مدبولي: السياحة العلاجية والاستشفائية مجالا خصبا لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن السياحة الصحية تعد هي الأهم لأنها تعتني بصحة الإنسان وعافيته، ويمكن الاستدلال على أهميتها من خلال إحصائيات عديدة، حيث يتجاوز حجم الرعاية الصحية العالمية وفقا لمجلة السياحة العلاجية، الناتج القومي لبعض الدول العملاقة مثل اليابان أو المانيا أو الهند، ويعبر عشرات الملايين سنويا بلدانهم لتلقي الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي للسياحة الصحية في الفترة (2-3) مارس 2024، تحت عنوان «تطبيقات السياحة الصحية المصرية».
وأضاف مدبولي أن هذا النمو الكبير في السياحة العلاجية والاستشفائية بالتطورات المتلاحقة التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية، والابتكارات التكنولوجية الحديثة التي من شأنها تطوير الرعاية الصحية وتطوير الخدمات التي يتلقاها المرضى، الأمر الذي يحفز المواطن العالمي على السفر للحصول على تجربة صحية.
وذكر مدبولي، أن النمو في الطلب للسياحة العلاجية يأتي مدفوعا بالتغيرات الديموجرافية التي يشهدها القرن الـ21، والمتمثل في شيخوخة السكان، وتلك الظاهرة يطلق عليها الشيب العالمي، والناتجة عن ارتفاع الوزن النسبي للسكان في الفئة العمرية 65 فأكثر، مع تنامي السكان من عمر 84 فأكثر.
وتابع مدبولي أنه وفقا للهرم السكاني فإنه من المرجح أن يرتفع الوزن النسبي للسكان العالمي في الفئة العمرية 65 فأكثر من 10 % عام 2023 إلى 16% عام 2050، وسيتضاعف عددهم من 800 مليون نسمة إلى 1.6 مليار نسمة، وذلك يجعل هناك فرصا غير محدودة في خدمات الرعاية الصحية.
وقال مدبولي إن السياحة العلاجية والاستشفائية مجالا خصبا لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر باعتبارها واحدة من واحدة من الخدمات الأساسية.
وقال مدبولي إنه نظرا للأهمية الحياتيه والاقتصادية للسياحة الصحية فإن مصر شرعت في وضع رؤية تنموية متكاملة للعديد من مواقعها السياحية والساحلية لتكون مقاصد للسياحة العلاجية والاستشفائية مثل مدن شرم الشيخ والغردقة وسفاجا والقصير على ساحل البحر الأحمر وأيضا المدن الجديدة التي شرعت الدولة في إنشاؤها مثل العلمين ورأس الحكمة.
وأكد مدبولي أن كل هذه المقاصد السياحية تأمل الحكومة في الشراكة مع القطاع الخاص في تنميتها لأن هذه المدن والمقاصد تتمتع بمواقع تجعلها من المقاصد العالمية، وأيضاً يمكن أن تكون موطنا للتقاعد بعد فترة طويلة من العمل والاستمتاع بنمط الحياة التي تمزج بين الأصالة والراحة، وأن تكون هذه المقاصد السياحية من أفضل المقاصد للسياحة بشكل عام والسياحة العلاجية والاستشفائية بشكل خاص.
وأشار مدبولي إلى إعلان الدولة عن أول مقصد للسياحة العلاجية في مركز الصف بمحافظة الجيزة بمساحة 40 فدانا وبتكلفة تجاوزت مليار ونصف المليار جنيه مصري، ومن المقرر أن يدمج خدمات الرعاية الصحية مع الضيافة في مكان واحد.
ولفت مدبولي إلى وجود تدابير دولية يمكن الاهتداء بها وأهمها استحداث تأشيرة لدخول البلاد بعرض السياحة العلاجية، وتخصيص مناطق اقتصادية متخصصة للسياحة العلاجية، وإنشاء برامج تدمج بين الأنشطة السياحية والترفيهية والعلاجية.