قال الخبير البيئي خالد علام، إن مصر لها خطوات رائدة في تحويل المخلفات إلى فرص استثمارية واعدة كونها كنز كبير يمكن إدخاله في الصناعة، مؤكدًا أن الدول الكبرى رغم تولي ظاهرة تغير المناخ أهمية كبيرة كونها قضية وجودية كارثية إلا أنها لم تستغن عن الصناعة التي تعتمد على الفحم والبترول إلا بعد فناءه وبعد ذلك يكونوا مجبرين على الاقتصاد الأخضر.
وأضاف علام، لـ«الشروق»، أن مصر سلطت الضوء خلال مؤتمر المناخ cop27 وcop28 على أهمية إدارة المخلفات كمكون رئيسي، وسرعة اتخاذ حلول سريعة بأزمة تغيرات المناخ كونها تسبب أضرار ضخمة، مشيرًا إلى أنه تم الاعتماد على طاقة صديقة للبيئة لاسيما وجود منظومة ذكية تبدأ من مرحلة الجمع ومرحلة النظافة في الشارع حتى آخر مرحلة، ويتمثل الهدف من هذه المنظومة هو التعاقد مع قطاع خاص على دراية تامة بالمدن الذكية سواء خارج أو داخل مصر لتنفيذ المنظومة.
وأكد أن مصر بها أكثر من بعثة دولية للتعاون في التحول للطاقة الجديدة والمتجددة كونها طاقة صديقة للبيئة بجانب التنسيق بين البعثات الدولية والبنوك من أجل التمويل الأخضر، مشيرًا إلى أن شراكة القطاع الخاص في إدارة المخلفات لها دور بارز من خلال توفير معدات حديثة في جمع المخلفات والتخلص منها بشكل صحي وآمن.
وتابع أن الاستثمار في مجال المخلفات له عوائد اقتصادية كبيرة وتولي وزارة البيئة أهمية بوضع العوائد الصحية والبيئية في المقام الأول ومن ثم وضع العوائد الاقتصادية، محذرا من أن عدم التخلص من المخلفات سينتج عنه تكاليف عالية أي أن تكلفة الأثر البيئي الناتج عن سوء إدارة المخلفات لا يقدر بثمن.
