المنطقة اللوجستية في رفح.. سمير فرج: مصر تعتزم الاستفادة منها في مرحلة إعادة إعمار غزة
قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير والمحلل العسكري، إن إحدى الصحف الأمريكية نشرت صورًا جوية زعمت فيها أن مصر تقيم منطقة داخل حدودها؛ لإيواء واستقبال الفلسطينيين من غزة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حذر سابقًا من أن «حدود مصر خط أحمر، وأنها لن تقبل دخول أحد دون الشروط القانونية».
وأوضح أن «مصر تقيم منطقة لوجستية في رفح؛ لاستقبال شاحنات المساعدات وتخزينها وإقامة أماكن إيواء للوفود المرافقة للمساعدات من الدول الأخرى»، قائلًا إن الدولة تعتزم الاستفادة من تلك المنطقة خلال مرحلة «إعادة إعمار غزة».
وأعرب عن أمله في انتهاء المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، معقبًا: «إحنا داخلين على شهر رمضان والشعب الفلسطيني حرام يتعذب، وأنا متفائل بالتوصل إلى حل».
وأشار إلى أن الضغط في الشارع الأمريكي ضد أعمال القتل بحق الشعب الفلسطيني، دفع الرئيس جو بايدن، إلى التحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد شهرين انقطاع للانخراط في مفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى.
وذكر أن بايدن وضع محددات للمفاوضات، أبرزها؛ وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وعدم شن عملية عسكرية على رفح إلا بعد وضع خطة تضمن حماية جميع المدنيين.
ونوه أن الوفد الإسرائيلي انسحب من مفاوضات القاهرة في اليوم التالي، مضيفًا: «نتنياهو ومجموعة الوزراء الـ3 اليمينيين المتطرفين لا يريدون وقف القتال، لأن لو حدث فهذا يعني الخروج من الوزارة والدخول إلى السجن، لأنه متهم في 3 قضايا فساد بالحكومة».
وأمس الجمعة، أعلن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، نفي مصر القاطع لما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا بفعل الهجوم الإسرائيلي عليهم في القطاع.
وأكد رشوان أن «موقف مصر الحاسم منذ بدء العدوان هو الذي أعلنه رئيس الجمهورية وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات، ويقضي بالرفض التام والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا للأراضي المصرية، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة».