نور محمود: مسرح الغرفة مخيف ومرعب.. وجمهور مسرحية النقطة العميا منحني الثقة
ــ الدراما زادت من شعبيتى.. وأسعى للظهور فى أدوارى بشكل مختلف وليس نمطيا ــ تمنيت تقديم ولو مشهد واحد صامت أمام أحمد زكى ومحمود عبدالعزيز.. وأحلم بالعمل مع الفخرانى
يعيش الفنان نور محمود انتعاشة فنية، حيث يشارك فى مسلسلين من المقرر عرضهما فى رمضان 2024، وهما «محارب» و«مسار إجبارى»، كما يعرض له حاليا مسلسل «وبينا ميعاد»، وفيلم «أنف وثلاث عيون»، وفى المسرح استطاع نور محمود أن يلفت الانظار إليه فى عرض «النقطة العميا» على مسرح الغد بالعجوزة رغم أنها التجربة المسرحية الأولى.
«الشروق» التقت نور محمود، ليتحدث عن تجربته فى المسرح، وإلى أى مدى استطاع أن يوفق بين مواعيد العرض وتصوير أعماله فى الدراما التلفزيونية، كما يتحدث عن التفاعل المباشر مع الجمهور خاصة أنه يعرض فى «مسرح الغرفة».
يقول نور محمود: أجسد فى «النقطة العميا» شخصية «آدم»، مندوب المبيعات، تعطلت سيارته أثناء عاصفة شديدة، مما اضطره إلى اللجوء لفيلا قريبة، بها ثلاثة أساتذة كانوا يعملون بالقانون، طلبوا منه أن يلعب معهم لعبة «المحاكمة» ليجد نفسه فى نهاية المحاكمة متهما بالقتل، فيما يقف آدم أمام نفسه ويحاسبها دون الوقوف فعليا فى ساحات العدالة.
والمسرحية مدتها ساعة وربع الساعة، مأخوذة عن رواية «العطل» للكاتب السويسرى فريدريش دورينمات، إعداد وإخراج أحمد فؤاد.
والحمد لله، أننى لم أجد مشكلة فى التوفيق بين مواعيد عرض المسرحية، وبين استكمال عملى فى الدراما، وبالتالى لا نستطيع القول إن المسرح أخذنى من الدراما.
* بعد أكثر من 50 ليلة عرض ما الذى أضافته لك تجربة المسرح؟
ــ المسرح أضاف لى ثقة وخطوة مختلفة، لأننى كل يوم أقف امام جمهور جديد يرونى لأول مرة، فى المسرح لا توجد احتمالات للخطأ، عكس الدراما من الممكن أن نعيد المشهد أكثر من مرة.
والعمل بالمسرح أعطانى نسبة تركيز مختلفة، والملاحظات التى أتلقاها يوميا من مخرج العرض أحمد فؤاد وزملائى فى هذا العمل، تجعلنى أفضل كل يوم عن الذى يسبقه، ويسعدنى بشدة عندما أتلقى تعليقات الجمهور وخاصة عندما يقولون «مستحيل هذه تكون أول مرة مسرح»، مع أن الحقيقة أن هذه تجربتى الأولى مع المسرح.
* ألم تتخوف أن تكون تجربتك الأولى فى «مسرح الغرفة» وليس المسرح التقليدى؟
ــ كل المسرحيين الذين شاهدوا العرض قالوا لى إننى بدأت بالأصعب، فالعمل فى مسرح الغرفة وليس على خشبة مسرح، أصعب بكثير، لأن المسافة تكون أقرب بينك وبين الجمهور، ولكن هذا التفاعل أسعدنى وجعلنى أكثر ثقة وقرب من الجمهور، وخاصة عندما تكون القاعة كاملة العدد، لا أنكر أن المسرح وخاصة العمل فى مسرح الغرفة مخيف ومرعب، ولكنه ممتع إلى اقصى درجة، ومع تفاعل الجمهور تزيد هذه المتعة.
* هل رصيدك فى الدراما جعل لديك جمهورا يأتى خصيصا لمشاهدة نور محمود فى المسرح؟
ــ أعتقد أن الدراما جعلت لدى جمهورا ورصيدا، وهذا ما حدث فى بعض الليالى أن هناك بعض الجمهور حضروا خصيصا لمشاهدتى فى المسرح، وتعليقاتهم بعد العرض أسعدتنى بشدة، خاصة عندما أخبرنى أحدهم أن «آدم» الشخصية التى ألعبها فى العرض زادت من رصيدى عندهم أضعافا.
* وماذا عن تجربة فيلم «أنف وثلاث عيون»؟
ــ أظهر فى الفيلم كضيف شرف، وأقدم شخصية «شريف» طليق الفنانة صبا مبارك والتى تلعب دور طبيبة نفسية فى الفيلم، ويظهر من أول مشهد بيننا أننا اصدقاء رغم الطلاق، وخلال أحداث الفيلم احاول أن اعود اليها ولكن لا يحدث ذلك بسبب الأسباب التى يتم حكيها فى الفيلم.
* ما اللون الذى تتمنى أن تقدمه فى السينما؟
ــ أتمنى أن أقدم أعمالا سينمائية أكثر، شاركت بالفعل فى أكثر من عمل سينمائى منها «كذبة بيضاء» و«الخلية» و«الممر» و«الجريمة»، ولكننى اتمنى أن يكون تركيزى أكبر نحو السينما.
أنا ممثل فبالتأكيد، اتمنى أن أقدم كل الألوان من دراما وتراجيدى، واتمنى أن أجرب نفسى جدا فى اللون الكوميدى، أو لايت كوميدى.
* كيف تختار أدوارك وما معيارك فى اختيارها؟
ــ اختيار الدور دائما يكون من خلال الورق، أن يكون السيناريو جيدا، القصة نفسها تكون ممتعة، أضع نفسى مكان المشاهد، هل أحب أن أرى ذلك أم لا، ثم بعد ذلك أبدأ فى النظر للشخصية التى ألعبها فى العمل، هل مؤثرة فى الخيوط الدرامية أم لا، وبعد ذلك أرى من المخرج وفريق العمل إلى آخره.
* أنت من الناس الذين يشعر الجمهور تجاهك أنك «ابن العيلة».. هل تحبذ تقديم فكرة «الشخصية النموذجية» أم تحاول دائما أن تتحرر منها؟
ــ يسعدنى أن يرانى الجمهور هكذا، ولكن لم أقصد ذلك، بالعكس أحاول دائما أن أقدم أعمالا وشخصيات مختلفة، عندما قدمت مسلسل «وعود سخية» كان تفكيرى كيف أظهر للجمهور بشكل مختلف، وكذلك مسلسل «طير بينا يا قلبى» كانت الشخصية ظاهرها الرجل العاشق ولكن أحداثها وتغيراتها عكس ذلك تماما، لم أقصد تماما أن أقدم نمطا أو نوعا معينا أو أن أسير على وتيرة واحدة، أو يتم تصنيفى فى قالب محدد، أتمنى أن أقدم كل الأنماط والأدوار.
* حدثنا عن علاقتك بالفنانة حنان مطاوع، والكيمياء التى تظهر على الشاشة بينكما فى أكثر من عمل جمعكما معا؟
ــ العمل مع حنان مطاوع به راحة نفسية غير طبيعية، تشرفت أننى قدمت معها ثلاثة مسلسلات وهى حدوتة «أمل حياتى» فى مسلسل «إلا أنا»، و«القاهرة كابول» و«وعود سخية»، وأتمنى أن يصبحوا 300 عمل، وأن نعمل معا مرات ومرات.
الحمد لله أن الجمهور لاحظ أنه كان هناك كيمياء بينى وبينها، وهى السبب فى ذلك، فهى تعطى طاقة لمن أمامها بشكل كبير، فتجعلنى أستطيع أن أخرج فى التمثيل كل ما عندى على حسب متطلبات الشخصية بالتأكيد.
* من النجم الذى تتمنى الوقوف أمامه؟
ــ كنت أتمنى أن أقدم ولو مشهدا واحدا صامتا مع الفنانين أحمد زكى ومحمود عبدالعزيز، وأتمنى أن يجمعنى عمل مع دكتور يحيى الفخرانى، وكنت أتمنى العمل مع الفنان خالد النبوى، والحمد لله تحقق ذلك مرتين فى «نزوة» و«الإمام الشافعى»، وكذلك قدمت ثلاثة أعمال مع الفنان طارق لطفى، لدينا أساتذة كبار فى الوسط الفنى أتمنى أن تجمعنى بهم أعمال كثيرة.
* ما الشخصية التى تتمنى أن تقدمها؟ وهل تميل لتجسيد السير الذاتية؟
ــ لا توجد شخصية محددة أرغب فى تقديمها، وأتمنى أن أقدم كل الأنماط والشخصيات التى نراها، ولكن الدور الذى يجذبنى إليه أكثر، هو كل ما هو بعيد عنى، ما لا يتوقعه الجمهور أن أقدمه، وهذا أراه تحديا خاصا لى، أن أقدم شخصية بعيدة عنى 180 درجة.
لا أميل لتجسيد هذا النوع «السير الذاتية»، لأنه يحدث فى الغالب مقارنة بين الشخصية المقدمة والممثل الذى يقدمها، ربما أفكر فى ذلك بعد حين، ولكن فى الوقت الحالى لا أحبذ ذلك، هناك العديد من الشخصيات التاريخية والمعاصرة أحب مذاكرتهم والتعرف عليهم وعلى تاريخ حياتهم ولكن دون تجسيدهم.
* كيف تستعد لأدوارك؟
ــ من مذاكرة الورق كاملا، ثم التركيز على الشخصية التى سألعبها وعلاقتها بباقى شخصيات العمل، وأستعين بمعلومات خارجية على حسب الشخصية، مثلا لو شخصية طبيب، من الممكن ان أستعين بطبيب وأسأله عن بعض المعلومات الطبية وهكذا، حتى أتعايش مع الشخصية بشكل حقيقى.
* وما الجديد لديك؟
ــ مازلت أصور مسلسل «محارب» تأليف محمد سيد بشير وإخراج شيرين عادل وبطولة حسن الرداد وماجد المصرى وأحمد زاهر ونرمين الفقى وسلوى عثمان ومنة فضالى، وأقدم فيه شخصية ضابط اسمه «رشيد البغدادى» يحقق فى جريمة تنتج عن مشكلة تحدث لمحارب «حسن الرداد»، وخلال التحقيق يكتشف أشياء كثيرة منها هل هذا الرجل متهم أم برىء، والشخصية التى ألعبها مليئة بالجوانب الإنسانية والاجتماعية.
وتعاقدت على مسلسل «مسار إجبارى» إخراج نادين خان، بطولة أحمد داش وعصام عمر، ومن المقرر أن يتم عرضه فى رمضان 2024، وألعب فيه شخصية دكتور جامعى.