وزيرة الهجرة تستقبل مسئولين بشركة إي فاينانس لبحث سبل التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف
ورحبت جندي، بممثلي شركة “إي فاينانس”، ثم استعرضت وزيرة الهجرة المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى اعتزام وزارة الهجرة تكثيف الجهود المتعلقة بمكافحة الهجرة غير الشرعية خلال عام ٢٠٢٤، استمرارا للجهود الحثيثة المبذولة لمجابهة تلك الظاهرة، مع التركيز علي خلق الفرص البديلة في مصر والعالم بالتعاون مع الجهات المعنية خاصة توعية الراغبين في العمل بالخارج بحقوقهم وواجباتهم، وتابعت أيضا: “نتعاون في ذلك مع قطاعات المسئولية المجتمعية في عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبري والمؤسسات المالية والبنوك، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني لخدمة أهالينا بالمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية”.
وكشفت جندي، عما يقوم به المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع لوزارة الهجرة، من دور كبير ومهم في تدريب شبابنا من أجل التوظيف وتقديم المشورة والنصائح لتأهيلهم للعمل في الأسواق العالمية، لافتة سيادتها إلى جهود إنشاء “المركز المصري للهجرة”، بتكليف من دولة رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، لدعم منظومة التدريب من أجل التوظيف على المستوى الوطني، والذي تعمل وزارة الهجرة بالتعاون مع الجميع علي أن يرى النور في اقرب فرصة ممكنة، إذ يضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظاً على أرواحهم وكرامتهم أيضا، لافتة إلى بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والغرفة التجارية بالقاهرة، بشأن تحقيق تنمية مجتمعية من خلال توفير فرص تدريب وتأهيل وتشغيل للشباب بالداخل والخارج خاصة من القرى الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا.
وأوضحت وزيرة الهجرة، أن هذا المركز سيشمل العمل والتعاون من خلال اتفاقات مع مختلف الدول الساعية لرأب الفجوات في سوق العمل لديها بالتعاون مع مصر وضم إلى أسواقها العمالة المدربة من مصر في مختلف المجالات وعلي راسها دول الاتحاد الأوروبي ومنها، المانيا وإيطاليا و هولندا و إنجلترا و فنلندا وقبرص ومالطا واليونان ودول الخليج وغيرها، منوهة الى أن وزير الداخلية الإيطالي، ووزير الهجرة الهولندي، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، ووزير العمل القبرصي، ونائب وزير الخارجية اليوناني، والملحق العمالي السعودي وغيرهم الذين أشادوا جميعا بتجربة وزارة الهجرة في ملف المركز المصري الألماني وهو ما دفعهم لطلب محاكاة التجربة مع بلادهم، مؤكدة أن هذه الجهود سيترتب عليها تطوير الموارد البشرية المصرية وخصوصا الشباب؛ حيث إن هذه الخطط تغطي ليس فقط احتياجات دول العالم بل أيضا ستعمل على جذب المستثمرين للسوق المصري، بالإضافة إلى توفير عمالة فنية لهم على أعلى مستويات الجودة العالمية، من أجل تحقيق المكانة العالمية للدولة المصرية على النحوين الاقتصادي والاجتماعي.
واشارت جندي، إلى تعاون وزارة الهجرة مع الغرفة التجارية بالقاهرة فيما يتعلق بملف التدريب من أجل التوظيف، وكذلك مع وزارة التنمية المحلية في دعم أصحاب المهن والحرف التراثية في المناطق الأكثر احتياجا والمحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، والترويج لمنتجاتهم داخليا وخارجيا في إطار مبادرة “أيادي مصر”.
من جانبها، قالت الياسمين راشد، إن شركة “إي فاينانس” دائمًا تسعى إلى تقديم كافة أوجه الدعم للمناطق الأكثر احتياجا بالتعاون مع مؤسسات الدولة والجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في إطار مسئوليته تجاه المجتمع.
وقالت راشد، إن الشركة بصفتها أحد رواد إدارة التكنولوجيا المالية في مصر فإنها لا تدخر جهدا في دعم التعليم التكنولوجي ضمن استراتيجية الشركة للاستثمار الاجتماعي المباشر ولا سيما دعم الشباب الأكثر طموحاً وشغفاً وبخاصة غير القادرين منهم نحو الابتكار والتعلم التكنولوجي، لضمان مستقبل رقمي مليء بالكوادر والكفاءات الوطنية ضمن رؤية مصر 2030، لافتة إلى اهتمامها الكبير بالجامعات التكنولوجية والعمل على تأهيل خريجيها؛ ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل، إذ أن الجامعات التكنولوجية تعد رافدًا حديثًا ومهمًا في مسارات التعليم العالي، حيث تستهدف تأهيل الخريجين لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة جيدًا والمؤهلة لمواكبة التطورات الحديثة في المجال الصناعي.
وأضافت راشد، أن شركة “إي فاينانس” تولي اهتمامًا كبيرًا لمنظومة التعليم الفني ومساعدة الشباب في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، وتقديم منح لهم شرط أن يحافظ الطالب منهم على تفوقه العلمي، وكذلك توفير فرص عمل جيدة للطلاب المستفيدين من تلك المنح، معربة عن إعجابها بتجربة المركز المصري الألماني ورغبة العديد من الدول وخصوصا الأوروبية لتكرار تلك التجربة مع وزارة الهجرة كممثلة للحكومة المصرية.
وأكد هاني موسى، على استعداد “إي فاينانس” للبدء في العمل الفوري مع وزارة الهجرة في سبيل تحقيق رؤيتها لإنشاء المركز المصري للهجرة والذي من شأنه أن يبث روح الأمل في نفوس الكثير من الشباب الحالمين بالسفر للعمل بشكل يحفظ لهم كرامتهم ويؤمن لهم المستقبل، ووقوف وزارة الهجرة معهم سيعطيهم الثقة والقوة والقدرة على النجاح وتحقيق الحلم، خصوصا وأنها مؤسسة حكومية لا تبتغي إلا تأمين مستقبل أفضل لمصر وللشباب.
في ختام اللقاء، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بالتعاون مع شركة “إي فاينانس”، وتم الاتفاق بين الجانبين على التواصل والتنسيق فيما بين فريق عمل وزارة الهجرة وفريق من الشركة، من أجل وضع صيغة توافقية لإقامة تعاون مثمر في إطار ملفي دعم التعليم التكنولوجي، والتدريب من أجل التوظيف.
الجدير بالذكر أن مجموعة «إي فاينانس» تحظى بمكانة خاصة في السوق المصري باعتبارها أكبر شركة متخصصة في تطوير وإدارة البنية التكنولوجية للمعاملات المالية الرقمية، ولها جذور راسخة وخبرة طويلة بقطاع تكنولوجيا الخدمات المالية في مصر منذ عام 2005.