كلمة العدد.. 1350 “تعالوا نقرأ المستقبل””
يكتبها د. محمود قطامش
بعد اكثر من ثلاثة اشهر من الحرب والقتل والدمار وبعد زوال الذهول والصدمه والدهشه التي رافقت مافعلته حماس وما فعلت وتفعل إسرائيل من دمار وقتل وخراب في غزه …… الي اين نتجه في المستقبل ؟وماهي نتيجة مايحدث امامنا وما نسمعه من تصريحات متضاربه لزعامات اسرائيليه متطرفه وقيادات فلسطينيه حمساويه ؟
نري …والله اعلم … ان الامر لن يخرج عن احد السيناريوهات التاليه :-
السيناريو الاول – انجاز المطلوب –
وهو الذي بدأت فيه الولايات المتحده فعلا بتجهيز المسرح الدولي والعالمي له ولقبوله والذي سيؤدي حتما الي سقوط الحكومه الاسرائيليه والتخلص من نتنياهو وحكومته اليمينيه المتطرفه وتحميلها مسئولية ما حدث في السابع من اكتوبر وان إسرائيل بما ترتكبه من مجازر اصبحت دوله منبوذه ولابد من اعاده تحسين الصوره واعادة دمج إسرائيل في المجتمع الدولي حتي لاتفقد الرصيد السياسي والنفوذ الدولي الذي تتمتع به داخل الدول الاوروبيه واغلب دول العالم ويتطلب الامر ان تمسك امريكا بالامر لجعل إسرائيل في حاجه الي الدعم المستمر من امريكا لتكون هي المنقذ الوحيد الذي لا يمكن الاستغناء عنه وإرغام إسرائيل لقبول الحل الذي يفرض عليها اضافه الي استخدام ادوات الضغط المعروفه مثل المنظمات الدوليه ومنظمات حقوقيه والأمم المتحده ومحكمه الجنايات الدوليه كادوات… والتخلص من حركة حماس باضعاف قدراتها الاساسيه والسياسيه وتحميلها مسئولية ما حدث للشعب الفلسطيني من معاناه وتسعي امريكا الي ان تفقد حماس الدعم الشعبي ويفقدها ايضا القدره علي ادارة الامور وإمساك الزمام في غزه وتجهيز المسرح بالكامل لقبول الحل الذي تفرضه امريكا وتعد به الفلسطينين والسلطه الفلسطينيه ( حل الدولتين ).
السيناريو الثاني – فشل انجاز المطلوب –
وهذا السيناريو يعتمد علي نجاح نتنياهو في تحمل الضغوط واستخدام اللوبي الضاغط في امريكا علي صانع القرار وجر المنطقه الي حرب جديده مع حزب الله وربما ايران ايضا في حرب مفتوحه تطيل مدة الصراع ومدة بقاؤه وكسب الوقت لحين وصول ترامب الي الحكم وبالتالي ستكون فرصته عاليه لفرض التهجير ودفع الشعب الفلسطيني للاستسلام مع الابقاء علي حماس وعدم القضاء عليها والمحافظه علي الاستمرار في قتالها ومساعدتها ان احتاج الامر لتطويل زمن القتال وإبقاء ملف التهجير القسري او الطوعي مفتوحا لدفن القضيه الفلسطينيه كاملا …. المستقبل القريب يحمل الاجابه علي صواب اي من الرؤيتين او السيناريوهات وربما تختلط الأوراق ويدخل لاعبين جدد لسيناريو آخر جديد ينتجه المستقبل ويفرضه واقع مختلف .
مع تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين