كلمة العدد 1352.. “”العم سام لم يعد يخيف!”
يكتبها د. محمود قطامش
يبدو انه وبعد استمرار ضربات الحوثي في البحر الأحمر علي السفن التجاريه المتجهه الي إسرائيل وجرأته علي مهاجمة السفن الحربيه الامريكيه بل وأصابتها اصبحت هيبة الولايات المتحده الامريكيه علي المحك وهذا اربك حساباتها في المنطقه ويقدم صوره جديده لعهد جديد تتآكل فيه الهيبه بعد نمو المحور الصيني الروسي الايراني واصبحت امريكا تواجه تحديات جيوسياسيه شديده الصعوبه ويواجه الرئيس الأمريكي بايدن نفسه صعوبات لخوضه الإنتخابات الرئاسيه المقبله بعد هجوم الغريم التقليدي -الجناح الجمهوري – علي خلفية سياسات خارجيه ضعيفه علي الصعيد العالمي .
ويبدو ايضا بان امريكا لم تتعلم من دروس الحرب العالميه الثانيه عندما تجاهل الغرب تنامي قوة المانيا النازيه بعد الحرب العالميه الاولي حتي اشتعلت الحرب العالميه الثانيه وحصدت ارواح (٤٠ ) مليون انسان .
….والمراقب لتاريخ تصرفات الاداره الامريكيه الديموقراطيه من رئاسة باراك اوباما كان نائبه فيها بايدن تلك الاداره سعت لاسترضاء الخصوم التقليدين للولايات المتحده مثل روسيا وايران والصين ومليارات من اموال دافعي الضرائب ذهبت للملالي في ايران وتم التساهل مع الرئيس الروسي بعد اعادة انتخابه مع اظهار اللين تجاه الصين بعدم تواجد اي قوات أمريكيه عسكريه في المحيط الهادي بالاضافه الي تجاوز بعض التنظيمات للخطوط الحمراء الامريكيه الامر الذي وصف بانه يشجع الخصوم علي كسر الهيبه دون رد فعل أمريكي ساحق ومدمر .
يبدو ان تلك العوامل مجتمعه اظهرت الولايات المتحده الامريكيه ك ( نمر من ورق ) ولاشك ان الرد الضعيف في افغانستان وعلي الهجمات التي تشنها الجماعات والتنظيمات المواليه الي ايران هذه جميعا وغيرها ساعدت علي اظهار الصوره الضعيفه للولايات المتحده الامريكيه بشكل جلي ويبدو ايضا ان القوه العسكريه الامريكيه المنتشره علي نطاق يفوق قدرتها بالاضافه الي انها تعاني من انخفاض وقله في الموارد يعد بنسبه هي الاقل في تاريخ الولايات المتحده الامريكيه بل هو الادني من بعد الحرب العالميه الثانيه حسب بعض المصادر الصحفيه مع تدهور في مستوي المجندين ……. وان لم تكن كل هذه الظروف كافيه لإظهار امريكا بهذه الصوره الضعيفه يكفي مايتم الترويج اليه من وزارة العدل الامريكيه من يوم ٨ فبراير بان الرئيس الأمريكي بايدن غير قادر علي القيام بوظيفته وذو ذاكره ضعيفه وانه يتمتع بذاكره ( ضبابيه وعارضه وضعيفه ) وانه لم يعد يتذكر تواريخ مهمه في حياته ويكفي خطاه الاشهر بوصف الرئيس المصري بانه الرئيس المكسيكي ليشجع كل العالم علي التعامل مع امريكا علي انها اصبحت ضعيفه او باقل تقدير بانها باداره ضعيفه عاجزه عن اتخاذ القرارات الصعبه في الاوقات المناسبه .
ولكم تحياتي …
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين