المجلس العالمي للتسامح والسلام يعقد مؤتمرا دوليا في مدريد احتفاءً بذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الانسانية
هناء السيد .
ترأس أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP)، المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد، بمقر مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في إسبانيا (FICRT)، وبالشراكة مع اللجنة العليا للأخوة الانسانية، وحضور سفير دولة الفاتيكان لدى المملكة الإسبانية، وسعادة علي خليفة النعيمي، القائم بالأعمال بسفارة دولة الإمارات العربية المُتحدة في مدريد، ، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأكد الجروان في كلمته أثناء الجلسة الافتتاحية على أن المجلس يؤمن ايمانا راسخاً بالأهمية التاريخية لوثيقة الاخوة الانسانية ، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في أبوظبي بتاريخ 4 فبراير 2019، لما لها من رمزية ومرجعية ولما تضمنته من مبادئ انسانية عظيمة تعتبر دستوراً للتعايش والتسامح بين الشعوب.
وقال رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أن المجلس يعمل مع كافة شركائه وأعضاءه ومن خلال أجهزته المختلفة سواء في المجال البرلماني والتشريعي او الثقافي والتربوي والتعليمي على نشر مبادئ هذه الوثيقة ، والعمل على تفعيل بنودها في مختلف المجالات وكافة دول العالم.
كما أكد الجروان ضرورة الاحتفاء باليوم العالمي للأخوة الانسانية الذي اعلنته الأمم المتحدة تيمنا بتاريخ اطلاق هذه الوثيقة التاريخية ، مشيراً ان المجلس وأعضاءه وشركاءه ، عملوا على ذلك من خلال ابراز أهمية هذا اليوم الدولي وعقد عدة فعاليات متنوعة حول العالم.
حضر المؤتمر، معالي انريك مييو روتشير، الأمين العام للعمل الخارجي والاتحاد الأوروبي والتعاون بحكومة الأندلس في جنوب إسبانيا، ومعالي المونسنيور بيرنارديتو كليوباس أووزا، ومعالي لورينا غارثيا دي ايثار، المديرة العامة لمؤسسة الثقافات الثلاثة لمنطقة المتوسط والوزيرة السابقة بحكومة الأندلس ، وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات الدبلوماسية والثقافية واساتذة الجامعات ورؤساء وممثلي المنظمات ذات الصلة في إسبانيا.
وأبرز المشاركون في هذا المؤتمر الدولي ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية ، واعتبروا بأن هذه الوثيقة تمثل إعلان مشتركا يحث على تعزيز التسامح والسلام بين الإنسانية جمعاء، مؤكدين على أن وثيقة الأخوة الإنسانية هي بمثابة ثمرة للصداقة الأخوية التي تجمع بين الشخصيتين الدينيتين العظيمتين لتقدم مخططًا لثقافة الحوار والتعاون بين الأديان، وتهدف إلى أن تكون دليلًا للأجيال القادمة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
كما اتفق المشاركون في كلماتهم في هذا المؤتمر على الإشادة بجهود دولة الإمارات والقيادة الرشيدة، وبدور المؤسسات المختلفة في الدولة، وبدور المؤسسات والمنصات العالمية وفي مقدمتها المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP)، في دعم ثقافة التعايش السلمي والحوار والدبلوماسية والسلام والتسامح بمختلف دول العالم.
وختاماً كرم الجروان معالي فيدريكو مايور ثاراغوثا، المدير الأسبق لمنظمة اليونسكو ووزير التعليم السابق بحكومة إسبانيا، بدرع المجلس وذلك تقديرا لجهوده ودوره البارز في الدفاع عن حقوق الانسان والمساواة ودعم ثقافة التسامح والسلام. كما قام رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بتوزيع ميداليات المجلس على المتحدثين الرئيسيين في هذا المؤتمر.