أخبار مصر

مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تقف ضد العدوان الإسرائيلي وجميع حدودها مشتعلة

أكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية منذ عام 1984 كانت ومازلت حتى الآن قضية لا تخص الفلسطينيين ولا المنطقة وحدها، بل هي قضية أمن قومي لمصر، مضيفا: “أرض فلسطين هي حدودنا الشرقية وستظل قضيتنا على مستوى الدولة المصرية كلها فى كل وقت”.

وأوضح هريدي، خلال كلمته بالندوة التي نظمتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفى حسين الزناتى، أن هناك محاولات مستمرة بدأت مبكرا من الولايات المتحدة ضد مصر للتضييق على دورها.

• إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط

وذكر أن عام 2003 شهد العدوان الأمريكي على العراق؛ لتحطيم الجبهة الشرقية من المنطقة وبعدها فرض العقوبات على سوريا، قائلا: “منطقة الشرق الأوسط في مراحل إعادة تشكليها، وأمريكا تسعى دائما أن تكون إسرائيل هي الرائدة في المنطقة”.

وأكد أن الدور المصري في الشرق الأوسط لم يتغير، وخاصة القضية الفلسطينية، موضحا أن ما يحدث في غزة خطة لم تكون وليدة اليوم، وأن إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي مع الحديث عنه من قبل الدول الغربية، تريد حل الدولتين وموضع حل الدولتين غير قابل للتحقيق.

• خطة إسرائيل

وقال: “ما يحدث في غزة هو مرتبط بمرحلة تنفيذ المشروع الصهيوني الذي وضعته إسرائيل، وهو أن حدودها من البحر المتوسط حتى نهر الأردن، وهذه الخطة ينفذها الآن نتنياهو”.

وأضاف أن خطة إسرائيل من البحر المتوسط حتى منطقة بحر الأردن هي التي ستُفرض على العرب فيما بعد، وجزء كبير من الضفة الغربية سيُضم لإسرائيل فيما بعد، فضلاً عن أن إسرائيل هي التي سمحت لحماس بإحداث خلاف لضرب وحدة صف الفلسطينين من الداخل.

وتابع: “إسرائيل مصممة على أن يكون لها تواجد في منطقة رفح وهو ما ترفضه مصر، التي تقف الآن بمفردها ضد العدوان الإسرائيلي دون أن يكون لها حليف استراتيجي، والآن حدود مصر كلها مشتعلة في جميع الجبهات وهي أهم حدود استراتيجية لمصر”.

واستطرد: “فالأمن القومي لمصر ليس فقط تأمين حدودنا بل هناك أيضا حدود استراتيجية نعمل على الحفاظ عليها من خارج الحدود، ولأن مصر عندما تتحرك تهز الشرق الأوسط، فإن ما يحدث الآن هو محاولة لتحييد الدور المصري”.

وأوضح أن المشروع الجديد للشرق الأوسط أن تظل مصر داخل حدودها بالرغم أن ما يحدث في هذه المناطق يمثل تهديد لأمننا القومي، مردفا: “الذي يحدث الآن يتطلب منا وعي لدى الرأي العام بأبعاد الحقيقة الاستراتيجية لما يدور في قطاع غزة، حيث إن ملامح التسوية في قطاع غزة هي أحد بنود صفقة القرن المنسوبة للرئيس السابق ترامب لكن إدارة بايدن لم تلغ أي قرار من قرارات صفقة القرن حتى الآن”.

وقال: “هذا ما يجب أن يعيه الرأي العام الذي تم اختراقه من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الإعلام في تزييف التاريخ ودفع الرأي العام المصري لقبول المخطط الجديد في الشرق الأوسط”، مضيفا أن مصر لا تستطيع ولا يمكنها أن تتنفس داخل حدودها فقط ولها حدود استراتيجية وحدود وجغرافية.

وزاد: “أتخوف من الطابور الخامس في مصر وله أذرع مالية واقتصادية ووسائل إعلام تتحدث باسمه في مواجهة الرأي الإعلامي المصري وهو عامل يجب أن نضعه في الاعتبار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *