أخبار مصر

الإسراء والمعراج.. ماذا حدث في رحلة الرسول من الأرض إلى السماء؟

يحل يوم 27 من شهر رجب ذكرى الإسراء والمعراج. والإسراء هو السير ليلًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس بالشام، والمِعْراجُ هو عروج النبي من بيت المقدس “المسجد الأقصى” أولى القبلتين إلى السماوات، حتى سدرة المنتهى، ومر على سموات سلم خلالها على أنبياء وبينهم النبي إبراهيم عليه السلام.

وتعتبر الإسراء والمعراج رحلتان قدسيتان من المعجزات الكبرى والخوارق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي من الحجج الدالة على صدق النبي، والتي يجب الاعتقاد بوقوعها.

في هذا التقرير نوضح ملخص ما حدث في رحلة الإسراء والمعراج مع النبي.

* من مكة إلى القدس إلى السماء

قالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي إنه أُسْرِيَ بالنبي يقظاً من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، على ظهر البُراق (دابة صغيرة) وصلَّى فيه بالملائكة والأنبياء عليهم السلام، وتسمى هذه الرحلة بالإسراء.

ثم عَرَجَ صلى الله عليه وآله وسلم يقظاً من المسجد الأقصى إلى الرفيق الأعلى، وعُرِضَت عليه في تلك الليلة المباركة الجنة؛ ليرى فيها ما أعدَّه الله له ولأحبابه من الثواب والنعيم ليطمئن ويبشر المتقين.

كما عُرِضَتْ النار؛ على النبي ليشاهد فيها ما أعده الله تعالى لأعدائه من العذاب الأليم وينذرَ الكافرين والمشركين، ليزداد طمأنينة وسرورًا.

* حديث مع الله وفرض الصلاة

ورأى النبي من آيات ربه الكبرى؛ كصورة جبريل التي خلق عليها وله 600 جناح، والسدرة وما غشيها من أمر الله ما غشيها، وشاهد الله عيانًا بغير ارتسام ولا اتصال شعاع، وكلَّمه شِفَاهًا بلا واسطة ولا حجاب، يقول الله في صورة النجم: ﴿فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ما كذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾.

وفرض الله على النبي وأمته في ليلة الإسراء والمعراج المباركة 5 صلوات في اليوم والليلة كلّ صلاة بعشر، أي بثواب خمسين صلاة في اليوم والليلة، وخصَّه بمنح عظيمة لم تكن لأحد سواه من إخوانه الأنبياء.

* لقاء آدم عليه السلام

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام.. الخ»، وقد ذكرت في الحديث القصة مختصرة، و تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *