قال الرئيس البرازيلي لولا دي سيلڤا، إن بلاده تسعى لفتح صفحة جديدة ومهمة في العلاقات مع مصر، مستشهدًا بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين اليوم، في مجال التعليم والتكنولوجيا والابتكار والزراعة والإنتاج الحيواني.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السيسي، اليوم الخميس، أن «مصر الشريك التجاري الثاني لبلاده في إفريقيا»، قائلًا إن بلاده تتطلع لتوقيع اتفاقية مع القاهرة؛ لتسهيل الاستثمارات بين البلدين، وتنمية العلاقات.
وأكمل: «نريد تشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية من أجل السلام والأمن، وندعم مبادرة مصر لمنطقة خالية من السلاح في الشرق الأوسط، كما ندعم مصر في مبادرتي التحالف الدولي ضد الجوع والفقر، والتعبئة الدولية ضد التغير المناخي».
وأشار إلى أن بلاده تعمل على تشجيع المباحثات حول الديون الخارجية للدول الفقيرة، منوهًا أن الاتحاد الإفريقي بحاجة إلى تمثيل أكبر في المحافل الدولية، رغم مشاركته في قمة G20 هذا العام.
وذكر أن بلاده حريصة على إصلاح الحوكمة الدولية وإقرار السلام ضمن مجموعة «بريكس»، خاصة في ظل الوضع الراهن الذي لا يشرك الدول الفقيرة في التنمية.
ورأى أن «بريكس فرصة سانحة لمنح الفرصة أمام الدول المشاركة في مسيرة التنمية، وتحقيق عالم متعدد العلاقات»، مضيفًا: «هناك اهتمام من البرازيل لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمار ضمن بريكس لمنع هيمنة عملة واحدة، ودخول مصر في بريكس فرصة سانحة لتعزيز انضمام الدول النامية لتلك المنظمة».
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، نظيره البرازيلي لولا دا سيلڤا، في قصر الاتحادية، بمناسبة زيارة الأخير لمصر؛ تزامنًا مع مرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس البرازيلي بقصر الاتحادية، حيث عزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني للبلدين، ثم استعرض الرئيسان حرس الشرف.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المباحثات تتناول العلاقات الثنائية المتميزة، والتنسيق المشترك في المحافل الدولية، في ضوء الثقل الإقليمي لكل من الدولتين، وجهودهما المشتركة لتطوير وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، لتعكس بشكل أكثر عدالة مصالح دول الجنوب، وكذلك في ضوء عضوية البلدين في مجموعة بريكس، بالإضافة إلى رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين لهذا العام ودعوتها لمصر للمشاركة كضيف في اجتماعات المجموعة.
