قال اللواء دكتور أركان حرب محمد قشقوش، عضو اللجنة الرسمية لوثائق حرب أكتوبر، إن «الإفصاح عن بعض الوثائق السرية عن تفاصيل حرب أكتوبر 1973، نقطة مهمة في التاريخ العسكري للحرب»، مشيرًا إلى أن الوثائق أُفصح عنها من خلال الجهات الرسمية؛ وزارة الدفاع وهيئة البحوث العسكرية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، أن الوثائق إما أن تكون كتيبات أو تقارير يومية أو تقارير لمرحلة كبيرة، مشيرًا إلى أن مستويات تداولها وأشكالها يختلف.
وتحدث عن إحدى الوثائق المكتوبة باليد، معقبًا: «نتحدى أن تكون للقوات الإسرائيلية وثائق مشابهة مكتوبة بهذا الأسلوب والشكل الذي نفخر به، حتى لو بعضها مكتوب بتلقائية أو بشكل من السرعة».
وأوضح أن «من أهم الوثائق المنشورة هي الأجزاء المجمعة لخطة الخداع الاستراتيجي»، قائلًا إن «الخطة تضمنت خداع القوات الإسرائيلية بشأن مكان وتوقيت وأسلوب الحرب دون مكابرة».
ونوه أن «قوات الجيش الإسرائيلي امتلكت عتادًا وتكنولوجيا غريبة، أعلى من السلاح السوفيتي الذي لم يكن بالتقدم المشابه»، لافتًا إلى أن ذلك الوقت شهد صراعًا سياسيًا بين مصر وقادة الاتحاد السوفيتي للحصول على بعض الأسلحة المهمة الحيوية التي لها تأثير في الحرب.
ولفت إلى أن «المشكلة في الدفاع الجوي وبعض الدبابات والحرب الإلكترونية، أدت في النهاية إلى اتخاذ الرئيس السادات قرارًا بمغادرة الخبراء السوفييت»، مؤكدًا أن عدم مشاركتهم في الحرب أو الإعداد لها «أمر يحسب لمصر».
وأرجع هزيمة القوات الإسرائيلية – رغم ما تمتلكه من إمكانيات – إلى الجندي والروح المصرية والخطة الواقعية الطبيعية وخطة الخداع عن أسلوب الحرب؛ التي تبدأ من الجندي الذي يصطاد سمكًا إلى مستوى الرئيس السادات.
وذكر أن الخطة تتضمن جزءًا سياسيًا وآخر اقتصاديًا، وعسكريًا، ومجتمعيًا، مستطردًا: «على المستوى الكبير الرئيس السادات اتفق مع جهات عليا على عقد لقاءات وتفاهمات مع وزير الخارجية الأمريكي كيسنجر، وعندما أرسل وزير الدفاع الروماني برقية يطلب زيارة مصر وحدد يوم 8 أكتوبر، تمت الموافقة ووضع خطة برنامج زيارة».
