تحيا فلسطين.. مهرجان الإسماعيلية السينمائي يوجه تحية لأهل غزة في حفل افتتاحه
حرصت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، على أن توجه تحية خاصة ومعلنة في حفل افتتاح دورته25، دورة اليوبيل الفضي، لشعب فلسطين الحر، ولأهل غزة الذين يعانون من حرب إبادة جماعية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث وقف الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان، أمام الضيوف العرب والأجانب، وهو يطالب في نهاية كلمته التى أدلى بها بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة مساء اليوم من على خشبة مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية، بحرية الشعب الفلسطيني، وهو يقولها “تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين”، لتهتز قاعة المسرح من التصفيق الحار المؤيد لحرية هذا الشعب الذي طالما يعاني من مجازر دموية.
وشهد الحفل حضور كل من وزيرة الثقافة دكتورة نيفين الكيلاني، واللواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، وعدد من قيادات الوزارة وصناع الفن من بينهم المخرج مجدي أحمد على والفنان صبري فواز والمخرج عمد عبد العزيز وغيرهم.
بدأ الحفل بعزف مقطوعة موسيقية كلاسيكية، ثم فيلم قصير يستعرض أهم أفلام هذه الدورة، ثم بدأت فقرة الكلمات، حيث رحب الدكتور حسين بكر، رئيس المركز القومي للسينما، بضيوف المهرجان على أرض الإسماعيلية، التي كانت وما زالت مهد الحضارات والفنون والثقافة والفن، وأوضح أن مهرجان الإسماعيلية هو المهرجان الأقدم والأعرق بالشرق الأوسط، ونحن نحتفل بمرور ٢٥ دورة من عمره، تولى رئاسته خلالها قامات سينمائية عريقة.
وقال الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان: “تُقام هذه الدورة وسط عالم مضطرب يموج بالعديد من الأزمات الإنسانية حول العالم، فوسط هذه الظُلمة يُصبح الحديث عن السينما -وما تحظى به من قدرة على تجسيد هذه المعاني الإنسانية-، أمرًا مهمًا وملهمًا لنشر الخير والسلام ومجابهة العنف والظلم”.
وأضاف زكريا: “المهرجان يُعد محاولة جادة ليسود خطاب العقل ولغة الحوار”، مشيرًا إلى أهمية انتهاز هذه الحدث المهم للتأكيد على التضامن مع القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني للحصول على حريته واستقلاله.
وقال اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية في كلمته: “يطيب لي أن أرحب بكم على أرض محافظة الإسماعيلية، لنعلن انطلاق عام جديد من الإبداع، ودورة فريدة مليئة بفعاليات استثنائية تثري عقول شبابنا، على أرض مصر ذات التاريخ الطويل، والتي تنير بحضارتها وريادتها العالم أجمع، وتحتضن الفنون والثقافات المختلفة، وستظل دائمًا وأبدًا منبرًا للسلام وواحة للأمن والأمان ومنارة للدول، وجسرًا للتواصل بين الشعوب”.
وأكد بشارة، أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يمثل أيقونة الإبداع، لما حققه من مكانة كبيرة على خريطة المهرجانات العالمية؛ وهو نتاج لجهود مخلصة تؤكد مكانة هذه المدينة الجميلة المتميزة وقدرتها على المشاركة الفعالة في تنظيم مثل هذه المهرجانات العالمية، ودعا الجميع لمشاهدة والاستمتاع بالأفلام المشاركة.
وتضمنت الفعاليات لافتة رائعة من إدارة المهرجان تجاه المخرجة الراحلة سميحة الغنيمي التي رحلت عن عالمنا منذ أيام قليلة، صاحبة لقب شاعرة السينما التسجيلية، فرغم أن اسمها لم يكن مدرجا ضمن المكرمين بهذه الدورة، لكن استجابت إدارة المهرجان لنداءات البعض بضرورة تكريمها، وتم تسليم شقيقها وابنة شقيقتها درع تكريمها، كما تم تكريم اسم المخرج عبد القادر التلمساني بحضور ابنته الروائية مي التلمساني، وتكريم المخرج الأمريكي ستيف جيمس، والفنانة المصرية سلوى محمد علي، وتم الإعلان عن تكريم اسم المخرج الفلسطيني مهدي فليفل، خلال فعاليات الختام.
وفي نهاية الحفل عرض فيلمين للمخرج الراحل عبد القادر التلمساني هما “الفأس والقلم”، و”نهاية بارليف”، بعد ترميمها من قبل المركز القومي للسينما.