مصطفى الفقي: قررت الابتعاد عن مناطق الحساسية في موضوعات مختلفة
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن حواره الأخير مع أحد المواقع الكويتية نُشر دون مراجعة منه وأثّر فيه تأثيرًا سلبيًا، منوهًا أنه «اُخذ على غرة».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت: «أنا ماضٍ في طريقي بكل صدق وأمانة دون تجريح في أحد، وتسجيل احترامي لكل قيادات مصر؛ الزعيم صاحب الكاريزما الكبيرة جمال عبدالناصر، رجل الدولة من طراز خاص أنور السادات، رئيس التوازنات حسني مبارك، وصولا إلى الرئيس التقي النقي عبدالفتاح السيسي».
واستطرد: «كل علاقاتي بالأوراق والوثائق، ولو رأى شخص أنني تجاوزت الحد في وصف بعض الأشياء، ربما معه الحق، لكن هذا لا يغير طبيعة ما يمكن أن أمضي عليه في أن أقول ما أنا مؤمن به وما اقتنعت بوجوده، مع احترامي للجميع بلا استثناء».
وأكد أن «الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، مضيفًا: «نحن نتفق على الخطوط العريضة للشخصيات التاريخية الكبيرة، التي نحمل لها كل الاحترام ولا نجرحها، لكن الزعيم والحاكم ملك لأمته وليس ملكًا لأسرته».
وأكمل: «جميعًا نرى في عبدالناصر الزعيم المنقذ والقائد والبطل ورجل العدالة الاجتماعية، لا خلاف على هذا، لكنه لا ينفي أن نتعرض لمرحلة معينة بما لها وما عليها، كل كتب التاريخ هكذا، هل يُعقل أن أكون إما معك بنسبة 100% أو ضدك بنسبة 100%؟!».
واختتم: «أسجل احترامي لكل من ورد ذكرهم على لساني، لم يكن مسهم أبدًا من نواياي، هل يستطيع أحد أن يقول إنني لا أحب أم كلثوم أو لا أحب سعاد حسني مثلًا؟ هناك بعض الأحداث الغامضة وقضايا يعتبر من المسكوت عنها وفتحها لا مبرر له، وأنا على كل حال قررت أن أكون بعيدًا عن مناطق الحساسية في موضوعات مختلفة»