وزير الخارجية يستنكر تعامل بعض الدول مع الحرب على غزة: مواقفهم مشينة
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن «أزمة غزة الأخيرة كاشفة لمعضلة ازدواجية المعايير في التعاطي مع الأزمات الدولية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وحالة الاستقطاب الحاد التي يعاني منها النظام الدولي».
وأضاف في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء: «ففي الوقت الذي يتعمد البعض إجهاض مساعي وقف إطلاق النار في غزة، نجدهم يبذلون كل ما بوسعهم لوقف الحرب في أزمات أخرى، وهو أمر أصبح بمثابة إعطاء إسرائيل ضوء أخضر للاستمرار في انتهاكاتها».
وتساءل: «هل يعقل أن دولا أعضاء في هذا المجلس لا زالت تتعاقس في حالة غزة، عما اتخذته حيال قضايا أخرى من الإدانة وتوصيف الأفعال باعتبارها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني تستوجب التصدي لها!».
ونوه وزير الخارجية أن «تلك الدول اكتفت في حالة غزة بالتوقع باحترام القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان، دون اكتراث إذا تمت الاستحابة لنداءاتها وتوسلاتها من عدمه».
وأكمل: «يبدو أن الحياة في غزة لا ترقى لاهتماماتها، وأن حياة الأطفال الذين قتلوا بعشرات الآلاف لا تحرك مشاعرهم المرهفة فهم أقل قيمة من غيرهم، تلك المواقف مشينة وتنبئ بانهيار منظومة حقوق الإنسان الدولية وآلياته، ومن ضمنها هذا المجلس».