أخبار مصر

خاص الشروق| شاهد الاستعدادات في منطقة رفح اللوجستية العملاقة لإغاثة غزة

انتقلت الشروق إلى منطقة الماسورة، قبل معبر رفح البري بحوالي 3 كيلومترات، وفي جنوب الطريق مباشرة تم تثبيت لافتة تحمل عنوان “ساحة انتظار عربات المساعدات لقطاع غزة”، حيث تمت تسوية مساحات شاسعة ممتدة، وبدت بعض المعدات التي لا تزال تعمل على استكمال تجهيز المنطقة بوضع الكتل الخرسانية في المحيط الكبير.
وأشبه بخلية عمل ضخمة، تتوافد الشاحنات للاصطفاف متجاورة قادمة من شوارع العريش والشيخ زويد والطريق الدولي المؤدي إلى معبر رفح، فيما تعمل حفارات ورافعات على تجهيز المنطقة، وانشغل بعض السائقين بتجهيز الطعام، بينما تكفلت فرق الهلال الأحمر المصري بإرشادهم لأماكن الانتظار، ومتابعة الأعمال في الساحة.

قال محمد حسن نصير، مسئول وقائد عمليات الاستجابة بقطاع غزة داخل الهلال الأحمر المصري، لـ”الشروق”، إن المنطقة اللوجستية التي أنشأتها القوات المسلحة لصالح انتظار السيارات لرفع المعاناة عن السائقين الذين ينتظرون بالأيام في شوارع العريش قبل دخول المساعدات للجانب الفلسطيني، والانتظار الطويل بسبب التعنت الإسرائيلي في عمليات التفتيش.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر المصري يعمل مع القوات المسلحة بهذا المكان، بخلاف ما تردد في الخبر الكاذب الذي انتشر عن إقامة مصر مخيمات للفلسطينيين داخل سيناء، وهذا المكان هو ساحة لانتظار السيارات على مساحة 150 ألف متر، وتتسع لحوالي 20 ألف شاحنة، ويتم توفير كل الخدمات، ومنها أماكن دورات مياه وأماكن لتناول الطعام ومياه صالحة للشرب، بخلاف أنها ستكون مؤمنة للشاحنات ضد السرقة والتلف من قبل القوات المسلحة، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

وأضاف أن أهالي العريش تضرروا الفترة الماضية بسبب التواجد الكثيف للشاحنات التي أغلقت الشوارع؛ مما دفع القوات المسلحة لتخفيف هذا الأثر بإنشاء هذه المنطقة ورفع المعاناة عن الأهالي.

ومن جانبه، قال محمد رمضان، سائق شاحنة من محافظة بورسعيد، إنه وصل قبل يوم بسادس شحنة مساعدات على شاحنته منذ بداية الحرب على غزة، وأنه في هذا الموقع الجديد لانتظار الشاحنات يشعر بالأمان، حيث كان الانتظار في المرات السابقة في الشوارع، مشيرا إلى أنه يستطيع هنا النوم وهو آمن وغير قلق على المساعدات، حيث إنه انتظر الحمولة السابقة 32 يوما وسابقتها 17 يوما في الشوارع، وهنا السائقين بجوار بعضهم يتشاركون الطعام والحديث.

ولفت السائق إلى أن المساعدات كثيرة ومتعددة، لكنه ينقل المساعدات بشاحنته حتى معبر كرم أبو سالم، منوها بأن التفتيش الإسرائيلي هو ما يعطل الدخول ويتسبب في تكدس الشاحنات هنا، رغم أنها تحمل أدوية ومراتب وخيام ومياه، وهي أمر هام للشعب الفلسطيني الذي يُقتَل، متابعا: “لن نتركهم للموت”.

من جانبه، قال محمد سليم سلام، المتحدث الإعلامي باسم محافظة شمال سيناء، إن المحافظة تستقبل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة آلاف الشاحنات برا، بخلاف مسار وصول المساعدات عبر مطار العريش، ومن خلال ميناء العريش البحري.

وتابع أن الشاحنات كانت تتكدس في الشوارع بكثرة في أكثر من موقع، لافتا إلى أن وجود موقع مخصص ومؤمن لاستيعاب الشاحنات هو قرار موفق جدا؛ للقضاء على التكدس وإغلاق الشوارع، وكذلك توفير خدمات مجمعة للسائقين الذين ينهكهم الانتظار والحصول على متطلباتهم.

ولفت إلى دور اللواء محمد عبد الفضيل شوشه محافظ شمال سيناء، الذي يتابع يوميا مجريات استقبال المساعدات والحرص على استقبال الوفود، والتعريف بآليات استقبال المساعدات حتى توصيلها للمنافذ المخصصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *