يؤمن البعض بالتفاؤل والتشاؤم وحسن الطالع في كرة القدم، كأمر من شأنه أن يبعث الأمل في إمكانية حصد لقب أو بطولة إذا ما وقع حدث ما تكرر من قبل في ظروف مشابهة.
ومع الاعتراف بأنه لا يوجد في كرة القدم ما يُثبت ذلك، لكن هذا لم يمنع البعض من مواصلة الاعتقاد في المفارقات وإمكانية أن يعيد التاريخ نفسه بصورة أو بأخرى.
بالأمس القريب توج منتخب كوت ديفوار بطلاً لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه، ففي أمسية الأحد استطاع الأفيال الفوز على نيجيريا “2-1″، ليضيف رفقاء فرانك كيسي البطولة الثالثة بعد نسختي 1992 و2015.
الأفيال والدوري المصري
وإذا كانت هناك مفارقات مصرية ترتبط بكأس الأمم الأفريقية، فإن في كل نسخة توج بها منتخب كوت ديفوار باللقب، كانت ذات النسخة شاهدة على إخفاق مصري واضح، حيث ودع الفراعنة نسخة 92 مبكراً، فيما لم يتأهل منتخب مصر لـ 2015، وأنهى مشاركته في 2023 بدور الـ16.
لكن على صعيد الكرة المحلية وتحديداً بطولة الدوري الممتاز، فإن العام الذي يتوج فيه منتخب كوت ديفوار بلقب الكان، يصادف فوز الزمالك بلقب الدوري الممتاز.
في موسم 1991-1992 استطاع الزمالك أن يحقق لقب الدوري تحت قيادة مدربه ديف مكاي، حيث عاد اللقب الغائب إلى ميت عقبة، بعدما كان قد فاز به الموسم السابق الإسماعيلي، فيما لم تكتمل نسخة 89-90 بسبب المونديال، وقبل ذلك فاز الأهلي ومن قبله الزمالك موسم 87-1988 أي أن الأبيض استعاد اللقب بعد 4 سنوات.
مفارقة الأفيال تتكرر
موسم 2014-2015 محلياً، كان شاهداً على تتويج غائب للزمالك بلقب الدوري لأول مرة منذ 11 عاماً، حيث حقق الأبيض لقبه الـ 12 تحت قيادة البرتغالي جوسفالدو فيريرا، في عام حقق فيه منتخب كوت ديفوار لقبه الأفريقي أيضا على حساب غانا في المباراة النهائية بركلات الترجيح.
تتويج جديد.. ماذا عن الزمالك؟
يتكرر تتويج منتخب كوت ديفوار بكأس الأمم الأفريقية، لكن الزمالك الذي يحتل المركز الـ 12 في جدول المسابقة من 8 مباريات يأمل في انتفاضة إعجازية من أجل العودة للمنافسة على الصدارة التي يحتلها حالياً فريق زد إف سي مناصفة مع إنبي ولكل منهما 19 نقطة.
الزمالك يستعد لاستكمال مشوار الدوري بمواجهة الإسماعيلي يوم 19 فبراير الجاري ضمن منافسات الأسبوع الـ 13 للمسابقة، فهل يقود البرتغالي جوزيه جوميز مدرب الأبيض لانتفاضة كبرى من أجل استكمال مفارقة تتويج الأفيال؟
