وزيرة الهجرة تتفقد غرفة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج في جمعية صلاح الدين الأيوبي بالفيوم
الأنصاري: حريصون على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة على أرض الفيوم
تفقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، غرفة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج، الكائن مقرها في جمعية صلاح الدين الأيوبي بمحافظة الفيوم، وذلك بحضور الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ودعاء قدري، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وسارة مأمون، معاون الوزيرة لشئون المشروعات والتعاون الدولي، ضمن جولتها في محافظة الفيوم، في إطار المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية «مراكب النجاة».
اطلعت وزيرة الهجرة، على جهود التدريب والتأهيل بالمركز، حيث قدمت غرفة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، تدريبات متنوعة لنحو 408 مستفيدين من أبناء الفيوم، وشملت التدريبات: تطوير أعمال، إلكترونيات القدرة (الكترونيات صناعية)، مقدمة في برمجة CNC ماكينة الخراطة، رولمان البلي، صندوق التروس والمضخات، أساسيات اللحام، تركيبات كهربائية، أساسيات التحكم المبرمج، التحكم الكهربي بدوائر ضغط الهواء، إنتاج منتجات ذكية باستخدام آلة الخراطة، ادارة المشاريع، تصنيع باستخدام CNC ماكينة الفريزة، إنتاج منتجات بسيطة باستخدام ماكينة الخراطة، تأهيل وظيفى، تسويق رقمي، الأمن والسلامة المهنية، إنتاج منتجات بسيطة باستخدام ماكينة الفريزة، مقدمة في برمجة CNC ماكينة الفريزة، الاختبارات الإتلافية للحام، مبيعات، ارشاد وظيفي، جلسات استشارية عن الهجرة لحاملي المؤهلات الفنية، جلسات استشارية عن الهجرة لحاملي المؤهلات العليا، حيث شملت التدريبات 403 شباب وفتيات من أبناء الفيوم، بجانب 5 من العائدين من الخارج، ضمن جهود إدماج العائدين في المجتمع وإتاحة الفرصة لهم.
وقالت جندي، إن غرفة المركز تخدم جهود التدريب من أجل التشغيل في السوق المصري والألماني، من خلال ما تقدمه من خدمات تدريب متعددة تستهدف تدريب الشباب المصري في مختلف المحافظات ومنها محافظة الفيوم وفق أعلى معايير التدريب العالمية التي تناسب احتياجات سوق العمل الألمانية والأوروبية.
وتابعت: “أننا نقدم البديل عن الهجرة غير الشرعية وأصبح أمام كل شاب يرغب في الهجرة فرصة مهمة لإن يسلك الطريق بشكل شرعي ورسمي، وهذا ما يجعل دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الادماج، والغرف التابعة له، غاية في الأهمية وفرصة هامة يجب على كل الملتحقين به استغلالها أفضل استغلال”.
كما عقدت وزيرة الهجرة، نقاشا مع المتدربين للاطمئنان على أوضاعهم ومدى رضاهم عن التدريبات التي يتلقوها، مؤكدة أنها حريصة على تقديم أفضل جودة ممكنة في هذه التدريبات وطالبتهم ببذل مزيد من الجهد بجانب هذه الدورات التدريبية الهامة، حتى يصبحوا مؤهلين بشكل كامل لسوق العمل الألماني والأوروبي.
كما التقت الوزيرة، بمحسن ربيع، رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين الأيوبي بالفيوم، الكائن بها مقر غرفة المركز المصري الألماني، واستمعت سيادتها من إلى شرح واف عن دور الجمعية وأنشطتها وجهودها خاصة أثناء جائحة كورونا، وقال إنها جمعية قائمة بذاتها تغطي نفسها بنفسها وقد خرّجت على سبيل المثال 100 معلمة و40 عاملة، كما تحدث ربيع عن استعدادات الجمعية لشهر رمضان المبارك، ثم دونت وزيرة الهجرة كلمة في دفتر الحضور الخاص بالجمعية وقالت فيها: “سعدت بوجودي في جمعية صلاح الدين الأيوبي بالفيوم والتي تستضيف غرفة المركز المصري الالماني التابع لوزارة الهجرة للتدريب من أجل التوظيف الثقة والمهنية والعمل الجاد والمسئولية المجتمعية هو شعار الجمعية والمزيد من التقدير لجهودها في محافظة الفيوم في جميع المجالات، وأنا فخورة بوجود جمعيات بهذا المستوى، والتي لها ولمجلس أمنائها المزيد من النجاح والتوفيق لخدمة أهالي محافظة الفيوم”.
من جهتها، أشاد محافظ الفيوم، بالتنسيق المستمر مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، ومنها جمعية صلاح الدين الأيوبي، في تنفيذ خطط التنمية بالمحافظة، ورفع العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية، لافتاً إلى أهمية دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، في توفير التدريب والتطوير الذاتي للشباب، وتقديم النصح والإرشاد بشأن العمل في مصر وألمانيا، فضلاً عن توفير فرص العمل للعائدين من الخارج وإدماجهم اقتصادياً واجتماعياً، كما يعد المركز مصدراً موثوقاً للمعلومات، بهدف بناء الثقة التي تساعد في الحد من ظاهره الهجرة غير النظامية، عن طريق توفير المعلومات الصحيحة لفرص الهجرة النظامية، والتوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية، وتوفير البدائل الإيجابية.
وأشار الأنصاري، إلى جهود المحافظة في التوعية والحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، موضحاً أن المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” استهدفت القرى الأكثر تصديراً للهجرة غير النظامية بمركز إطسا، وتلبية متطلبات المواطنين من البنيه التحتية والخدمية بالمركز بشكل عام، وفي قرية تطون بشكل خاص، حيث تم تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر بالتنسيق مع جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمجلس القومي للمرأة، مشيراً إلى أنه تم تطوير القرية بشكل كامل، وتحسين بنيتها التحتية، فضلاً عن توفير فرص العمل للشباب وتوفير سبل التمكين الاقتصادي لأهالي القرية، للحد من مخاطر الهجرة غير النظامية.
وأكد محافظ الفيوم، حرص المحافظة على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة على أرضها، لزيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، والتحول من الاحتياج إلى الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج، مضيفاً أن المحافظة ستقوم بالتنسيق مع وزارة الهجرة، لعرض وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة بالمحافظة، على المصريين المسافرين للخارج، لجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة للمحافظة.
فيما أشار القائمون على غرفة المركز إلى أن هناك الكثير من الدورات التدريبية التي تم تقديمها للشباب، بجانب الجلسات الاستشارية لحاملي المؤهلات العليا، وخريجي المدارس الفنية والتكنولوجية.
وفي ختام جولتها بغرفة المركز، قالت وزيرة الهجرة: “إننا حريصون على وضع خطط تنفيذية للوصول لأكبر عدد ممكن من الشباب في الشريحة المستهدفة، ضمن جهود الوزارة للتدريب من أجل التوظيف، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لإتاحة فرص العمل للشباب، وتعزيز ثقافة الهجرة الآمنة، انطلاقًا من توجيهات القيادة السياسية”، كما قام محسن ربيع، رئيس مجلس إدارة جمعية صلاح الدين الأيوبي، بإهداء وزيرة الهجرة درع الجمعية تكريما وتقديرا لها.