قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن جهود قطاع البترول في خفض الانبعاثات لم تكن وليد الظروف الراهنة.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024)، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف أن هذه الجهود كانت نتاجًا لرؤية مستقبلية واستراتيجية شاملة، أطلقها قطاع البترول منذ 2016، ضمن مشروع تطوير القطاع.
وأوضح أن الخطة استهدفت كل مراحل سلسلة القيمة للبترول والغاز، والعمل على عدد من المحاور لتأمين مصادر الطاقة وخفض الانبعاثات وتحقيق الاستدامة.
وذكر أنّ قطاع البترول يؤدي دوره في تأمين مصادر الطاقة، بمفهومه الشامل، فإلى جانب استمرار تأمين احتياجات السوق المحلية ومشروعات التنمية من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي، يسير القطاع وفق استراتيجية متكاملة لخفض الانبعاثات بما ساهم في إضافة قصص نجاح جديدة.
وأشار إلى اتخاذ عدد من الإجراءات والمبادرات التي تضمنت توصيل الغاز الطبيعي إلى نحو 15 مليون وحدة سكنية، منها تسعة ملايين وحدة تم توصليها خلال السنوات التسع الماضية، بما يعادل 60%.
ولفت إلى تحويل نحو 540 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، 70% منها تم تحويلها منذ إطلاق المبادرة الرئاسية للتوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات في يونيو 2020.
وألمح إلى مضاعفة عدد محطات تموين السيارات بالغاز بحوالي خمسة أضعاف في إطار المبادرة لتصل إلى 1000 محطة.
وأكد تنفيذ عدد من المشروعات لاسترجاع غازات الشعلة، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة بالإضافة إلى إجراءات خفض انبعاثات غاز الميثان بما ساهم في تحقيق أهداف التعهد العالمي للميثان الذي أعلن الرئيس السيسي عنه انضمام مصر إليه.
وتقام فعاليات مؤتمر (إيجبس 2024) هذا العام خلال الفترة من 19 – 21 فبراير، تحت شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات).
ويشارك في المؤتمر هذا العام نحو 35 ألف مشارك من 120 دولة ونحو 2200 أعضاء وفود وأكثر من 40 شركة مصرية وعالمية للطاقة والبترول والغاز وتكنولوجيا الطاقة، وتشهد فعالياته إقامة 80 جلسة نقاشية بمشاركة أكثر من 300 متحدث.
ويضم المعرض المصاحب المقام على مساحة 39 ألف متر مربع أجنحة لـ 12 دولة تضم الصين، قبرص، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، رومانيا التي تشارك لأول مرة، إسبانيا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على 450 شركة عارضة من مختلف الدول.
وينطلق المؤتمر هذا العام في ثوب جديد ليتحول من مؤتمر للبترول الي منصة شاملة للطاقة تناقش وتستعرض كل التحديات والحلول بشأن تحقيق التحول الطاقي وخفض الانبعاثات الكربونية من إنتاج واستخدام الطاقة.
