سينما زاوية تعيد عرض فيلم حب البنات في عيد الحب.. هل يحقق مشاهدات عالية في صالات السينما؟
أعلنت سينما زاوية عبر صفحتها الرسمية منذ 4 أيام عن إعادة عرض فيلم “حب البنات”، الذي عرض عام 2004، وتعرضه السينما مرة أخرى بمناسبة عيد الحب، الموافق 14 فبراير، ويلي عرض الفيلم مناقشة مفتوحة مع الجمهور بحضور السيناريست تامر حبيب، مؤلف الفيلم.
وبعد يوم واحد من هذا الإعلان نشرت الصفحة أن حجز الفيلم اكتمل، وبالتالي سوف يتم إعادة عرضه أيام 18، و20 من نفس الشهر، بحضور مخرج الفيلم خالد الحجر، نظراً للإقبال الجماهيري على مشاهدة الفيلم في السينما.
وعلق كثير من الجمهور المتابع لسينما زاوية مرحبين بالفكرة، وتسابق البعض للإشارة إلى أصدقاءه أو أحباءه لحجز التذاكر ومشاهدة الفيلم في الأيام المقرر عرضه فيها، وتعتبر خطوة عرض أفلام قديمة غير جديدة بالنسبة لسينما زاوية، ففي شهر ديسمبر الماضي خُصص أسبوع كامل لعرض أفلام المخرج علي بدرخان.
لكن يبقى السؤال، لماذا يحرص كثيرون على مشاهدة الفيلم في قاعة السينما رغم أنه متاح على منصة اليوتيوب أو منصات الأفلام الأخرى؟.
وفضل البعض المشاركة برأيه حول الاهتمام بالفيلم، حيث قالت داليا ضياء لـ”الشروق”: “أنا أشاهد الفيلم بشكل يومي تقريباً، فهو يعتبر طقساً في حياتي، وحافظة كل أحداث الفيلم وتفاصيله، لأنه يشكل جزء مهم ولطيف في حياتي اليومية، وفكرة إن أعيد مشاهدته في السينما تعتبر تجربة فريدة ولطيفة بالنسبة لي”، وأوضحت داليا أنها تشاهد الفيلم منذ أن أصبحت واعية بمشاهدة التلفزيون، فهي مواليد عام 2004.
بينما أكدت شروق فاروق أنها تحب هذا الفيلم جدا، بالإضافة لحبها وتفضيلها سينما زاوية، لأنها تعرض الأفلام القديمة، وعندما عرض الفيلم أول مرة كانت في عمر 10 سنوات لذلك تعتبر إعادة مشاهدته فرصة بالنسبة لها.
وأجمع الكثير على اهتمامهم بمشاهدة الفيلم بسبب تعلقهم به في مرحلة الطفولة، حيث قال رحيم أحمد: “أنا مواليد التسعينات والأفلام اللي زي حب البنات وغيرها أنا اتفرجت عليها وأنا صغير، وفيلم حب البنات بالذات كان بيتعرض كتير على التليفويون، هو بالنسبة لي من أكتر الأفلام اللي بحب اتفرج عليها مهما اتعاد أكتر من مرة”، وعندما عرض الفيلم لأول مرة كان رحيم في عمر 8 أعوام، وفقاً لما يتذكره عن مرحلة الطفولة.
وعلق الناقد محمود عبدالشكور على حالة الشغف بمشاهدة الفيلم وسعادته بالفكرة التي تقدمها سينما زاوية، عبر منشور على صفحته الشخصية على فيسبوك، وقال: “سعيد إن سينما زاوية ستعيد عرض فيلم حب البنات للجمهور أيام 14 و18 و20 فبراير، لأنني أعتبره أحد افضل الأفلام الرومانسية الكوميدية في السنوات العشر الأولى من القرن الـ21”.
وتابع، ” فهو فيلم يربط حياتنا بالحب كضرورة، ويقدم نماذج إنسانية مؤثرة، كما يتميز بلمسة كوميدية جيدة، وأداء متفوق باستئناء أحمد برادة، مع تميز خاص لأشرف عبدالباقي في دور الطبيب النفسي مهيب النشوقاتي، وللموهوبة جدا حنان ترك، وسيناريو جيد جدا لتامر حبيب، حوار ذكي ولامع، أسوأ ما في الفيلم المونتاج الذي بتر مشاهد جيدة فلم يشبعها، ولم يستكمل تأثيرها، حيث تحتاج هذه النوعية من الأفلام إلى قطعات ناعمة وسلسة، ولا تحتاج إلى هذه القفزات التي أراد بها المخرج خالد الحجر تسريع إيقاع السرد على حساب التأثير العاطفي والنفسي، ولكنه ظل في النهاية عملا مبهجا وجميلا”.
وقال: “شاهدت الفيلم في عرضه الأول في سينما كوزموس في مناسبة عيد الحب، وكانت القاعة ممتلئة، ورد فعل المشاهدين كان ممتازا، الناس خرجت مبسوطة وسعيدة”.
فيلم حب البنات إنتاج عام 2003، وعرض عام 2004، من بطولة خالد أبو النجا، وليلى علوي، وأحمد عز، وحنان ترك، وهنا شيحة، وأحمد برادة، وسوسن بدر، وعبدالرحمن أبو زهرة، ودعاء طعيمة، وتأليف تامر حبيب، وإخراج خالد الحجر، وقد حقق ما يزيد عن 4 ملايين جنيه إيرادات في صالات السينما.
حاز الفيلم على إشادات مختلفة عندما عرض في السينما، حيث كتب عنه الناقد محمود قاسم في كتابه “أفلام مثيرة للجدل”: “فيلم حب البنات يأتي مختلفا عن الموجة السائدة ويعيدنا إلى زمن كنا نستمتع فيه بمشاهدة الأفلام المألوفة، والمألوف هنا يقصد به فيلم له حدوتة مفهومة وموضوع مفهوم وله قيمة إنسانية مما يشبع الإحساس الإنساني بالحاجة لمعايشة قصص اللآخرين، وهذا لا يعني أننا أمام فيلم بالغ الجودة، ولكن القصص الثلاثة التي تعيشها 3 شقيقات تكفي أن تشعرنا بالرضا”.
تدور أحداث الفيلم حول 3 شقيقات علاقتهن ليست على ما يرام، بسبب والدهم، الذي تزوج أكثر من سيدة وأنجبهن ثم تركهن مع أمهاتهن ولم يشرف على تربيتهن أو يقوم بدوره كأب في حياتهن، ويتسبب ذلك في شرخ بحياة كل واحدة، ونتيجة لذلك يتعثرن في علاقاتهن العاطفية، ولكن بعد وفاة الأب تجتمع الثلاث شقيقات بسبب وصيته والتي اشترط فيها أن يعشن سويا لمدة عام حتى تستيطع أي واحدة منهن التمتع بحقها في الميراث، ويضم الفيلم أغنيتين، الأولى “نسيني”، والثانية ” هات إيدك في إيديا”.