروق” خلال السطور التالية ترصد أبرز ما حملته فترات الانتقالات الماضية للزمالك لاسيما على مستوى تعاقدات منتصف الموسم وفترات القيد الشتوي.
3 صفقات وأزمة
في يناير 2023، تفاوض الزمالك مع أسماء عديدة، من بينها عبدالله السعيد نجم بيراميدز وقتها، قبل أن تفشل المفاوضات كالعادة، لكن إدارة القلعة البيضاء برئاسة مرتضى منصور انتظرت حتى الأمتار الأخيرة من الانتقالات الشتوية، لضم كل من أحمد بلحاج، صانع الألعاب المغربي في صفوف أسوان، ناصر منسي مهاجم البنك الأهلي، بالإضافة إلى عودة محمود شبانة قلب افدفاع.
ودخل رئيس الزمالك في أزمة مع اتحاد الكرة بسبب رفض الجبلاية قيد اللاعبين نتيجة عدم سداد المديونيات السابقة، ليشهد اليوم الأخير من الانتقالات إثارة وجدلاً استمر لما بعد غلق باب الانتقالات.
وعلى مستوى الأداء لم يحصل بلحاج على فرص وافرة للمشاركة مع الزمالك، ولم يصنع سوى هدفاً وحيداً، أما ناصر منسي فرغم بدايته الجيدة وتسجيل هدفين في مرمى المريخ السوداني (فوز شرفي 4-3) بدوري الأبطال، لكن ذلك لم يكن كافيا لينتظم في المشاركة بهجوم الأبيض.
أما شبانة فلم يحصل على فرصة ليرحل كالعادة.
يناير 2021
انتقالات يناير 2021 جاءت في ظروف عصيبة حيث لم يكن النادي يعرف الاستقرار الإداري، إذ أن لجان مؤقتة تعاقبت على إدارة القلعة البيضاء، لكن ذلك لم يمنع الزمالك من تدعيم صفوف الفريق، بالتعاقد مع سيف الدين الجزيري، وهو المهاجم الذي سجل العديد من الأهداف في مسيرته مع الزمالك حيث أحرز 29 هدفا وصنع 18 أخرى في 109 مباراة، كما ساهم في حصد لقب الدوري بذلك الموسم.
كان الجزيري القادم من المقاولون العرب على سبيل الإعارة بمثابة التعويض لرحيل مصطفى محمد وانتقاله إلى جالاتا سراي التركي.
كما تعاقد الزمالك مع مروان حمدي قادما من مصر المقاصة، لم يقدم اللاعب الكثير بل لم يحصل على العديد من الفرص، لكن هدفه في مرمى وادي دجلة بالأمتار الأخيرة لمشوار الدوري كان كافياً لحسم الدوري لصالح الزمالك.
أيمن حفني أيضا عاد للزمالك، حيث أن صانع الألعاب المهاري كان له حضوراً في بعض المباريات، لكن عدم الجاهزية البدنية حرمته من المشاركة في عديد المناسبات.
لبيب vs مرتضى
على مستوى الصفقات ربما لم يبرم مرتضى منصور صفقات كبيرة للزمالك في انتقالات الشتاء، أو بالأحرى ليس بهذا الكم، الذي عرفه شهر يناير من العام الحالي، إذ أن الإدارة السابقة عهدت دائما ضم عدد وافر من اللاعبين قبل بداية الموسم أو في انتقالات الصيف.
لذلك فربما تكون تلك هي المرة الأولى للزمالك منذ سنوات بعيدة التي ينجح فيها في ضم هذا العدد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية المعروفة بأنها تشهد انتقالات محدودة بين الأندية.
