رئيس الوزراء: مصر تواصل جهودها لتعزيز الديمقراطية والحوكمة
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كلمة نيابة عن الرئيس السيسي، ضمن فعاليات المنتدى الـ33 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، مساء الأربعاء.
وقال في كلمته، إن «مصر أتمت بنجاح عملية المراجعة في عام 2020»، مؤكدًا حرصها على التنفيذ الجاد بالتوصيات المرتبطة بها في السنوات التالية؛ استمرارًا لجهودها في تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة ومواصلة مسيرة البناء والتنمية.
وتابع: «تنفيذ برنامج العمل الوطني جاء خلال فترة شهدت انتشار جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية؛ بما لهما من آثار على الاقتصاد والتجارة الدولية»، مستعرضًا التقدم الذي أنجزته مصر في مختلف المجالات.
ففي مجال الحوكمة السياسية، أوضح مدبولي، أن «مصر واصلت جهودها لتعزيز الديمقراطية والحوكمة، وفقًا لأولوياتها الوطنية والتزاماتها بموجب الاتفاقيات الإقليمية والدولية، بسن التشريعات وتنفيذ السياسات التي تستهدف إعلاء حقوق الإنسان، وتمكين المرأة والشباب، ودعم دور المجتمع المدني».
ولفت إلى «حرص مصر على إتمام انتخابات مجلسي النواب والشيوخ في موعدها عام 2020، رغم الظروف التي فرضتها الجائحة، كما أجرت الانتخابات الرئاسية 2023، بمتابعة من الإعلام والمتجمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية»، موضحًا أن «الانتخابات الأخيرة شهدت إقبالًا كبيرًا من الناخبين في الداخل والخارج، بنسبة مشاركة بلغت 66.8%».
وأشار إلى إطلاق مبادرة الحوار الوطني بمشاركة ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني؛ تحقيقا للمشاركة المجتمعية في بحث أولويات وقضايا العمل الوطني، ووضع التوصيات ارتباطا بمسيرة مصر نحو بناء جمهورية جديدة.
وذكر أن «الدولة عملت على تنفيذ الاستراتيجية لوطنية لتمكين المرأة 2030؛ لضمان حقها في التعليم والخدمات العامة، وكذلك تولي المناصب العليا بالحكومة والقطاع الخاص».
وصرح بأن «تمثيل الشباب في مجلس النواب بلغ 32.6% من إجمالي الأعضاء»، مضيفًا أن «الحكومة حرصت على مواصلة سياستها في تعيين الشباب بالوظائف العليا».
وأكمل: «تم تنظيم النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم بمشاركة الشباب من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم وتوصياتهم حول قضايا التنمية والسلام، كما حرصت مصر على تعزيز دور المجتمع المدني عبر إعلان 2022 عامًا لمجتمع المدني؛ تأكيدًا على أهميته في تحقيق التنمية المستدامة، والمشاركة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتقديم الخدمات في المجتمع».