اصطدم بالفن الشعبي وصدفة أدخلته الفن.. محطات في حياة الموسيقار حلمي بكر
• حياته الفنية
تخرج حلمي بكر من المعهد العالي للموسيقى العربية، والتحق بالقوات المسلحة، وهنا كانت بداية مشواره الفني.
أثناء الخدمة، التقى بكر صدفة بالفنانة الجزائرية وردة، وكانت آنذاك تحيي حفلًا غنائيًا للقوات المسلحة، فعرض عليها بعض ألحانه، وأعجبت بها، ثم قدمته إلى محمد حسن الشجاعي مدير الإذاعة المصرية في ذلك الوقت.
ولمع اسم بكر بعد تلحين أغنية «كل عام وأنتم بخير» التي أعطاها له الشجاعي، وأغنية «لا يا عيوني» للمطرب ماهر العطار.
لحن بكره خلال مسيرته الفنية 1500 أغنية مع كبار المطربين والمطربات في العالم العربي، أمثال وردة الجزائرية ونجاة الصغيرة و ليلى مراد ومحمد الحلو ومدحت صالح وعلي الحجار.
من أبرز ألحانه، أغنية “ع اللي جرى” للفنانة عليا التونسية، أغنية عرباوي لمحمد رشدي، أغنية أغضب لأصالة، و”ميهمنيش” للفنانة ليلى مراد، و”مهما الأيام تعمل فينا” لنجاة الصغيرة، أغنية ما دريتوش للفنانة وردة، بالإضافة إلى أوبريت الحلم العربي، وعشرات الأغاني العالقة في أذهان الجماهير.
في التلفزيون والسينما، لحن بكر عشرات التترات الشهيرة، مثل تتر مسلسل ألف ليلة وليلة، وفطوطة، وفيلم مدرسة المشغابين، وفرقة المرح، كما ظهر بنفسه في أربعة أعمال فنية مثل مسلسل “عمر ودياب”، والمشخصاتي الجزء الثاني، وفيلم عندليب الدقي، وفيلم عدوية 1968.
• مواجهات بكر
اشتهر بكر بمواجهاته مع الفن الشعبي، وخلال مسيرته اصطدم بالعديد من الفنانين الشعبيين، أبرزهم الفنان أحمد عدوية، وشعبان عبد الرحيم، وأوكا وأورتيجا، وقبل وفاته عارض أداء ما يعرفون بمطربي المهرجانات أمثال مجدي شطة وحمو بيكا.
اعتبر بكر أغاني حمو بيكا ومجدي شطة، هي محاولة لاغتيال الذوق العام، وطالب بالقبض عليهم ومحاكمتهم بتهمة التلوث السمعي.
كما انتقد بكر، أداء أحمد عدوية وشعبان عبد الرحيم، وقال في حوارات سابقة له، إنه طالبهما بتغيير نمط الأغاني القديمة التي نجحوا بها، والاتجاه إلى أغاني جديدة تجذب الجمهور.
وفي إحدى حواراته، قال بكر لشعبان عبد الرحيم: “أخرج من جلدك وغير لونك، بالأرضة الشعبية اللي أنت عاملها ممكن تنجح، وبطل تقول إييييييه، في أطفال جالها تخلف”.
في نهاية ديسمبر الماضي، تعرض الفنان حلمي بكر، إلى أزمة صحية مفاجئة، أدت إلى إصابته بالشلل في قدميه، بعد استيلاء مدير أعماله على مبلغ مالي قدره 2 مليون و280 ألف جنيه، لكن لم يتحمل الصدمة وظل طريح الفراش، حتى وفاته اليوم الجمعة.