أخبار الفن

شيرين والانفصال العاطفي.. لماذا يرتبط ظهورها بحسام حبيب دائما رغم الطلاق؟

يكاد لا يمر حدث تظهر فيه المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب حتى يتحول تريند على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تصريحاتها أو أدائها الغنائي وتلميحاتها التي سرعان ما يترجمها الجمهور أنها موجهة لزوجها السابق حسام حبيب.

وكان آخر هذه التصرفات التي استحوذت على اهتمام الجمهور على تيك توك ومنصات أخرى، ظهورها وهي تغني “كدابة” التي صدرت لحبيب مؤخرا، قبل انطلاق حفلها في بيروت.

طرح حبيب أغنية “كدابة” بعد انفصاله عن شيرين، وحذفها اليوتيوب مؤخرا بعد اتهام حسام حبيب بسرقتها من قبل منتج ومطرب شاب، ولم يعلق حبيب على هذه الأحداث والتزم الصمت.

وكانت قد تصدرت شيرين منصات التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في دار الأوبرا المصرية، خلال الحفل المقام تحت شعار ليالي مصرية سعودية، بعد أدائها الغنائي الذي وصفه البعض بـ”النشاز”، كما هاجمها آخرين نتيجة لبعض الإشارات والحركات التي قامت بها أثناء الغناء وكأنها رسائل موجهة لزوجها السابق، بالإضافة إلى حرصها على قراءة كلمات الأغاني وعدم تذكرها كلمات أخرى أثناء الغناء، خاصة أثناء أغنية “حبه جنة” والتي صدرت في ألبوم نساي عام 2018 أثناء زواجها من حسام حبيب.

أرجعت تعليقات تصرفات شيرين إلى كونها في مرحلة ما بعد الانفصال، وبالتالي تعاني من مشاعر متخبطة ينتج عنها تصرفات تعبر عن الحزن أو الغضب من علاقتها السابقة، ويشرح علم النفس الحالة النفسية التي تكون عليها الأنثى بعد الانفصال العاطفي بشكل أوضح.

ما الذي تفكر فيه الأنثى بعد الانفصال؟

أظهر علم النفس الأنثوي بعد الانفصال أن النساء يميلن إلى الحصول على استجابة عاطفية أكثر كثافة بعد الانفصال مقارنة بالرجال، وبعد الانفصال مباشرة، ربما تفكر في سبب “عدم استمرار العلاقة”، وستبدأ في القلق بشأن اختيار الانفصال والتفكير بشكل أكثر كثافة، وتصل لمرحلة التفكير “فيما إذا كان الانفصال هو الاختيار الصحيح، إذا كانت هي التي اتخذت القرار، فمن المحتمل أنها تشعر بالغضب الشديد وتعيد صياغة كل الأخطاء التي ارتكبتها، ولا يمكنها تجاوز مشاعر مثل الاستياء من الشريك السابق لأنها مجروحة جدًا وألمها قوي للغاية في هذه اللحظات”، بحسب مقال جيني جاكبسون، أخصائية اجتماعية في العلاقات الزوجية، لـ مجلة “marriage”.

كما تشير جاكبسون أن النساء تميل إلى امتلاك ذكريات عاطفية قوية، مما يعني أنهن لن ينسين الأشياء التي حدثت أثناء العلاقة بسهولة، وإذا كانت العلاقة مليئة بالأذى العاطفي فسوف تتذكر المشاعر السلبية المرتبطة بذلك الأذى وستجد صعوبة في الوصول لمرحلة التجاوز أو التسامح ما قد مر.

وهناك بعض الأدلة على أن العلاقات الرومانسية تؤثر على الدماغ بشكل مشابه لتأثير إدمان المخدرات، وهذا يعني أنه عندما تنتهي العلاقة، يمر الدماغ بمرحلة الانسحاب لا يوجد اتصال يسمح لها بالانتقال خلال مرحلة الانسحاب بدلاً من البقاء مدمنة، من ناحية أخرى، فإن الحفاظ على الاتصال بالعلاقة القديمة، سواء كان ذلك من خلال رسالة نصية عشوائية أو الاصطدام عن طريق الخطأ، أو أي فعل يرتبط بالشريك السابق، يجعل الأنثى تشعر “بالنشوة” مرة أخرى ويجعل من الصعب عليها التجاوز بشكل أسرع.

ويشبه المتخصصون في علم النفس مرحلة ما بعد الانفصال أنها “اكتئاب ظرفي”، وهو اضطراب في التكيف مع مزاج سيئ ناتج عن الانفصال، وهذه المشاعر المصاحبة لاضطرابات التكيف يمكن أن تستمر من 6 أشهر إلى عامين، بحسب كندرا شيري، أخصائية إعادة تأهيل نفسي، في مقال لها لمنصة verywellmind.

ومن المشاعر المرتبطة بهذه المرحلة: فقدان أو زيادة الوزن بشكل كبير، تغيرات الشهية، الشعور بالحزن، والتعب ونقص الطاقة والخمول، وعدم القيمة، فقد وجدت إحدى الدراسات، التي أجريت على عينة طلابية مكونة من 233 طالبا، أن نهاية العلاقات العاطفية أثرت على شعورهم تجاه أدائهم الأكاديمي، بما في ذلك قدرتهم على التركيز، وواجباتهم المدرسية، ونتائج الاختبارات.

تشير شيري إلى أن الانفصال لا يغير مفهوم الذات فحسب، بل أن الأشخاص الذين لديهم اضطراب أكبر في صورتهم الذاتية هم أكثر عرضة للتعرض لمزيد من الاضطراب العاطفي بعد الانفصال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *