قال الدكتور هاني النقراشي، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الطاقة، إن النهج المصري في التحول من الطاقات الأحفورية إلى الطاقات المتجددة «بادرة جيدة ونظرة مستقبلية تستحق الاهتمام بها».
وأرجع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، تأخر مصر في مجال الطاقة الشمسية إلى اعتقاد بعض المسئولين أن الأجانب يفهمون مصلحة الشعب أكثر من الخبراء المحليين.
وأشار إلى أن «ألمانيا على سبيل المثال، لا تمتع بشمس شديدة السطوع كما هو الحال في مصر»، قائلًا إن برلين تتميز بكثرة نشاط الرياح – خاصة شمال البلاد – على مدار فصلي الشتاء والصيف.
وأوضح أن تلك الظروف دفعت ألمانيا لاستخدام محطات الطاقة الشمسية كوحدات مُكملة لإنتاج الكهرباء من الرياح، منوهًا أن هذا الوضع قد لا يكون ملائمًا مع طقس مصر.
ولفت إلى أن ألمانيا يوجد بها مصطلح «الهدوء المظلم»، وهو الفترة التي لا يتم خلالها توليد الكهرباء من الشمس والرياح؛ لعدم ملاءمة الظروف المناخية.
وذكر أن برلين في تلك الحالة تلجأ إلى تخزين الطاقة للتغلب على تلك الفجوة الإنتاجية ويكون الإمداد مستمرًا، معقبًا: «مينفعش ست البيت تكون بتطبخ وفجأة الكهرباء تقطع، الكهرباء شيء مهم في الحياة المدنية وحياة الناس، ولا بد من استمرار التيار».
واعتبر أن «أفضل تخزين للكهرباء في مصر مرتبط بالاستفادة من أشعة الشمس المباشرة»، موضحًا أن آلية توليد الكهرباء تعتمد على تسخين سائل مخصوص إلى درجة حرارة 550 درجة مئوية، للوصول إلى نفس درجة الحرارة المطلوبة لتوليد الكهرباء في المحطات العاملة بالفحم والغاز والبترول.
وشدد على أهمية تشجيع المواطنين على تركيب وحدات الخلايا الشمسية على أسطح المنازل لتقليل استهلاك الكهرباء في فترة النهار، مختتمًا: «سمعت أخبارًا أنه ربما تكون هناك حكومة جديدة بعد فترة الانتخابات والولاية الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهؤلاء المسئولون في يدهم وضع القوانين المطلوبة».
