أبو الغيط: إسرائيل استغلت 7 أكتوبر لتسريع وتيرة تنفيذ أوهام الانفراد بالأرض كلها
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العرب عبّروا بوضوح وعلى نحو لا لبس فيه عن رفضهم القاطع لكل محاولات إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية وتهجير السكان من أراضيهم.
ونوه خلال كلمة بالجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 113 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، صباح الخميس، أن إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر لتسريع وتيرة تنفيذ مخططات التطهير العرقي، وأوهام الانفراد بالأرض كلها من النهر إلى البحر، وكأنها أرض بلا سكان.
ووجه رسالة إلى المدافعين عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وينكرون أنها قوة محتلة أو يتعامون عن هذه الحقيقة ويلتفون عليها، متسائلًا: «ما قيمة العدالة والنظم الدولية إن ظلت عاجزة عن تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء هذه المذبحة اليومية البشعة؟».
ودعا حضور المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى وضع خطة عمل عاجلة ذات أفق زمني محدد؛ لتنفيذ مضمون وثيقة الاستجابة الإنسانية التي تقدمت بها دولة فلسطين.
وأوضح أن «الخطة تشمل مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في كل الأراضي الفلسطينية، وتهدف إلى التخفيف من شدة الصعوبات المعيشية التي يكابدها الفلسطينيون بشكل يومي».
واستطرد: «إنكم تمثلون قطاعات الاقتصاد والتجارة والتنمية في الدول الأعضاء، وتدركون جيدا كيف يتأثر عموم المنطقة العربية سلباً عندما تتعرض أجزاء منها لأزمات عنيفة، فقد أدت الحرب إلى اضطراب طال الإقليم بأكمله، مع احتمالات بتصعيد أكبر للموقف».
ونوه بأن «تلك الأحداث أدت إلى تبعات سلبية على الوضع الاقتصادي، خاصة في ضوء التهديدات الأمنية المتزايدة في البحر الأحمر، والمخاوف من تعطل سلاسل الإمداد، فضلاً عن تراجع السياحة والأضرار التي أصابت مناخ الاستثمار».
وذكر أن «تواتر الأزمات جعل الأولويات العربية تركز في المرحلة الحالية على إنقاذ الحاضر، وتقليل الخسائر، بدلاً من التطلع للمستقبل»، مختتمًا: «علينا أن ندرك أن هذه الصعوبات والأزمات تدفعنا إلى تعاضد أكبر وتعاون أوثق، إذ لن تُحل المشكلات سوى بالعمل الجماعي على الأصعدة كافة، تحت مظلة الجامعة العربية التي يعد تحقيق الاستقرار والتنمية مقصدا رئيسا من مقاصدها السامية».