يسري نصر الله يكشف سر اختيار باسم سمرة وأسرته لبطولة فيلم صبيان وبنات
أقيم اليوم على هامش فعاليات الدورة 25 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، العرض الأول للنسخة المرممة الجديدة لفيلم “صبيان وبنات” للمخرج يسري نصر الله، وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث كان العرض الأول للفيلم ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية سنة 1995.
ولاقى الفيلم إعجاب الحضور، الذي شاهد الفنان باسم سمرة في بداية مشواره الفني، وهو مع أسرته في منزلهم، وفي محل عمله كمدرس بأحد المدارس، ربما لأول مرة.
وعقب عرض الفيلم، أقيمت ندوة مع المخرج يسري نصر الله، أدارتها الكاتبة الصحفية والناقدة ناهد نصر، حيث كشف “نصرالله” أن فيلم “صبيان وبنات” بدأت فكرته عندما قرأ حوارا مع أحد المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما سأله وزير الداخلية آنذاك “لما أنت مبتسم؟، فكانت إجابته “لأننا انتصرنا” والحجاب أصبح في كل مكان، بالإضافة لخبر بعدها عن فتاة ارتدت الحجاب عند ذهابها لمدرستها في فرنسا، فتعرضت للتنمر، وشعر حينها بحالة استفزاز شديدة، ومن هنا جاءت فكرة الفيلم”.
وتابع “يسري”: “في حقيقة الأمر “صبيان وبنات” قادني بعدها لطرح أسئلة مختلفة، وأحببت كل أبطال الفيلم، وتحدثت معهم عن شكل العلاقات والحب والزواج والطموح والعمل”.
وأضاف عن سبب اختياره للفنان باسم سمرة وأصدقاؤه وأسرته ليكونوا أبطال “صبيان وبنات”: “كان وقتها باسم سمرة شاب صغير عمل معي كممثل، وتحدثت أمامه عن أفكاري لعمل فيلم وثائقي، فطرح علي فكرة التصوير مع عائلته، في البداية لم أكن متحمس، ولكن بعدها أحببت الأبطال، خاصة إنني ظللت عاماً كاملاً أتعرف عليهم، وبعدها بدأت التصوير معهم، بالإضافة إلى أن باسم لديه حركة اجتماعية واسعة ومركبة، فهو شاب طموح يريد العمل في التمثيل ويتواجد في أماكن التصوير واختبارات الكاميرا، وأيضا مُدرس في مدرسة ثانوي صناعي، وأصوله من بلقاس بالدقهلية، وانتقل مع أسرته للقاهرة ويعيش في منطقة نزلة البطران في الهرم”.
واستطرد: مونتاج الفيلم استغرق حوالي 8 أشهر، وكنت حريصا جدا على الأمانة في ترتيب الأحداث والحوار وكنت رقيبًا علي نفسي، لنقل صورة حقيقية لا تسئ لأي بطل من أبطال الفيلم، خاصة إنني أحببتهم جميعا”.
وقال إن الإعلامية درية شرف الدين اعترضت على بعض مشاهد الفيلم أثناء توليها رئاسة الرقابة على المصنفات الفنية، لكنه تمسك بها، وتم عرض الفيلم كما يريد.
وتدور أحداث فيلم “صبيان وبنات” في قالب وثائقي عن حياة الفنان باسم سمرة الذي كان وقتئذ يعمل مدرسًا في إحدى المدارس الصناعية، ويتخذ أولى خطواته في مجال الفن مع المخرج يسري نصر الله، كما يلتقي الفيلم بدائرته المقربة من العائلة واﻷصدقاء، ويتفرع الفيلم إلى مواضع شتى، على رأسها موقف المجتمع من مسألة الحجاب.
ويتجاذب باسم خلال لقطات الفيلم، أطراف الحديث مع أصدقاءه، وأسرته، وزملاءه حول حياتهم، وتلقي هذه المناقشات الهادئة، الضوء على مقتطفات من المعلومات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها المجتمع وقتها.