الهجرة: تأهيل الشباب قبل سفرهم للخارج بقوانين الدولة المستقبلة وتقاليدها
أنابت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور صابر سليمان، مساعد وزيرة الهجرة للتطوير المؤسسي، والمشرف على مكتب الوزير، لاستعراض جهود وزارة الهجرة في ملف التنمية المستدامة والتدريب من أجل التوظيف، وذلك ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لنموذج محاكاة منظمة الهجرة الدولية، لطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
جاء ذلك بحضور سارة مأمون، مساعد وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي والمشرف على المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، وعادلة رجب، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، ومنسقة وحدة بحوث ودراسات الهجرة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، وحنان الجنيدي، مهندس بوحدة دراسات الهجرة، وعدد من الطلاب بأقسام الكلية، ومن الدول العربية الشقيقة.
وأشار صابر سليمان، إلى أن هذه الفعالية تعد أول ثمار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين وزارة الهجرة وجامعة القاهرة، لتنسيق الجهود فيما يتعلق بجهود التدريب من أجل التوظيف، وكيفية الاستفادة من جهود الباحثين لبناء كوادر في مختلف المجالات ذات الصلة، وربط الهجرة باحتياجات المجتمع، مضيفًا أن توجه الدولة المصرية، يتماشى مع إطلاق العهد الدولي للهجرة، وربطه بأهداف التنمية الشاملة، والعمل وفقا لرؤية القيادة السياسية بتعظيم فرص الهجرة الآمنة، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، سواء الوزارات والمؤسسات المصرية، أو الشركاء الدوليين، وتنسيق الجهود لربط الهجرة بتنمية المجتمعات المحلية والدولية.
وأضاف مساعد وزيرة الهجرة، أن سياسات الهجرة التي تنتهجها مصر، تحرص على إتاحة سبل تنمية دول المقصد والدولة الأم، وهو ما تضعه استراتيجية وزارة الهجرة ضمن اهتماماتها، مؤكدا أننا نحرص في وضع البرامج التنفيذية على أن تتضمن نتائج واقعية وفائدة حقيقية.
واستعرض سليمان، جهود الإعداد لإنشاء المركز المصري الألماني منذ أكتوبر 2017، حتى إطلاقه في نوفمبر 2020، وصولا للتنفيذ الفعلي، بالتعاون مع الجانب الألماني، والعمل حاليا على استنساخ التجربة مع دول أخرى، بجانب عمل فرع للمركز المصري الألماني في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص السفر إلى ألمانيا، وفقا للمعايير المتفق عليها، وتدريب وتأهيل الشباب من حيث اللغة وثقافة المجتمع ومعايير العمل في الدولة المستقبلة.
وأكد الحريص على إتاحة مختلف المسارات لتدريب وتأهيل الشباب وتوفير فرص الهجرة الآمنة، وذلك بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات المعنية لتدريب وتأهيل الشباب في مختلف المجالات الحرفية والمهنية، مؤكدا أن أمامنا الكثير من الخطط التنفيذية التي نعمل على تنفيذها فعليا، لتحقيق أفضل النتائج لدعم الشباب، ومجابهة مسببات الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن هناك جهود كبيرة من الدولة المصرية لمواجهة الظاهرة، ووضع الحلول التنموية للمجتمعات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وإيجاد حلول بديلة تتناسب واحتياجات الشباب، وتأهيل الشباب قبل السفر للخارج بقانون الدولة المستقبلة وعاداتها وتقاليدها، وهناك تنسيق مع الجهات الدولية لتأهيل الشباب وفقا لاحتياجات الأسواق العالمية.
وأكد سليمان، أهمية حوكمة سياسات الهجرة لتحقيق أهداف التنمية ومن بينها ربط المصريين بالخارج بالوطن، ودعمهم ورعايتهم، مستعرضا جهود السفيرة سها جندي في هذا الصدد، ودورها البارز في الاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في مختلف المشروعات التنموية وتقديم مختلف المحفزات لإتاحة موارد دولارية وتعزيز الاقتصاد الوطني، ومن بينها مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج، وتسوية الموقف التجنيدي، وتخفيضات تذاكر الطيران، وإتاحة الفرص الاستثمارية للمصريين بالخارج، وإتاحة أراض ووحدات سكنية متميزة للمصريين بالخارج، وشركة المصريين بالخارج للاستثمار وتسجيلها في هيئة الاستثمار والاتفاق على تسمية المجموعة النواة لإدارة الشركة وإتاحة الفرصة للمصريين بالخارج، كافة، للاستفادة من الشركة.
وأشار إلى جهود السفيرة سها جندي، في حل مشكلات المصريين حول العالم، ومن بينها دعم المصريين بالخارج في أزمة وباء كورونا المستجد، وحل أزمة العالقين والطلاب العائدين من مناطق الصراع في مختلف الدول التي شهدت صراعا، بجانب الإسهام الفوري في مساعدة الجاليات المصرية في الدول التي شهدت كوارث طبيعية، ومن بينها الزلازل في تركيا وسوريا والسيول في ليبيا، وغيرها من المشكلات، التي تعمل الوزارة على حلها على مدار الساعة.
ومن ناحيتها، أوضحت سارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، والمشرف على المركز المصري الألماني، أن وزارة الهجرة تعمل على خدمة أكثر من 14 مليون مصري بالخارج، مشيدة بجهود السفيرة سها جندي وحرصها على تمكين الشباب والسيدات، ليشاركن في صنع القرار وتنفيذ استراتيجيات الدولة المصرية.
ولفتت إلى أن المركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج يقدم خدماته للشباب المصري في المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، ويُعنى بتقديم تدريبات في ريادة الأعمال والبرمجة والمجالات الحرفية والمهنية وغيرها، حيث يتم تنفيذ تدريبات دورية، بالتنسيق مع الشركاء الألمان، تماشيا مع احتياجات أسواق العمل الدولية، وفقا لأحدث المعايير العالمية.