زراعة الشيوخ توصي بتطوير حديقة الجبلاية بنظام الاستثمار.. والجبلي يدعو لمعاملتها كمزار سياحي
وأوضح النائب محمد عزمي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن حديقة الأسماك بالزمالك تعاني من التدهور خلال السنوات الماضية نتيجة عدد من المعوقات منها، ضعف الموازنة مما أدى إلى انخفاض عدد الموظفين وتراجع مستوى الإدارة.
وأشار إلى استخدام المساحة الخارجية بها في تنظيم عدد من المعارض في محاولة لإيجاد مصدر دخل لها، إلا أن ذلك لا يفيد الحديقة بقدر ما يفيد منظمي تلك المعارض.
وتابع، “للأسف بعدما كانت أهم أماكن تصوير الأفلام والأعمال الفنية، تحولت إلى مسكن خفافيش وطيور الليل”.
من جانبه أكد المهندس عبدالسلام الجبلي رئيس اللجنة، أهمية تلك الحديقة لما لها من ذكريات جميلة لدى جميع المصريين، وما شهدته من تصوير أعمال فنية، مشيرا إلى أنها يجب أن تعامل معاملة المزار السياحي مستشهدا بما يتم بعدد من الدول، وما يتم من تطوير شامل بحديقة الحيوان.
واقترح الدكتور عبدالحميد الدمرداش، عضو مجلس النواب ورئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إسناد إدارة وتشغيل هذا المكان إلى أكبر الشركات العالمية المتخصصة، لو بشكل مؤقت من أجل تطوير وتحسين الخدمة بها.
وقال النائب وجيه سنبل، نحتاج فكر خارج الصندوق لتطوير الحديقة يترتب عليه جذب السياحة، وأيده كل من النائب نور هاشم، والنائب عبده أبو عايشة، مشيرين إلى وجود أمثلة مشابهة لما تشهده الحديقة من تدهور، نتيجة عدم التخصص، مطالبين بإسناد الأمر للمختصين.
وأوضح النائب رامى جلال، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن فكرة تطوير الحديقة هو أمر يرتبط بفكرة الدولة حاليا بتوفير مناطق للترويح عن المواطنين نفسيا من خلال تلك المساحات الخضراء للتنزه مجانا.
ولفت إلى أن التوجه حاليا أن الدول تشرف ولا تدير ما يتطلب الشراكة بين القطاع الخاص والعام في ذلك التطوير، وأيده المهندس عبدالسلام الجبلي، مشيرا إلى أن الدولة حاليا تطور المناطق غير المخططة والعشوائية، وبالتالي يكون من باب أولى تطوير مناطق متميزة مثل تلك الحديقة للحفاظ عليها.
وبدوره، أضاف النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والري، أهمية الحديقة، مشيرا إلي ضرورة الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق، ووجه عددا من التساؤلات بشأن التبعية الأفضل للحديقة واستثمار المساحات الخضراء، مستشهدا بتموذج تطوير حديقة الحيوان.
وأردف اللواء إيهاب صابر، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الحدائق التابعة للهيئة ومنها حديقة الأسماك بالزمالك حققت زيادة في مواردها من 250 ألف جنيه إلي 1.250 مليون شهريا مؤخرا، مؤكدا أن هناك تطوير بالحديقة.
وعقب الجبلي، بأن التطوير يحتاج إلى خطة واضحة الأهداف ومسارات التنفيذ، مشيرا إلى أهمية دور القطاع الخاص في الاستثمار، حتى لا تتحمل الدولة جميع الأعباء.
وأيده النائب محمد السباعي، قائلا إن عائد التطوير لا يتناسب مع قيمة الحديقة، مؤكدا أنه يمكنها أن تأتي بعائد أكبر.
وأيدهم النائب عمرو أبو السعود، أمين سر اللجنة، مؤكدا أهمية وضع خطة أولا لشكل الاستثمار للحفاظ على شكل الحديقة.
وأشار النائب جمال أبو الفتوح وكيل اللجنة، إلى تعدد أشكال الاستثمار مثل حق انتفاع لمدة عامين، لتحقيق أقصى فائدة للدولة.
وأيد الدكتور أبو بكر أحمد، رئيس قطاع الآثار الإسلامية القبطية واليهودية، فكرة الاستثمار في الحديقة، مشيرا إلى تنفيذ استثمارات مشابهة في أماكن سياحة أخرى، مؤكدا أن لا مانع لديهم من تنفيذه في حديقة الأسماك مع الحفاظ على الطابع الأثري للمكان.
وأوصت اللجنة في ختام الاجتماع، بدراسة تطوير حديقة الأسماك بنظام الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص، وتغيير بروتوكول تنظيم المعارض داخل الحديقة لتعظيم إدارة مواردها.
